#مشهد35أوقفت السيارة أمام القصر ووقفت تنظر إليه في محاولة للتحلي بالبرود لكنها لم تستطع أن تكتم رجفة قلبها، وهي التي ظنت أنها قد فقدت كل شعورها منذ اليوم الذي فقدته فيه ، أو ربما لا يحق لها أن تسميه فقدا وقد كانت هي من تخلت عنه تماما ورفضت أن تراه وأنهت الأمر بينهما بتلك الرسالة التي كتبت أبياتها شعرا غزلته بوجع القلب وأنين الخذلان
تنهدت وهي تستعيد كلمات رسالتها لمعاذ من كان يوما زوجها قبل أن تلغي كل ما بينهما بهذه الكلمات:
اترُك يديّ ..سأراك في وهمي حبيبًا فرّقتنا الأمنيات ..
أنا من حنينيّ مُتعبَة
والجرحُ تفتقه الجهات
وخديعةُ الأمل الذي فيني تزيد
حيرى أفتّشُ فيك عن زمن المجيء
لكنّما ..
ما كنت يومًا في سوا وهمي حبيبًا ..
“ما كان يمكن أن تراني ما أراك” ..
لكنني حصّنتُ نفسي بالتجاهل كي أحبك دونما أخشى افتراقًا إنمّا ..
كل الذي يبدو كممكن ليس صائر، و الحدوث يباعدُ الشرخ الذي بيني وبينك
إنمّا ..
يا كل ألوان التعب،
قل لي، إذا أنا كُنتُ عندكَ طارئًا، سهل العبور ..
فعلامَ تبكي عندما أبكي؟ وما يبكيكَ إن مرّت على قدري الظنون؟
و أراقبُ الدربَ الذي قد منه رُحتَ .. لكي أصدّق كيف باعتني ضلوعُكَ .. كيفَ ظهرُكَ يختفي ..حتّى أصدق أنني .. ما عدتُ شيئًا فيك يا زمنَ ابتهاجِ القلب يا فرحَ الدموع ..
أتديرُ ظهركَ لي كأنك راحلٌ
فأدير ظهري ..
كي أراك أمام وجهي .. تستَردُ جهاتيّ الحيرى
وتسأل خافقي ..
لكنني أرجوك .. أن:
اترُك يديّ ..
ما عاد في عيني دموع!
يا جثة الأملِ التي قلبًا تثبّت نفسها فيني على أمل الرجوع..
يا كل خوفِ قصائدي،
ارحم هشاشةَ خاطري
أنا مُتعبة ..
اترُك يديّ ..
لا صبرَ عندي كي أرد حنينيّ المجنون عنك
كُسِرَت رؤايّ
أنت تقرأ
أسيرة بلا قيد ( شوال_البطاطس 😅)
Romance.... قبل أن تجد نفسها ترتفع فجأة ليحملها على كتفه كجوال و رأسها مقلوبة إلى الأسفل ويسير بها واضعا يده الأخرى بجيبه وكأنه لا يحمل شيئا يذكر كانت في ذهول تام غير قادرة أن تستوعب أنها تُحمل الآن مقلوبة كجوال من البطاطا ثم تسمعه وهو يقول بصوتٍ ذو بحة...