LOVE IS A MAZE

ch.46

الذكريات أحيانآ تَكون مُزعجة و أُخرى تُرسل لكَ فراشات و غُبار وردي
لِنُركز على الثانية و نتناسى الأولى رُبما ينتهى كل هذا سريعآ.

بِنهاية اليَوم كانت مادلين جالسة على الطاولة، عيناها المُركزة بِشاشة الحاسوب رغبةً في إنهاء بعض الأعمال قبل النَوم

بينما تُراقب أماليا الجالسه أمامها تحل مسائل حسابية لِإختبار الغد مع أنها مازالت بالسابعة إلا أنها تُحب الرياضيات؛

بجانبها لي.يون يحاول الإنهاء سريعآ لِيذهب و يقضي بعض الوقت مع ألعابهُ الألكترونية قبل أن ينام

وبعدها هو غالبآ لن يعود للمنزل غدآ لأنه أخر اختبار له
و لذا سيذهب هو وبقية زملائهم لِلعب كرة القدم او مدينة الألعاب لم يخطط أي منهم لشئ حاليآ سيتركون الأمر لِترتيبات القدر و حسب مِزاجهم.

"أطفالي صنعت لكم عصير"
قاطعهم صوت يونجي الذي وضع أمام ثلاثتهم كل واحد منهم كوب و جلس على المِقعد المُقابل لِمادلين.

ابتسمت ترتشف منهُ مُكملة عملها أما الإثنان فَنطقا سويآ
"شكرآ بابا"

مما جعل قلبهُ يُرفرف بِساعدة من فِعل بسيط كَهذا.

"ليو هل هُناك أي شئ صعب أمامك"
إقترب منهُ ينظر بكُراستهُ لِيجدهُ يُذاكر تاريخ

"أنا فقط أخلط بين الأزمنة"
أجاب بِخفوت ينظر لِأبيه بِخجل

لِيبتسم يونجي مُربتآ على خُصلات صاحب الأربعة عَشر عامآ
"لا بأس ما رأيك أن أُساعدك؟"

أومئ موافقآ ليأخذ يونجي القلم و الورقة منهُ بادئآ فى الشرح للأصغر

"أولآ لِنأخذ أهم التورايخ أو الحقب الزمنية حسنآ و نكتبها على شكل أعمدة"

"اها"

"ثم نأخذ كل تاريخ وحدهُ و نكتب أهم الأحداث التي وقعت بتلك الفترة بالترتيب تمام هكذا أفضل؟"

بدء يكتب التورايخ و الاحداث معه

عانق الأب كَتِف صغيرهُ لِيلتفت له
"نعم أفضل"

"ألا يوجد شئ ترغب بِإخباري به!"

"اممم أُحبك بابا"
قهقه مُقبلآ جبهة والدهُ الذي ابتسم يُفرفر خُصلاتهُ

"و أنا أيضآ أُحبك عزيزي"

"وأنا ماذا عني!"
صرخت أماليا تركض واقفة بجانب مقعد والدها