ch.41

1K 137 40
                                    


"يونجي..قد مات والدي"
جُمله واحده من جيمين الجالس على أحد مقاعد المُستشفى

أمام الغرفه التي بها والده بعدما أُصيب بنوبه قَلبيه مُفاجِأه كانت كافيه للتعبير عن المراره التي يشعر بها

"جيمين أين أنتَ سأتي لديك"
وقف عن مقعده مذعورآ يأخذ معطفه يرتديه سريعآ

أعطى له العنوان و أغلق الخط

ظل جالسآ ينظر لِلأرض بشرود
كانت المره الأولى التي يشعُر بها جيمين بالضياع لهذا الحد

لم يتصل بِوالدته ولا حتى زوجته

كان يونجي صديقه إختياره الأول

حتى هذا الوقت كان يظن أنه بِأحد كوابيسه

لم يبكي ولم ينوح بل كان يرتعش محاولآ السيطره على أعصابه

تَنفس بِثقل يقف أمام الزجاج لِيجد جسد والده المُمَدد و مُغطى بالأبيض

مَرر أنامله داخل خصلاته السوداء يحاول تهدئه أعصابه مرات متتاليه لكن لا فائده مازالت يداه ترتعشان و تنفسه ثقيل.

"جيمين"
هذا الصَوت الذي جاء راكضآ و كسر إشارتان مرور لِيصل سريعآ له

إلتفت بِعينان حمرواتان يضغط على فكه بِقوه

لِوهله شعر أنه طفل صغير لذا مَد يداه له لِيفهم الأخر مُسرعآ أخذآ إياه بِعناقه

تَمسك به بِقوه يتنفس بِصوت عالي يُردد كَلِمه واحده

"مات أبي"

"إهدئ جيمين"
ربت على ظَهره مرات عديده يحاول تخفيف تنفسه العالي

"أبي مات يا يونجي"

"جيمين"

"أبي مات"
صرخ باكيآ يُخرج ما بداخله

ليس لديه سوى البُكاء و التمسك بملابس الأخر بِقوه

والإنهيار بعد محاولات بائسه من التماسك.


.............................

بعد يومان بِمنزل جيمين الجالس على الأريكه يستقبل عزاء والده وبجانبه يونجي الذي لم يتركه و تكفل بكل شئ.

صافح أخر شخص من أقارب والده و عاد للجلوس لِتقوده مادلين للباب و تُغلِق خلفه عائده لهم.

"عزيزي أنتَ لم تأكل شئ منذ يومان"
أمسكت سول يده تتمد له كوب برتقال

LOVE IS A MAZEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن