ch.12

1.8K 248 154
                                    

صَوت بُكائها الخافت هو الوحيد الذي كان مَسموع داخل سيارة الإسعاف.

لا تصرخ و لا تضرب أحد رغم أنها تتألم و جدآ لكنها ليست هذا النوع مِن النساء الذي يُفرط في التعبير عن ألمه بالصُراخ و النحيب العالي الذي قد يوترها هي شخصيآ.

كانت فقط تتمسك بِيد جيمين الذي يَجلس بجانب السَرير المُستلقيه عَليه حتى وصولهم لِلمُستشفى.

"ماذا حدث مادلين"
حاولت إلتقاط أنفاسها ناظره له "لم يحدث شئ أُقسم كنت بخير و كل شئ كان عاديآ و فجأه شعرت بألم لا يُحتمل و فقط"

"لا تقلقي كل شئ سَيكون بِخير حسنآ؟"
مَرر يديه عَبر خُصلاتها لِتُغمض عيناها مُحاوله أن تَكون هادئه.

"إتصلت بِالطبيبه الخاصه بي صحيح؟"
"نعم و سول و أنجل"

أومئت ثوان و بدءت في البُكاء ثانيةً
"هذا مؤلم"
شَهقت لِينحني مُقبلآ جَبهتها

"عِدني أن كل شئ سَيمُر على خَير جيمين"
"أعدك مادلين أعدك"

رَبت على كَتِفها عِدة مرات مُلاحظان توقف السياره لِيعلم أنهما قد وصلا لِلمشفى بالفعل.

................................

"هل هي بِخير"
حاولت سول إلتقاط أنفاسها بينما جائت راكضه باحثه عن مكان مادلين لِتجد جيمين جالس بِالغُرفه وحيدآ يُكتف يديه على الأريكه يُحرك قدميه بِتوتر.

"منذ متى وهي بِداخل غرفة العَمليات"
"ساعه"

"هذا كثير؟"
تسألت جالسه بِجانبه بتلك الغُرفه التي ستمكث بها مادلين بعدما تخرج من الغرفه الأُخرى.

"لا أعلم لم ألد من قبل"
ضَحكِت بِخفوت تمسح وجهها بِكفيها

"أتمنى أن تكون بخير..لما لا أستمع لصُراخها مثل بقية النساء"

"لأن مادلين ليست مثل بقية النِساء يا سول تَحملت الكثير بالفعل و ينتظرها أكثر..بِالنهايه أنا محظوظ بالحصول على صديقه مثلها"

"لا تتحدث هكذا عن صديقتي أمامي أشعر بالغيره"

"إن مَر كل شئ لديكِ مُفجأه صغيره مني"
إلتفت لها مُحاولآ تلطيف أجواء التوتر تلك لِتستند على كَتِفه
"هل ستُعطيني مال؟"

"ماديه حقيره"
دَفع يديها صارخآ بِمُزاح لِتُمسك وجنتيه مُنتحبه
"وسيم و لطيف ليت مادلين و يونجي إنفصلا منذ زمن لِأتعرف عليك"

"أُتركِ وجنتاي!"

نظر لها لِتُحدق بِه بِبلاهه "لا أريد"

LOVE IS A MAZEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن