الفصل السادس

1.2K 67 45
                                    

دعيني أبگي بسعادة وتنهمر دموعي وتصنع نهرآ..وأتركينا نغرق بذلك النهر الجاري..! ولگن لا تخافي سأكون بجانبگ كطوق نجاة لأسعافك بقبلة تسمي " قبلة الحياة "...💙


حاولت ياسمين الوصول الي علي لكنه لم يكن يرد عليها.. لتهبط من شقة ندي بعدما أغلقتها وتخبر
" عم محمود " بأن يذهب الي المخفر علي الفور..
كانت طول الطريق تتصل علي الرقم الخاص بـ علي ليأتيها الرد بعد محاولات عديدة لتردف مسرعة :- علي.. أخيراً رديت عليا بص عايز...

ليقاطعها شخص ما علي الطرف الأخر وهو يردف بدموع :- أ أنا مش علي.. أنا ادم

ياسمين بأستغراب :- ادم..؟! فون علي بيعمل ايه معاك..؟

ادم :- مش وقت أسألة دلوقتي.. تعالي علي مستشفى ***** بسرعة وهتعرفي كل حاجة

أغلق الخط علي الفور لعدم قدرته علي الكلام..

أخبرت ياسمين عم محمود بأن يذهب الي المشفي سريعاً.. وبداخل قلبها خوف كبير من أن يكون ما تفكر به صحيح..

~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.

عند رعد وندي

دلف الي مكتبه بغضب عارم وهو يجر هذه المسكينه التي تبكي بشدة خلفه.. دفعها علي إحدي المقاعد بعنف ثم أنحني عليها وهو يسند بذراعيه علي يد المقعد التي تجلس عليه ويردف بهدوء ما قبل العاصفة :- قوليلي الست اللي أسمها أنعام ديه كانت بتقول الحقيقة..؟!!

ندي بحدة من بين دموعها :- ويهمك في ايه..؟ ما أنت سحبتني وراك زي الكلبة من غير حتي ما تسمع مني.. وصدقتها هي.. هيفيد بـإيه دلوقتي لو عرفت الكلام ده حقيقي ولا لأ

رعد بصراخ :- وهي هتستفاااااد اييييييه لماااا تكدددب..؟!

ندي بصراخ مماثل وقد فاض بها الكيل :- هتستفاااااااد.. لما تشوه سمعتي قدام كل اللي في العمارة هتستفاااااااااااد.. لما تخلي اللي يسوي واللي ميسواش يتكلم عليا هتستفااااااااااااد.. لما الناس تشاور عليا كدة وأنا ماشية وتقول الوس*ة أهي اللي ملقتش حد يربيها هتستفااااااااااد..

لتكمل بضعف وهب تنظر لعيونه المصدومة :- عرفت بقي هتستفاد ايه..؟

جلس رعد علي المقعد أمامها ليردف وهو يحيط رأسه بيديه بحيرة :- طيب هي ليه عايزة تشوه سمعتك بالشكل ده..؟

نظر لها عندما لم يجد منها رد.. لينصدم عندما رأها ترتعش بقوة بينما دموعها تتسابق بسرعة علي وجنتيها.. ذهب لها مسرعآ ليردف بقلق :- ن ندي.. مالك..؟! حصل ايه..؟

لتشهق بقوة وهي تحاول أخذ أنفاسها المضطربة.. تناول رعد كوب الماء من فوق المكتب ليعطيه لها.. حاولت أن تأخذه منه إلا أن يدها كانت ترتعش وكاد أن يقع الكوب منها.. لكنه أخذها منها سريعاً وقربها من فمها لترتشف منها القليل.. وضع الكوب مكانه ليمسح علي ظهرها بحنان لتنتفض بعيد عنه وتردف بخوف وبكاء يمزق القلب بينما تتراجع للخلف :- ل لأ لأ متلمسنيش.. أبعد عني الله يخليك.. أبعد عني.. أبعد عني

اكتئاب صغيرة ( بقلمي : إيمان أيمن ♥ ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن