مشهد جديد وأحداث جديدة....
استمتعوا صبايا 😍😍#مشهد 13
كانت قد غابت عما حولها وهي تحاول استيعاب كلمات جدتها وغضبها بينما تتأملها وهي تمسك مسبحتها تحركها حركات سريعة عصبية، جدتها تلك المرأة الحديدية التي يهابها الجميع لكنها مع ذلك تلين لها وحدها، وتقبل مزاحها بألفة صادقة تجعلها تحبها برغم كل شيء، ربما لم تذق منها حنان الجدات يوما لكنها دائما ما عرفت أن لها قدرا في قلبها، لكن ما لم تفهمه أبدا لماذا تكره أمها بهذا القدر، ابتسامة شاردة لامست شفتيها وهي تفكر أنها قد عرفت للتو أن جدتها تكره زوجة عمها بقدر أكبر من أمها فيما يبدو، هل ترى جدتها تغار من زوجات أولادها.
عادت الجملة الكريهة إلى أذنيها ثانية فمحت كل بسمة حتى ولو لم تصل إلى قلبها
- تزرع الكراهية بين الأخوة وتثير بينهم الفتن؟!
إنها مؤخرا قد أصبحت على يقين أنها رأت وهي طفلة زوجة عمها والدة معاذ مقتولة في شرفة بيتها ، فهي ماتزال ترتجف فزعا كلما تذكرت العينين العسليتين المفتوحتين بهلع دون حياة، وسيول الدم التي أحاطت رأسها وكأنها بركة كادت تغرق فيها.
يا إلهي ترى ماذا تخفي في هذه العائلة خلف أسوار قصرها العظيم؟!
سؤال لا تعرف هل ستصل إليه يوما أم يظل كالعديد من أسئلة الحياة لغزا بلا جواب؟!!لحظات فقط بعد أن دخل والدها وعمها يتبعهما ذلك البغيض رامي، حتى تكلمت جدتها بصوت مرتفع وغضب شديد قائلة
-ماهذا مراد باشا يبدو أنه لم يعد لي شأن هنا!!
أصبحت أعرف أمور العائلة من دردشات نسائها، أنا صفية هانم الهواري تزوجون حفيدتي دون أن تأخذوا رأيي، يبدو أن هيبتي ولت، واندحر نجمي يا كبير عائلة الهواري.رد والدها سريعا باحترام وتقدير حقيقي
-لاعاش ولا كان من يقلل من هيبتك أمي، أنت كبيرة العائلة وبركتنا جميعا، ورأيك تاج على رؤسنا.عم صمت مهيب للحظات بدت طويلة جدا قبل أن يضيف والدها بهدوء
-لكن بعض أمور العائلة تحتاج لحزم الرجال بعيدا عن عواطف النساء، لم تكوني لتوافقي بزواجها أبدا، لذلك لم أخبرك، هي صفقة وليس زواجا حقيقيا أمي.لم تستطع سدرة أن تكتم شهقتها فخرجت عالية جعلت كل من بالمكان ينظر إليها،
كانت نظراتهم تحمل استنكارا انقبض قلبها هلعا منه، فالتفتت تبحث عن أمها بخوف تتلمس في وجودها بعضا من الأمان وهي تقترب منها ببطء لكنها لم تجرأ على لمسها دون بادرة مواساة منها ، فآثرت أن تبقى قريبة لتكون في محيطها وحسب.كان صوت جدتها قد وصل أقصى درجات الغضب وهي تقول بقوة
-منذ متى ندخل بناتنا في صفقات العائلة يا مراد، يبدو أنك فقدت عقلك فعلا.لم يطل الصمت كثيرا قبل أن يضيف والدها
-هذا الزواج مجرد هدنة صورية لا ننوي إتمامه، إنما فقط خطة لإبعاده بلا رجعه، لكن حدثت مشكلة وتوترت الأمور قليلا، فقد كلمني بالأمس يطلب إتمام الزواج هذا الإسبوع، لقد رفضت لكن بدا من كلامه أنه يعرف أننا كنا ننوي خداعه أو نعد له أمرا.
كان كل فرد من العائلة يتعامل مع ما يحدث بطريقته وتباينت ردود الأفعال ما بين الاندهاش والاستنكار حتى علت ضحكة قصيرة من رامي وهو يقول بصوت لم يخلو من السخرية المريرة بينما ينظر إليها
-كانت خدعة مميزة لكن يبدو أن عندنا جاسوسا صغيرا نقل بعض الأخباراتجهت الأنظار إليها بينما يكمل رامي بقوة بدت تحمل حقدا كبيرا
- لكن اطمئني جدتي هذا الزواج لن يكتمل فسدرة نصيبي أنا كما يعلم الجميع.للحظات كادت مرارة الخوف تبتلعها حتى شعرت بضغطة على يدها رفعت عينيها لتجد والدتها تشجعها وتبث إليها قوةً بنظرتها الحادة الواثقة بينما تشد على يدها، أخذت نفسا عميقا وهي تستجمع عزمها ثم فاجأت نفسها قبل الآخرين وهي تقول
-هذا الزواج ليس من شأنكم، ربما لم تكن لي حرية اختيار البداية، لكن النهاية ستكون بيدي وحدي.
اقتربت من جدتها بهدوء مستغلة ذهول الجميع لترفع يد جدتها تقبلها بينما تلتقى نظراتهما بعتاب، لكنها تجنبتها بسرعة تخفض عينيها وهي تقول
- عذرا جدتي لكنهم قد زوجوني لمعاذ بالفعل وانتهى الأمر، هذا الزواج لن يكون لأحدٍ سلطة عليه من الآن هما كان رأيكم جميعا به.
التفتت إلى والدها الذي كانت عيناه تشع غضبا لم تبال به وقد استنفد كل رصيده معها فقابلت نظراته الغاضبة بنظرات أقوى وهي تقول
-أبلغ معاذ موافقتي على الزفاف هذا الإسبوع يا أبي.
ثم اسرعت تغادر بسرعة قبل أن ينهار قناع قوتها الهش.#شوال_البطاطس
#أسيرة_بلا_قيد
أنت تقرأ
أسيرة بلا قيد ( شوال_البطاطس 😅)
عاطفية.... قبل أن تجد نفسها ترتفع فجأة ليحملها على كتفه كجوال و رأسها مقلوبة إلى الأسفل ويسير بها واضعا يده الأخرى بجيبه وكأنه لا يحمل شيئا يذكر كانت في ذهول تام غير قادرة أن تستوعب أنها تُحمل الآن مقلوبة كجوال من البطاطا ثم تسمعه وهو يقول بصوتٍ ذو بحة...