ch.5

2.2K 260 91
                                    


إنتظرت نزوله لِترتدي ملابسها سريعآ خارجه من المنزل

مُستقله سيارة أُجره كي لا تتأخر عن مَوعدها الأول مع الطَبيبه.

أخذت تتأمل الطريق و المطر الذي يُداعب الزُجاج بِلُطف الماره وتعبيرات وجهوهم لِسبب لا تعلمه لكنها تُحب هذا فقط.

توقفت السياره لِتترجل منها مُرتِبه مِعطفها فاتحه المِظله مُتجههَ للداخل.

"مادلين...إنهُ دَورك"
نَبهتها المُمرضه لِتستقيم عن مِقعدها
دقت الباب مره ثم دخلت لِتُحييها الطبيبه بِلُطف.

هي حقآ لم تُرِد هذا على الأقل الان ولكن سول أصرت عَليها أن تذهب وتطمئن على حالتها هي والجَنين.

بعد دقائق من الحديث بَينهم وإجراء بعض الفحوصات أمرتها بِالتسطُح لِترى وضح الصَغير.

طَبقت كَفها بتوتر وللقشعريره التي روادتها حالما لامست الماده البارده والجِهاز رَحِمها لِتظهر بعدها صورة لِنُقطه صغيره على الشاشه

لكنها كبحت نفسها عن رؤيتها هي خائفه.

بعد دقيقه إستقامت تُرتب ملابسها بينما جلست الاُخرى على مكتبها

"إنهُ بخير بعد أسبوعين سأحتاج لِرؤيتك ثانيةً..سأكتب لكِ بعض التحاليل اللازمه وأدويه لَكِ حَملآ مُبارك سيده مادلين"

إبتسمت لها الطَبيبه تُعطيها ورقه بها التحاليل والثانيه للادويه لِتشكُرها واضعه الأوراق بالحقيبه مُغادره الغُرفه والمُستشفى بالكامل.

........

بعد ثلاثة أيام

"ماذا سَأفعل هل سًيترُكني..هو يُحبني صحيح..أنا خائفه"

تَحدثت بِنبره مهزوزه تَتجول في أنحاء الغُرفه
لا تُريد خسارته من أجل طفل أتى سهوآ لأنهما لم يستعملا أي وسائل حمايه وقتها ولم تضع الأمر بِعين الإعتبار.

جلست على التخت تتذكر حديث والدتها الذي يعبث بِعقلها ذهابآ وأيابآ.

لم يتواعدا سوى لسنه وسيتزوجا

أيعتبرك دُميته الجنسيه

أنتُما طائشان

لن أقبل بهذا الوضع أكثر

أستظلان هكذا فقط تحت ظلال
المواعده أحيانآ الحب وحده لا يَكفي.

أمسكت الهاتف تُراسل صديقتها

_سول أنا لم أُخبره حتى الأن

=مُبارك سَيصفع مؤخرتك

-لا أمزح هل سَيغضب؟

=ليس سيئآ لتلك الدرجه تَشجعي

-وكأنه أمامي طريق سوى هذا سأُحادثك لاحقآ

=إعتني بنفسك ماما مادلين

-بِمؤخرتك وداعآ

أغلقت المُحادثه عند سماعها لصوت باب المنزل يُفتح دليلآ على وصوله.

لِتذهب تغسل وجهها ناظره للمرأه
"تشجعي ليست نهاية العالم يعني لم أفعلها مع نفسي إنه إبنه هو أيضآ"

خرجت لِتجده يُخرج ملابس المنزل بينما يتحدث على الهاتف

"اه نعم أعلم لقد أقام حفله لكن لن أذهب أنا لا أُحب هذا النوع من التجمُعات أعني يُقيم حفله لِأستقبال طفلهُ ولكن هل إستأذنه قبل أن يأتي به لتلك الحياه السافله"
سَخر يُكمل حديثه

لِتضع يدها على وجهها مُتنهده هو حقآ شخص مفقود الأمل فيه من الواضح هو لن يُبدل مُعتقداته ولا حتى لأجل صديقه.

"جلبت طعام ستُحبينه سأُخذ حمام بارد وأتي وإشتقت لك"
قَبل وجنتها يذهب مُغلقآ الباب خلفه

لِتنزل للأسفل مُحضره عصير مُنعش لأجله ولأنها شعرت بِرغبتها بِتذوق الليمون البارد.

جالسه ترتشف الليمون وتتذوق من الحلويات الذي جَلبها قبلآ.

كان الهدوء يَسود المكان لِدقائق قَبل أن يَدخُل غُرفة الصالون للتي تُشاهد التِلفاز بِتركيز
واقفآ أمامها يُمسك جِهاز تَحليل الحمل يَرفعهُ أمام عيناها بِملامح لم تَستطيع تَحديدها غاضبآ أم مُستاء!؟

"أعتقد أنني أحتاج لِتفسير الأن"





LOVE IS A MAZEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن