ch.13

1.8K 238 101
                                    

"أرجوك نام قليلآ رأسي سَينفجر"

تَحدثت مادلين بينما تُربت على ضَهر الصَغير الذي عُمره أسبوع واحد ولا يتوقف عن البُكاء وهي مازالت لم تعتاد على الأمر

"يعني أطعمتك وبدلت لك ملابسك و الحِفاض وغنيت لك أرقُص؟؟"

حَملته تضعه على كَتفِها تُربت عليه بِخفه لِيتوقف عن البُكاء و يتجشأ مما جعلها تَضحك بِصوت عال
"هكذا فقط"

ثوانِ و وجدته إستَكنْ لِتضعه بجانبها
"لننام سريعآ قبل أن يَستيقظ دُب الباندا الصغير"

تحدثت مُتمدده على التَخت غارقه في النوم تعلم أنه ساعه او اثنان سَيستيقظ بِ صافرة المطافئ تلك يسحبها من أفضل أحلامها.

...............

فَعلت له كل شئ يجعله يصمت لِبعض الوقت و وضعته على الأريكه بجانبها لِتُنجز بعض من أعمالها

مَر أسبوعان وبدءت تعتاد على الوضع وتعلم ما يجعله يبكي وما يُسكته لِتكتشف بعدها انه طفل هادئ أصلآ

لكن عندما يبدء في البُكاء أخر شخص على حدود لندن قد يستمع لِشهقاته الصغيره تلك.

مَر وقت وهي تعمل لِتنظُر له تجده مازال مُستيقظآ ينظُر لِلسقف وعيناه ترمُش بِبُطئ وكأنه سينام بعد قليل لِتحمله

"أعتذر صغيري كان عليي أن أُنجز تلك التصميمات بدلآ من أن اُطرَد"

وَضعت زُجاجة الحَليب بِفمه لِيأخذها سريعآ ويبدء في إمتصاصها مُصدرآ أصوات لطيفه مما جعلها تَبتسم مُقبله جَبهتهُ

وعندما إنتهى حملته على كَتِفها ذاهبه لِلمطبخ مُحضره لِنفسها شطيره تناولتها سريعآ بِيد وباليد الأُخرى ظَلت مُمسكه به متجوله داخل الشَقه تُفكر بأشياء كثيره

حتى شعرت به غفى فَتضعه على التَخت وتذهب سريعآ بادئه في التنظيف قبل ان يستيقظ ثانيةً لا تريد أن يأتي أحد ويرى تلك الفوضى الموجوده بكل مكان والتي لم تستطع تنظيفها لأنه كان يأبى تركها و كُلما وضعته وحده يبكي.

............................

"أنظرو لِحَبيب عمه صاره عمرهُ شهر ولكنه مازال كالدُب الصغير"
تَحدث جيمين يُعانقه و ينهال على وجنتيه المُمتلئه بالقُبل

ضحكت مادلين تضع كعك وكوب عصير أمامه
"من أخبرك أن تُسافر شهرآ كاملآ وتتركه لكن ما رأيك كبر قليلآ"

"كبر ماذا إنه كَ يدي تمامآ ألا تُطعميه خذ كعكه حبيب عمو"

أمسك الكعكه يُداعبه بها لِيجعل يوني يَبتسم مُغمضآ عيناه لِيضحك جيمين يأكل الكعكه مُتمتمآ يتلمس وجنتاه
"لطيف"

"سأنام ساعه وأتركه معك بدلت له ملابسه وحفاضه للتو وأطعمته لذا لن تفعل شئ فقط أجلسه بجانبك هكذا ليس مزعج كثيرآ على أي حال"

"هل يمكنني أخذه في نُزهه"
تحدث نظر لها بينما مازال يحمله بين يداه ولم يضعه بالسرير الصغير المُتنقل

"عمره شهر ماذا ستفعل به بالكاد يرى الأشياء القريبه فقط وأخاف أن يمرض او يلتقط عدوى أعدك عندما يُكمل ثلاثة أشهر او أربعه سأتركه لك تأخذه لأماكن كثيره لأنه حينها سَيستطيع التفاعل معك أكثر"

"حسنآ فهمت والأن نامي انتِ وأتركيني مع يوني لا تقلقي"

"لا تطعمه كعك يا جيمين"

"لا لا تخافي"

أومئت ذاهبه للغُرفه مُلقيه جسدها على الفِراش غارقه بالنوم

"هل تُشاهد غامبول او ما شابه؟ لا غامبول ماذا بالكاد يراني من قريب فقط سأضعه بِحُضني هكذا وألعب على الهاتف"

تحدث جيمين يُربع قدميه واضعآ يون بِعناقه وبدء في تصفح هاتفه والأصغر كان هادئآ ينظر للسقف في صمت حتى أغمض عيناه بعد نصف ساعه هناك مقطع مصور لِأغنيه صاخبه صدر صوته بالخطأ بينما كان يتصفح الفيس بوك خاصته

مما جعل يون يَنتفض بِعين مصدومه لِيبدء جيمين في الضحك على مظهره

ثوان وبدء يون في البُكاء بصوت عالي لِيحمله جيمين يدور في الغرفه
وكلما تذكر مظهره يضحك عليه.

...............

بِاليوم التالي كان والدها هنا رغبةً في قضاء اليَوم معها مما جعلها سعيده ومنذ وقت طويل شعرت بالإطمئنان.

جَلس والدها يحتضن يوني يُداعبه او يُقبله كل خمس دقائق بينما والدتها ذهبت لِتحضير الطعام الذي جلبتهُ معها.

أما مادلين فَذهبت لِلإستحمام وتدليل نفسها قليلآ بدلآ من مظهرها المُبعثر هذا ومن يراها يظُن أنها مُشرده او ما شابه لكنها فقط لم تنال كفايتها من النَوم وتحاول الموازنه بين الصغير والعمل مما جعلها في النهايه تُهمل نفسها.

خَرجت تُجفف شعرها وتُمشطهُ ناظره لنفسها في المِرأه

"كان شعري يشبه الغابات الإستوائيه حمدآ لله لم يراني أحد غير أمي"

تمتمت تضع مُرطب الشفاه أحمر اللَون مُتذكره بعضآ من كلمات حبيبها السابق التي كان يُخبرها بها كلما وضعت مُرطب شِفاه

"شفتاي دائمآ بِحاله جَيده ما دُمتِ تضعين هذا المُرطب لأنني سأسرق بعضآ منه كل صَباح لِشفاهي في قُبله من ثَغركِ السُكري لذا ضعي الكثير يكفي لكلانا"

إبتسمت بسخريه تغلق العُلبه اليوم مادلين وضعت ما يكفي لها فقط

لأنه ليس موجودآ بعد الأن













جيمين ي وغد متخضش ابننا بصوتت

LOVE IS A MAZEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن