الفصل الثاني والأربعون

610 56 3
                                    

كل شئ سيكون جميلاً
قد لا يكون اليوم ولكن...
بالتأكيد سيكون ذات يوم....!!!

أردفت ياسمين بأبتسامة مهزوزة عندما رأت نظراته الغاضبة :- ا.. آدم... في.. فيه حاجة ولا ايه....؟!!!

آدم وهو يضع يديه علي الحائط خلفها لتصبح محتجزة بينهم :- أنتي اللي فيه ايه...؟!

ياسمين بخجل من وضعهم :- ا.. أنت اللي دخلت..!!

آدم وهو يزيح خصلاتها بأنامله :- أنا جيت أشوف اللي مراتي أختارته...

أنهي كلامه وهو يرفع يدها الحاملة للفستان أمام عيناها لتشهق بخجل وهي تري أنه فستان قصير جداً وبحمالة واحدة فقط...

أردفت بتلعثم وهي تهرب بعينيها منه :- ا. ا. هو يعني مأخدش بالي...

آدم ومازال ينظر لها بدون تعبير :- ومأخدتيش بالك ليه...؟!

ياسمين بحدة وكأن شخصيتها تتحول بثانية :- ما خلاص قولتلك مأخدش بالي... مش جريمة يعني

آدم برفعة حاجب وغضب حاول كثيراً السيطرة عليه :- لسانك بقي طويل وصوتك بيعلي... مش واخدة بالك...؟

ياسمين بخوف وهي تنظر للأسفل :- أسفة...

زفر بقوة وهو ينظر لها بهذا الشكل اللطيف حيث كانت تخفض رأسها كالأطفال المذنبين... نعم غاضب منها وبشدة... ولكن ماذا يفعل بهذا اللعين الذي ينبض عشقاً بأسمها...؟!!!

أردف بهدوء :- بصيلي...

نظرت له بصمت ليكمل :- أنتي غلطانة ولا لأ...؟

أومأت وقد تجمعت الدموع بعينيها ليردف بحدة دون وعي منه :- وكان لازم تقوليلي صح...؟

ومرة أخرى تومئ لتقع تلك الدمعة المعلقة بأهدابها...  ليحتضنها وهو يتنهد تنهيدة طويلة ويردف بحب :- جاي وناوي أعاقبك علي اللي عملتيه... بس مقدرتش للأسف...

ياسمين وهي تتشبث بقميصه :- أنا أسفة والله... بس أنا طول عمري متعودة أجيب حقي بنفسي... لسة مش متعودة علي أن حد يبقي في ضهري ويجيب حقي

آدم وهو يغمض عيناه ويأخذ نفس عميق :- الكلام ده كان زمان... دلوقتي أنا معاكي أي حاجة تحصل أرميها عليا ومتشغليش بالك... أعتبريني شماعتك....

ضحكت بخفوت وهي تبتعد عنه لكنها تفاجأت عندما وجدته يردف بخبث :- أستني رايحة فين...؟ أنا اه سامحتك علي اللي عملتيه... بس لسة هتتعاقبي علي طولة لسانك ديه...!!!

ياسمين بصدمة :- بتهزر...؟!!!

نفي برأسه عدة مرات ليردف بعدها :- تؤ تؤ.. لازم تتعاقبي وبعدين ده العقاب اللي غالباً كل بنات الكوكب بتحلم بيه....

ياسمين بخجل بعدما تفهمت مقصده :- بس أسكت وأطلع برة...

آدم وهو يقترب بوجهه منها :- والله ما يحصل... ده حتي عيبة في حقي

اكتئاب صغيرة ( بقلمي : إيمان أيمن ♥ ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن