صباح البنفسج
قراءة ممتعة يا صبايا 🌸💜
#مشهد 31كانت تقود بتوتر غريب عليها تزيده عليها خالتها التي كانت تجاورها باكية لا تنفك تدعو تارة وتتكلم تارة أخرى بصوت مهزوز
-يارب سلم يارب واحفظها له يالله!!يا قلبي عليك يا معاذ، لابد أنه يقاوم انهياره بكل قوته الآن فغباؤه سيمنعه من إظهار حزنه كالعادة ياريم أنا واثقة !!
لم تكن تركز معها وقد كانت ماتزال في صدمة اللحظة التي هاتفها فيها معاذ ليقول لها
-أحتاجك ريم !!!!
قلبها كاد أن ينخلع خوفا وهلعا عليه وهي تلمس مرارة الكلمة وعمق الألم فيها أرادت أن تكون إلى جواره في أسرع ما تستطيع وهي تستشعر انهياره الوشيك تماسكت بينما تحثه على الكلام بهدوء ليخبرها أن سدرة عروسه في غيبوبة !!
لم تكن تملك إلا أن تسرع إليه حتى وهي تشعر بالضياع ولا تعرف ما الذي من المفترض بها أن تفعله وها هي تقاوم بكل قوتها رجفة قلبها لتظهر ثباتها المعهود بينما تجاورها خالتها الباكية بإزعاج رهيب.كادت أن تفقد سيطرتها على مقود القيادة وهي تستمع لشهقات خالتها التي زادت وهي تقول
-حظك سيء كأمك يا حبيبي لم يكتب لك الهناء مثلها ....
قست ملامحها وهي تقاطعها قائلة بجمود وبصوت ثابت رغم الأعاصير في قلبها-معاذ ليس مثلها خالتي ، وسدرة ستقوم بالسلامة بعون الله فكفي عن هذا الندب والنعي واتركيني أقود لنصل بسلام .
لم تعقب على تذمر خالتها وهي تنعتها بالبرود وبلادة المشاعر ، لا أحد سيفهم كيف تشعر الآن وهي التي تعلمت معنى الفقد في سنوات الصبا ، لا فائدة من إظهار تأثر لن يفيد أحدا ، ما يهمها الآن هو معاذ الذي كان صغيرها يوما ما قبل أن يكون أخاها ، وكان مصابها الأكبر حين حرمها منه القدر فتحولت لهذه الفتاة الجليدية التي فقدت قدرتها على التفاعل مع البشر، أو ربما لم تعد لديها الطاقة لتتعامل معهم كما يحدث معها الأن لذا ستحتفظ بمشاعرها لنفسها كما تعودت،
وكل ما يهم هو كيف تستطيع الوقوف بجانب أخيها ، معاذ الذي ما زالت تشعر تجاهه بالذنب وقد حطمت فيه شيئا ذات يوم حين أعطته مذكرات أمهما،لكنها مازالت مقتنعة أنها فعلت الصواب ...
فلا صواب أفضل من معرفة الحقيقة....
مهما كانت مريرة لاذعة ....
أما الأحلام الوردية...
والمثالية الجوفاء....
فلا تناسب هذا العالم القاتم في شيء!!!!حين وصلتا إلى المشفى وجدت الريم معاذ يقف مستندا إلى جوار الغرفة في صمت بارد كانت على يقين أنه يخفي وراءه الكثير من الخوف ، حين رفع إليها عينيه تفجرت كل مشاعرها التي كانت تكتمها فمدت خطواتها مسرعة إليه تحتويه كأنه صغيرها وقد تدفقت ينابيع حنان ظنتها قد جفت في قلبها وهي ترى نظرة الضياع في عينيه ،
لم تتكلم كانت تحاول فقط أن تبثه ثباتا وهي تراه مشتتا مضطربا على غير ما عرفته أبدا.لذا وقفت بجانبه تدعمه في صمت بينما تنتظر كما ينتظر كل المحيطين بهم.
بعد فترة كانت تنظر إلى خالتها وهي تقف أمام معاذ تمسد صدره بيديها وترفع نفسها بين حين وآخر تقبله في كتفه بينما هو في عالمه، شارد لا يستجيب لها لكنه على الأقل لم يمانع قربها منه حين ابتعد عن الجميع ونأى بنفسه عنهم .
ظلت تراقبه بوجل تحاول أن تنحي مشاعرها جانبا وهي ترى الجميع كلٌ ضائع في حاله وعالمه أمام غرفة سدرة ، تلك المسكينة التي لم يجرأ أحد على المكوث جوارها سوى أمها التى كانت تدعي تماسكا واهنا مهددا بالانهيار في أي لحظة كما يبدو ، فانطلقت تشد خطاها إليها لعلها تفهم الوضع الحالي وفتتبين الأمور وتعرف ماذا يفترض بها أن تفعل.#تراتيل_البنفسج
أنت تقرأ
أسيرة بلا قيد ( شوال_البطاطس 😅)
Romansa.... قبل أن تجد نفسها ترتفع فجأة ليحملها على كتفه كجوال و رأسها مقلوبة إلى الأسفل ويسير بها واضعا يده الأخرى بجيبه وكأنه لا يحمل شيئا يذكر كانت في ذهول تام غير قادرة أن تستوعب أنها تُحمل الآن مقلوبة كجوال من البطاطا ثم تسمعه وهو يقول بصوتٍ ذو بحة...