ch.45

1.2K 127 57
                                    


كَم مَره يجب أن تُضرَب يداكْ لِتعلم أن هذا خطأ؟
على الأقل مره أو مرتان

لكن قَلبك! ما عدد المرات التي يجب أن يُصفَع بها لِيتعلم من أخطائهُ؟

أظن أنها مرات لا تُحصى و لن تتوقف مادام يُحب

مادامَ يمتلك لهُ مشاعر، هو لن يتعلم أبدآ.


خرج ويليام من ساحة المدرسه ،مُخرجآ الهاتف من جَيبهُ لِيرد على والدهُ

"أبي كيف حالك، أشتقت لكَ"

إبتسم نامجون لِسماعه صوت إبنهُ الذي أصبح أكثر خشونه
"أصبحتَ رجُلآ!" قهقه نامجون

لِيضحك ويليام
"أبي لا تتحدث بهذا الأمر إنهُ مُحرج"

"هاي لا بأس جميعنا نمر بمرحلة البلوغ ما بك أرسل لي صوره لك بِشارب الإعداديه"

صرخ الأخر يضع يده على فمه
"أبي!!"

"ماذا"

ابتسم ويليام لسماعه صوت ضحكات أبيه فَهو يبدو مُرتاحآ و يعمل جيدآ

"أنا أحلق شاربي منذ أول يَوم لذا لن تجد لي صوره به و الأن يجب أن أُغلِق سأعود للمنزل"

"كيف حال والدتك"
لاحظ الأصغر تنهُد والده بينما يسأل

"هي بِخَير،تُبلي حسنآ مع ذالك هي تريد لو تعلم حتى أين أنتَ"

"سأُرسل لك المال اليوم و رساله لِأُمك ويليام لا تقرئها هذا شئ خاص بيننا"

"أوه، حسنآ وداعآ"
أغلق الهاتف،يضعه بِجَيبهُ ثم وقف ينتظر الحافله

لكن على عكس والده المُرتاح بِبلد أخر
كانت أنجُل هُنا معنا بِلندن صاحبة الأجواء الشتويه الأفضل

عائده من العمل في إحدى الفنادق التي تعمل بها في الإستقبال

رحل زوجها فجأه دون أي مُبررات
مع ذالك تؤمن بأنهُ مثلما كان مُخطِئآ، لها نصيب في الخطأ هي الأُخرى

هي بِإنتظار رساله،مُكالمه،تسجيل صَوتي لِتطمئن،لِتُسامح على ما حدث قبل سفره و يَعود

لو إعتذر كلاهما يومها
لَكانا مُتعانقان أمام التلفاز أو يسيران بِأحد المتاجر يتناقشان حول شراء الأطعمه الحاره أو الحُلوه
كأي زوجان.






...........................................

غادرت يوجي صفها تَسير بَين الأروقه وصولآ لِبوابة الخروج، مُتمسكه بِأذرُع حقيبتها المتموضعه على ظهرها

LOVE IS A MAZEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن