2

33 3 3
                                    

"👤hope"

_ ماذا إن ذهبنا للريف ؟ لا أعتقد أن البرد سيكون شديداً هناك .
أضافت آني مقترحة فكرة جديدة ضمن مجموعة إقتراحتها . منذ أن أخبرها ابنها أنه سينفصل عن زوجته و هي تفكر بالمكان الذي سيذهبون إليه 'أربعتهم' لقضاء إجازة كعائلة واحدة بعد إنفصال إيريك و إنهاء فرجينيا لامتحاناتها

أرخت فرجينيا ظهرها للخلف متذمرة و أسندت رأسها على نافذة السيارة بملل . صحيح أنها إنزعجت بشأن زواج أخيها المفاجئ إلاّ أنها لم تتنمى إنفصاله . جورج مع آني دوماً بكل شيء و إن كانت المخطئة ، كما أنها تفعل المثل .

وصلوا للمنزل لتتجه فرجينيا فوراً لغرفتها . ألقت بنفسها على سريرها و أتى بذهنها صورة اكثر من تفكر به هذه الأيام . إيثان داكر !
ذلك الثلاثيني الذي لم تستطع نسيان أدق تفاصيله منذ أن رأته أول مرة في منزل أخيها . إنه فقط ... مميز في نظرها . فإستثناء إعاقته ... فهو متكامل لديها !

قطع تفكيرها العميق دخول آني دون أن ترهق نفسها بطرق الباب . قالت آني مبتسمة
_ريج العشاء

قلبت الأصغر عينيها منزعجة من اللقب و نهضت متذمرة تنفذ طلب والدتها
_ كم علي أن أخبركم بأنني أكره هذا اللقب ؟
سارت مع والدتها في نهاية جملتها فضحكت الأكبر بخفوت مرحة و عانقت ذراع ابنتها متذكرة
_ لا أستطيع أن أنسى عندما ناداك إيريك بهذا اللقب عندما كان يريد اختراع اسم لك ! ...

فكرت فرجينيا في نفسها
"هذه عاقبة أن يكون لك أخ يكبرك بست سنوات ... إنهم يكونون أغبياء حين ولادتك ... و أنت من تتلقى كل هذا الغباء !
الأسوء ؛ أن أمي عندما كانت غاضبة من إيريك لم تنطق به حتى ! "

وصلتا لغرفة الطعام و قد خرج جورج من مكتبه ليجلس ثلاثتهم عند مائدة الغذاء . سألت آني جورج المترأس للمائدة
_ ... ما رأيك أن نجعل عطلتنا بالربيع حتى نذهب لجزر المالديف ؟

لايبدو انها ستتخطى الأمر حتى يحدث

_ أستطيع إفراغ جدول أعمالي متى ما أردتِ حتى نذهب

الآن ... بدأت فرجينيا تشعر بالذنب لما قالته لأخيها بشأن شجار والديها . يستحيل أن يتخاصم هذا الثنائي لمجرد زواج ابنهما الطائش . لكنهما جعلها تذهب إليه في تلك المرة و لتخبره بما لقّناها به لساعات حتى تقنعه و يشعر بالذنب . إنهما عصابة

بينما ظل الأكبر يتحدثان عن مخططات سفرهما إلتهت فرجينيا بطعامها بصمت كالمعتاد . عندما ترك إيريك المنزل كانت بالثانية عشر من عمرها و حسب ، لطالما أحبت إزعاجه حين يجتمعون على الطعام ليكون هناك حديث يجمع أربعتهم . لكن الآن الوضع قد اختلف بالكامل الآن . خاصة و أن إيريك قد كبر و أصبح أكثر تعقلاً و يعرف كيف يتصرف في الأوقات الصعبة .

إن وقف إيريك القديم بجانب إيريك الحالي لن يصدق أحد بانهما ذات الشخص

و بما أن فرجينيا وحدها فقد أصبحت حياتها أصعب برفقة والديها الصارمين . لا تحب مشاركتهم الحديث كونها تعتبر أغلب أحاديثهما مبهمة لها فتتناول طعامها سريعاً و تسرع لمكانها الوحيد في هذا المنزل . غرفتها
لن يقبل والديها أن تخرج في أي وقت أو مع أي أحد و لأي سبب .
و لا يمكنها تكوين صداقة مع أي فتاة و الفتيان بشكل كامل ، لأن والدها لن يترك أي شاب يقترب منها بسلام . و سترى والدتها أنها لم تحسن تربيتها ، بما يذكركم هذا ؟

هيلين |Helen حيث تعيش القصص. اكتشف الآن