المشهد 52

807 49 10
                                    

صباح البنفسج والجمال 💜
مشهد كمان لعيون الحلوين ويارب تكونوا مستمتعين معي في نهايات الرواية 💜🌸
وعندنا فرح الليلة أخيراااااا
💃💃💃💃💃💃💃😂😂😂😂😂😂

#مشهد51

وقفت في ثبات ظاهر تشرف على كل ما حولها بهدوء اعتادت ادعائه ببراعة طوال حياتها

تنظر إلى ابنتها في ثوبها الرائع وجمالها الآخذ فيعلو وجيف قلبها وتكاد تسرع إليها تخبئها في حناياها بعيدا عن كل ماقد يؤذيها.

عيناها لا تحيد عنها وإلا وتعود سريعا وكأنها تتلهف لشعور الحماية الذي لم يعهده قلبها، علها تعوض به عمرا من أمومة ضائعة.

مازالت لا تفهم ما الذي حدث بعد أن عادت سدرة مع جدتها إلى القصر لتجدها تحادثها بالهاتف وتطلب منها العودة للإشراف على زفافها معلنة موافقة غامضة مُبهمة بعد أن كانت ثابتة على رفضٍ قاطع شرس.
لم تفارقها حيرتها وهي تفشل في كل محاولاتها لفهم الدافع الخفي لهذه الموافقة السريعة وهذا البرود القاتل الذي قابلت بها ابنتها كل التجهيزات التي أشرفت عليها دون أن تبدي سدرة أي اهتمام بها.

تأملت المظاهر المبهجة التي انتهجتها في الحفل دون مبالغة مؤذية فخرجت بالمكان في أناقة فريدة وألوان مشرقة حرصت على صنعها والإغراق فيها هربا من سواد وكآبة خيمت على المكان منذ زمن طويل حتى ضاقت بها جنباته واختنقت.

بينما توسطت المكان طفلتها الجميلة بثوبها المشرق والذي اختارته لها أبيضًا مزينًا بالزهور لتكتمل لوحة الجمال على أفضل ما يكون،

لكن كل ذلك لم يخفى نظرة الضياع التي ظللت عيني سدرة ما جعل سعادتها مشوشة وهي تدورفي قلق وقلبها ينبض خوفا على ابنتها من بداية جديدة مُعْوجَّة ككل بدايات هذا القصر الملعون.

انتفضت على دقة عكاز حماتها وهي تشير إليها باستعلاء تجاهلته كعادتها وهي تتقدم باتجاهها بمشيتها الأنيقة الهادئة والتي طالما فسرتها صفية هانم بالكبر والبرود.

انحنت قليلا قربها لتستمع إليها لتجد حماتها توبخها قائلة بعصبية

-لماذا تقفين مكانك هكذا ألا تعرفين الابتسام بغير هذه الابتسامة الباردة وكأننا في عزاء وليس زفاف؟! حتى أن ذلك المسكين أصابته العدوى ما أن رآكِ فتصلبت ابتسامته وعبس هو الآخر.

رفعت نفسها قليلا تبحث عن من تعنيه حماتها لتجد مراد زوجها يقف في زاوية مقابلة مضيقا عينيه وقد بدا أنه يتابع الحدث من بدايته بتركيز شديد، لم تستطع أن تكتم ضحكة صغيرة ساخرة وهي تراه يقترب منهما فتقول باستنكار

-مسكين ؟! هل تنعتين مراد باشا بالمسكين يا هانم ؟!

كاد صوت حماتها يعلو وهي تقول بينما تنتفض غيظا

أسيرة بلا قيد ( شوال_البطاطس 😅)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن