14

15 3 1
                                    

هيلين

_ تقدمي أكثر هيلين ...
ازدرديت ريقي بصعوبة و فتحت الباب لأواجه الأمر الواقع . لكن لم يحدث ما توقعته !

بعدما خرجت أردت إغلاق الباب خلفي بأدب . لكن سحب الباب للخلف ليخرج إيريك بدوره يحمل معطفه و مفاتيحه . أغلق الباب خلفه و قال أمراً مجدداً
_ ... هياّ سيري للأمام

إن كان يريد طردي . فلا داعي أن يتأكد من أنني سأخرج من المبنى بكامله . أردت التوجه للدرج لكنه سحبني من ياقة المعطف من الخلف و أدخلني معه المصعد . و نزلنا حتى المرأب .
سحبني كالعجل نحو سيارته و جعلني أصعد معه . ثم قاد خارجاً إلى أن وصلنا للمشفى . أعتقد أنني في مأزق أكبر مما ظننت

...

_ بإستثناء نقص الدم الذي تعانيه ... فمشكلتها نفسية أكثر من صحية
قالت الطبيبة بعد فحص قصير و قد أخبرها إيريك سابقاً تنه يشك في حساسية . كما إعتقدت الطبيبة أيضاً قبل أن أجبر - يجبرني إيريك- على القيام بفحوص أخرى .
خرجت برفقة السيد إيريك بعد فحص طويل انتهى بوصفة طبية تحوي على عدة أدوية . كان يسير بصمت متجهاً للمخرج و لا يتحدث إلاّ إذا حيّاه أحدهم . نحن بالمشفى الذي يعمل به . عندما وصلنا للخارج قلت بصوت خفيض نحوه :
_ أنا ... لم أتعمد المرض
إلتفت إليّ أخيراً ثم زمى شفتيه و جعلني تحت ذراعه فجأة يحثني على التقدم بمحاذاته
_ أنتِ لا تتعمدينه . لكنه يحبك و حسب

رغم غرابة الموقف ... إلا أن هذا مريح
_ إيريك ، هيلين
توقفنا فور نداء أحدهم لنا . أتى أدريان و روز نحونا من الخلف . لا أريد مقابلة أحد

_ ماذا تفعلان معاً ؟ ... ألستما متخاصمين ؟!
سألهما إيريك فور وصولهما فرد عليه أدريان بذات الوتيرة
_ ماذا عنك . ألا يجب أن تكونا منفصلين ؟
_ لا داعي لذكر التفاصيل
من الرائع رؤيتكما ... معاً
رحبت بنا روز و أضاف أدريان :
_ مالذي تفعلانه هنا ؟ هل انتِ بخير هيلين ؟
سألني أدريان في نهاية جملته فلم أجد إلا أن أتراجع خلف إيريك أكثر . لارغبة لي بالحديث بالفعل !
_ لا يوجد ما تقلقان بشأنه . كنا ذاهبين على أي حال
_ جيد . كنا أيضاً خارجين للتناول العشاء . فلتأتيا معنا
_ لا شكراً .نحن س...
_ لم نأخذ رأيك !
قاطعته روز و قد قبضت على يدي و سحبتني منها . أخذونا للمقهى المجاور للمشفى . و جلسنا عند طاولة بجانب النافذة ، أخذت الجهة الأقرب للزجاج لأتمكن من رؤية الشارع و قطرات المطر التي أخذت تزداد شدة منذ دخولنا

_ أنا قهوة و كعك .روز هل تريدين شراب الشوكولاته و الكعك المحلى ؟
سأل أدريان خطيبته في نهاية جملته . أجابته روز قبل أن تلتفت إلي :
_ أرغب بذلك ! ماذا عنكِ هيلين ؟
نهض إيريك قبل أن أجيب برفقة صديقه و قال يحثه على الذهاب
_ أعرف ما تريد . لنذهب معاً .
بعدما ذهبنا حاولت روز أن تتبادل الأحاديث معي .لكنني لم أكن بوضع يسمح لي بذلك .أنا مرهقة جداً و لا أريد شيئاً سوى الإنعزال . عاد إيريك و أدريان يحمل كل منهما صينية ما طلباه . جلس ادريان بجانب خطيبته و أخذ إيريك الكرسي جانبي . وضع الصينية التي أتى بها بيننا ، و اخذ الكوب الذي تفوح منه رائحة الزعتر البري و الميرامية و وضعه أمامي

هيلين |Helen حيث تعيش القصص. اكتشف الآن