الفصل التاسع والثلاثون

580 52 2
                                    

حينما كنا معًا تمنيت أن يتوقف الوقت
ولا ينتهي أبدًا،
حتي وإن بدا ذلك سخيفًا الان🖤

كانت تركض معه وهم يدفعوا بالسرير المتنقل الذي يتمدد فوقه سليم... هذا الشخص الذي عشقها بكل جوارحه... وضحي بحياته في سبيل أنقاذها هي... ولكن ماذا فعلت هي... جرحته وكسرت قلبه بكل غباء...

أنهارت باكية علي الأرض بجانب غرفة العمليات وهي تضم ركبتيها لصدرها... وصوت شهقاتها يسمع المشفي بأكملها....

ياسمين ببكاء يفطر قلب من يراه :- يااارب... يارب نجيه وأحميه... يااارب

وأخذت تبكي وتبكي وهي تتذكر كيف سقط أمامها لا حول له ولا قوة... لتبكي أكثر وهي تتذكر أخر كلماته لها....

آدم ببكاء وهو يجلس بجانبها ويدفنها بأحضانه :- هيكون بخير أدعيله...

ياسمين بشهقات بكاء وهي تشدد من أحتضانها له :- لو حصله حاجة أنا مش هسامح نفسي يا آدم... مش هسامح نفسى

آدم وهو يربت علي ظهرها بحنان :- أدعي ربنا يطلعه منها علي خير.... أكيد ده مش جزاته علي اللي عمله... خير أنشاء الله....

ياسمين وهي تغمض عينيها مما أدي إلي هبوط دموعها الغزيرة المتعلقة بأهدابها :- انشاء الله

بعد قليل لاحظ أرتجافة جسدها ودلوفها أكثر داخل أحضانه... لينتبه أنها ترتدي ثياب خفيفة وممزقة من عند ذراعها نتيجة هجوم ذاك الوغد عليها... لتلمع عيونه بغضب وتوعد بداخله لذلك الح'قير بالكثير...

أبعدها عنه برفق لتنظر له بأستغراب وعينان متورمة من كثرة بكاءها.... وجدته يخلع چاكيته الجلد ويضعه عليها ثم حاوطها بذراعيه مجددآ يردف :- خليه كدة علشان متسقعيش...

أومأت بصمت وهي تنظر لغرفة العمليات لتعود دموعها مرة أخري وهي تدعي الله بداخلها أن ينجيه... ولم يكن الحال مختلف عند آدم... أغمض عينه بألم يتذكر عندما ذهب للمكان الذي أخبره به وسمع لصوت صراخها الذي يحفظه عن ظهر قلب... ليتقدم ويري أخر مشهد تمني أن يراه بحياته.... وجد جسده ممدد علي الأرض والدماء تخرج منه دون توقف في مظهر جعله يصرخ فزعاً بأسمه

أردف بنبرة خافتة :- يارب

بعد ساعة....

فتح الباب وخرج بعض الممرضين ودلف ممرضين أخرين وأصبح الممر يشوبه الهرج... مما جعل ياسمين تصرخ بهم :- حححددد يفففهههمننني فيييه اييييه...؟؟؟!!

أحد الممرضين :- المريض خسر دم كنير وللأسف ذمرة دمه مش متوفرة

آدم بغضب أعمي :- هووو اييييه الللي مششش متوفرررة.... أنتوااا بتستهبلوووا مسستششففيي باالحجمممم ددده أزاااي مششش متووفررر فيهااااا حاااحة مهههمة زززي ديييه...؟!

اكتئاب صغيرة ( بقلمي : إيمان أيمن ♥ ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن