الفصل التاسع والعشرون

679 58 10
                                    

يلا الفوت يا قمر منك ليها قدروني😂♥

   ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"ثق تماماً .. لن تخسر ألا من يستحق الخسارة ، فمن يحبك سيبتكر ألف سبب للبقاء ."🖤!

ألقي علي قنبلته مرة واحدة وأجهش في بكاء عنيف فقد حان الوقت لـكشف كل شئ... بينما سند رعد فوق المكتب وهو ينظر الي علي بـصدمة وذهول... أما هذا الأدم فقد وقع علي الأرض جالسا بعدما كان يجثي علي ركبتيه أمام صديقه " علي " وعقلهم يردد جملة واحد فقط... ياسمين ليست أبنتهم...؟؟!!!      

 أردف رعد بحزن علي رفيقه الذي يبكي كما الأطفال :- علي..            

علي بقهر :- علي تعب يا رعد.. تعب ومبقاش قادر يتحمل أكتر من كدة      

ليردف ادم وهو ينظر الي علي بجمود :- أزاي...؟؟!        

علي بغضب :- أنت ملكش تسأل أزاي أو مش أزاي..؟!!  أنت كل اللي عليك تعمله دلوقتي تطلع من الباب ده ومتورنيش وشك تاني              

رعد مهدئآ :- أهدي بس يا علي وفهمنا براحة وبعدين هنعمل كل اللي أنت عاوزة...                

علي وهو ينظر له بغضب :- أفهمكوا ايه...؟  أن ياسمين ديه أنا لقتها في الشارع كانت لسة حتة لحمة صغيرة مرمية وسط الشتاء... أن ياسمين لو أنا مكنتش شوفتها ساعتها الله وأعلم كانت هتبقي عايشة ولا ميتة... ساعتها شيلتها علي إيديا دول وجريت بيها علي بابا أطلب منه يلحقها... أخدها مني وروحنا علي المستشفي والحمدلله قدروا ينقذوها... ساعتها بابا قالي جملة ضايقتني أووي ومكنتش عارف ليه...؟! وهي " أحنا كدة عملنا اللي علينا ونقدر نرميها في أي ملجأ " وقتها أتعصبت وقولتله لأ هاخدها معانا.. حاول يهاودني ما في النهاية أنا لسة طفل مش فاهم حاجة... بس أنا أصريت علي موقفي ومكنش قدامه غير أنه ينفذ طلبي...  أخدناها ودخلناها بيتنا تحت أعتراض ماما ورفضها أن ندخل بيتنا واحدة من الشارع لا نعرف أصلها ولا فصلها بس بابا ساعتها قالها أن هيخليها فترة لغاية ما علي يزهق منها وبعدين نوديها للملجأ... بس أنا مهتمتش لكلامهم وكان كل اللي شاغلني أني هيبقي عندي بيبي ألعب معاه... فضلت علي موقفي بتاع شهر... لقيت بابا بعديها بيقولي هياخدها يحطها في دار للأيتام وكفاية لحد كدة... فضلت أعيط وأترجاه يسيبها معايا ولما لقيته مصر علي موقفه وقفت في وشه وقولتله لو مشيتها همشي معاها.. ومكنتش بهزر أنا كنت بتكلم جد... أستغربوا من موقفي وعرفوا أني أتعلقت بيها جداً... وافقوا بس بشرط أن هم ملهمش دعوة بيها ولا هيبقي ليهم تعامل معاها وكفاية أنهم تبنوها وشالت أسم عيلتنا.. قولتلهم أن أنا اللي ههتم بيها وأساعدها... بس طبعاً لصغر سني مكنتش بقدر أعمل كل حاجة زي أني أحميها وأغيرلها و.. و.. و.. فروحت لبابا وقولتله وهو تعاطف معايا وجاب مربية تهتم بيها معايا.. فضلنا كدة عشر سنين.. عشر سنين وأنا بتعلق بيها سنة ورا سنة لغاية ما في مرة بعد ما جيت من المدرسة لقيت بابا أخذني معاه المكتب وقالي...              

اكتئاب صغيرة ( بقلمي : إيمان أيمن ♥ ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن