فرانك بانش
ممرضة ميتة ملقاةٌ على الأرضية و دمائها تحيط بها . و ذلك الحقير سبستيان يقف عند سرير ابنتي يعبث بشي ما بها، حتى أنه لم يشعر بوجودي حين دخلت . لم أشاء أن اقترب منه أكثر خاوياً حتى اكشف له عن وجودي . و سارعت بالتقاط أول شيء ثقيل أتى تحت يدي و كانت علبة حليب الأطفال . اقتريت منه بروية ثم ضربته بها من الخلف . إلتفتَ إليّ متفاجئاً و قبل أن يُيدي أي رد فعل عاجلته بعدة ضربات متتالية غير عابئ بوجهه الذي أدمته و لم أنهض عنه حتى تأكدت أنه فقد الوعي .
نهضت بسرعة متفقداً لصغيرتي التي لم تتوقف عن البكاء فوجدت جسدها مليئاً بإبر الحقن التي تنتظر حقنها المليئة. أصابتني الهستيرية و أنا أنزع الإبر عنها بحرص حتى لا تتأذى أكثر و أتصل بمساعدي لنجدتي .
لكن قبل أن أنتهي مما أفعل دفعتُ بعيداً عن السرير حتى وقعت أرضا ._ أيها الحقير ! هذه ستكون تحفتي !
قال و أراد أن يتابع عمله، حاولتُ النهوض لكنني لم أستطيع في البداية، فلم أجد إلاّ أن أمسكَ بساقه امنعه ._ أتركها . ليس لها ذنب بهذا أي المختل !
_ إنها لي ! أتت من آن، و آن ملكي وحدي . عليك أن تتذوق مرارة فعلتك أيها الكهل الخرفلم أكترث لضربه لي . و واصلت محاولة إبعاده حتى أتت النجدة أخيراً... و كانت متمثلة بمساعدي ... وآن
_ ابتعد عنها ! ...
أسرعت آن و دفعته عن السرير فور دخولها . و لم تكتفي بهذا فقط، بل صفعته قبل أن يتحدث بينما أتى مساعدي ليسندني لأقف . تابعت آن ساخطة :
_ ... مالذي تحاول فعله بابنتي ها !ابتسم سبستيان ساخراً و قال:
_ ابنتكِ ! إنها ليست لك ... مادامت ليست من صلبي فهي لا يجب أن ...
و قاطعته آن بصفعة أخرى . استندتُ على السرير لأتابع إزالة الإبر و أشرت لمساعدي بأن يتولى أمر ذلك الحقير، سمعتُ آن تقول :
_ إنها ابنتي ! و لا أسمح لمريض مثلك أن يقترب منها
_ أنا المريض؟ ماذا عنكِ إذاً أيتها الكلبة الشابة ؟! تركضين خلف العجائز الأغنياءهذا مهين بلا شك. ظننتُ أنها ستلتفت إليّ غاضبة أو حتى تشير إليّ بأنني المذنب. لكنها ضمت ذراعيها لصدرها و قالت و قد أصبح مساعدي بجانبها لأي طارئ:
_ حين تركتني كنتُ محطمة... و أتى فرانك ليُرمم ما بي ... قبل أن أعلم أنه والدك أو أنه غني حتى، أيضاً ...
تقدمت نحوه بضع خطوات و تابعت باستصغار:
_ ... عليك إحترامي فأنا لست برتبتك ... أنا زوجة والدكعند جملتها تلك أراد سبستيان أن ينقضّ عليها. لكن جوردان عاجله بركلة خلف مفصل الركبة ليسقط و بخفة وجه له ضربة بمرفقه على وجهه ليسقط متألماً، إلتفت إلي بعد ذلك ينتظر أي أوامر فقلت و قد إنتهيت من لف الصغيرة بلحافها القطني:
_ أخرجه من هنا، لا أريد أن أراه أبداً
_ أجل سيدي
أجابني و أمسك سبستيان من شعره يقوده كالعجل للخارح . أتت آن بجواري و أبعدت الغطاء الذي قمت بلفه بصعوبة لتتفقد ابنتها . و قد لمحت دموعها المنهمرة . قالت بصعوبة :
_ يجب تعقيم جروحها إثر الإبر أولاً
أنت تقرأ
هيلين |Helen
Mystery / Thrillerهيلين كلير ؛المرأة المعجزة كانت هذه الشخصية التي إختارتها امي لتقتبس اسمي منها انها سيدة و رغم ما كانت تعانيه من نقص شديد إلا أن التاريخ قد خلدها و ذكرها كاحدى اكثر النساء كفاحا فقدت بصرها و سمعها و لم تبلغ العامين بعد ؛ في البداية كانت تتلقى تعل...