ch.6

2.1K 273 128
                                    

"أعتقد أنني أحتاج لِتفسير الأن"

خَرج العصير من فمها لِتسعُل واضعه الكوب على الطاوله تقف على الأريكه إحتياطآ لأي شي سيحدث

"أُقسم كنت سأُخبرك"

"متى عندما يأتي ويدخُل الروضه؟"

"يا رجُل إهدئ يجب ان نَتناقش"
"تناقشنا بهذا من قبل مادلين نحن بَيننا إتفاق لن نُنجب أطفال"

"وهل تظُن أن هذا حدث قَصدآ..
أطلقت ضحكه ساخره تُكمل..

ليس وكأنك من ضاجعني قبل شهر بالسياره دون أن يَنتبه بأننا لم نستعمل أي موانع حمل حسنآ ماذا تنتظر"

"كُنا ثملان" ألقى التحليل جانبآ يتذكر هذا اليوم لِيعلم أن حديثها صَحيح

"أي ليس ذنبي وحدي"
نَزلت عن الأريكه واقفه أمامه

"وما أدراني رُبما والدتك هي من أخبرتك بفعل هذا لأنها كلما قابلتني ترمي بِحديث كَالسُم ومُتعجله على الزواج وكأنني اواعدها هي"

"ولم لا؟ لم لا نتزوج أصلآ نحن نعلم بعضنا جيدآ مُتفاهمان نعيش كالأزواج فما الفارق...هل أنتَ تُحبني حتى؟"

نظر لها بِعدم تصديق
"أتُشككين بِحُبي لكِ..تَمزحين" إرتفع صَوته ينظُر لها

"إذآ يا مادلين لِأجل ماذا أعمل ساعه إضافيه بعد العمل لأكون ذا شأن عالِ

يُرضي والدتك حتى لا تُخبرك زوج إبنة خالتك أفضل منه وصاحب مكانه أعلى ها؟
أنا فقط إنتظرت الحصول على تَرقيه لِأتقدم للزواج منكِ بشكل رسمي

وبعدها كنت سأُخذك لِمكان خلاب نقضي به أسبوعان وحدنا أفعل كل هذا لأجلك وتُشككين بِحُبي؟"

أنهى حَديثه يُحاول إلتقاط أنفاسه فَ وجهه أصبح أحمر وصوته كان عالِ لِشدة غضبه.

تَراجعت لِلخلف مُطبِقه كَفيها بِخَوف
"أعتذر..رُبما تسرعت بِهذا لكن أشعُر بي إن كُنت إستمعت لكلام والدتي مرتين فأنا إستمعت لهُ مِئات المرات"

"هذا ليس موضوعنا لا تُراوغي منذ متى وأنتِ حامل"

أعادت خُصلاتها للخلف
"عَلمت منذ أسبوع تقريبآ أنا حامل بِشهر وأسبوع يونجي هذه هي الحقيقه كُنت خائفه حقآ أن أُخبرك لا أُريد خَسارتك لِعلمي بِموقفك من هذا منذ البدايه"

"جيد وانتِ وافقتي على هذا منذ البدايه"

"وماذا تُريد أن أفعل ليس طفلي وحدي أم أنك لا تُريد تحمُل المسؤليه وسَتهرب"

إقترب يَنقُر كَتفها كَتحذير
"إحترسي بِالكلام الذي تَتفوهين به يا مادلين لا أُريد أن أخسرك"

"لا تُريد خَسارتي وتُريد أن أُجهِض الطفل صَحيح؟"

رَفعت حاجبها عاقده يديها ناظره لهُ تتمنى وبِشده أن ينتهي هذا لا تُحب الصُراخ ولا الطريقه التي يتحدثان بها أصلا

صَمت يُشيح نظرُه جانبآ لِتُخرِج قَهقه ساخره

"لدي موعد مع الطبيبه بعد أسبوعان سيذهب الطفل كما تريد يا يونجي تَهاني لَك أهذا ما تُريده؟"

وللمره الثانيه هو يَصمُت

"تَحدث" دَفعته لِعلهُ يَنطق بأي شئ
لماذا لم يحدث مثل أي إثنان طَبيعيان يُحبان بعضهما البعض

كان من المُفترض أن تكون سعيده بِخبر كهذا
وعندما يَعلم يُعانقها ويُخبرها كم هو سَعيد بِهذا
لكنه لم يحدُث.

"ما حُجَتك يونجي جاوبني..لما ترفُض هذا؟ أرجوك تحدث لا تتركني هكذا لا أُريد ان اتحمل هذا وحدي"

إنتحبت لِينظُر لها مُبتلعآ رِيقهُ بِتوتر
هذا الأمر بالفعل يُقلقهُ ويُصيبهُ بحاله من الذُعر

"لا أُريد يا مادلين لا أُريد أن يأتي طفل بسبب لعالم قاسي كهذا..

ماذا لو كنت أبآ غَير صالح لهُ..
ماذا لو تسببت لهُ بِعُقده نفسيه يا مادلين ماذا لو أخذ مرض وراثي من عائلتي يتسبب لهُ بِمُعاناه"

إهتزت نَبرتهُ
"أو تدمرت علاقتنا وأصبحنا كثيري الصُراخ وأهملناه" صمت وكأنه يرى والديه أمام عيناه

"ماذا إن تشاجرنا و أفصح كل واحد عن عيوب الأخر امامه دون ان نكترث
أو إنفصلنا لأي سبب وأصبح مُشتت فيما بيننا...

أو تخليتِ عنهُ لأنكِ وجدتِ رجُلآ أخر وتركتيه مُهمَلآ دون علمي
..لا أستطيع إفهمي أرجوكِ"

مَسحت دموعها مُحاوله التحدُث بين شهقاتها

"لكنني لست مثل والدتك يونجي" رفع نظرهُ لها

تلك اللحظه لم يرى مادلين هو رأي والدته عندما تركتهم وأخبرت والدته أنها سئمت منه ومن طفله وتركتهم وذهبت

وتشتت هو بينهم مما تسبب لهُ بِضرر نفسي كَبير من الواضح أنه لم يَتخطاه.

"لا جميعكُن مُتشابِهات لن أُنجب طفل لِيُعاني"

"لا أنا لست مثلها ولا تُقارني بِأحد سأدعك تهدأ وإرمي بِعُقدك بعيدآ لِتستطيع أخذ قرار"

"عُقدي؟" ضَحك بسُخريه وألم يأخذ مِعطفه بينما هي إستوعبت ما نطقت به لِتصفع جبينها بِندم

"ما دام الامر وصل لِتلك النُقطه أنا راحل..
ولكن فكري جيدآ أنا وسأنسي هذا النقاش الذي دار بيننا لأن للمره الأخيره أُذكرك انا لا أُريد خسارتك أو هذا الطفل"

رمى حديثه صافعآ الباب خلفهُ تاركها جالسه على الأريكه تنظُر لِلحائط بِشرود
لا تُصدق كيف وَصلت عِلاقتهم الهادئه لِهذا الحَد.















قولتكو البارتات هتطول بالتدريج محدش صدقني

LOVE IS A MAZEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن