إيريك
_ توقف جانباً الآن
أشرت لأدريان عند موقف فارغ لركن السيارةإنها السادسة صابحاً و قد وصلنا المدينة المنشودة . حين عدت للسيارة أنا و هيلين ليلاً كان الجميع نيام . إن صح التعبير فأدريان كان يدعي النوم منعاً للإحراج . و هذ جيد !
_ هل ستكونان بخير .؟ بأي ما تفعلانه
سألني أدريان عندما فتحت الباب لأنزل . أخرجت فرجينيا رأسها من الفارغ بين المقعدين الأمامين و قالت متذمرة :
_ هل ستترك أختك بين غريبين
_ ستكونين برفقة إبنة عمكِ القريبة من عمرك . و خطيبها ...
أجبتها و خرجت فوراً و لحقت بي هيلين مترجلة بدورها . ودعت الرفاق و بدأنا بالسير بعد مغادرتهم نتجه لوجهتنا أيضاً_ ... جاهزة ؟
سألت من معي بينما نمشي بمحاذة بعضينا . هزت كتفيها بجهل و قالت :
_ لا أعرف مالذي قد يحدث . لا أملك المفاتيح و لا أعرف إن كنت سألتقي فابيان هناك حتى
_ لا أظن أن الأمر بهذا السوء . أعني ... بالتأكيد نحن نسبق فابيان بخطوة على الأقل . ألا تظنين هذا ؟
_ لا أعلم ! أنت أدرى بعائلتي
_ حسناً فهمت ما تعنين ...وصلنا للبناية و هي قديمة جدا . حائط متهالك يثبت ما قاسه من عوامل السنين و نوافذ خشبية بعضها مغلق و البعض الاخر مفتوح ليعلن عن وجود سكان بالبناية . دخلنا معاً عبر الباب القديم و صعدنا درج أربعة طوابق مهلكة و حين توقفنا أمام الشقة المطلوبة القديم . بقينا نحدق بالباب مطولاً حتى تراجعت هيلين خطوتين للخلف
_ ... مالأمر ؟!
اردفت مستنكراً تراجعها . نفت برأسها و قالت مستسلمة دون أن تبعد عينيها عن الباب :
_ لا ... لا أستطيع الدخول !
_ ماذا ! هيلين ... فكري بالمدة التي كنتِ بعيدة بها عن المكان . ألا يستحضر ذكرياتكِ مع والدتكِ . ألا تريدين تذكرها
_ لكن ... ماذا إن كان موجوداً هناك ؟!ما سبب خوفها شديد هذا !
_ كم مضى على آخر مرة دخلتِ لهذا المكان ؟
سألتها أحاول إيجاد حل يقنعها للدخول ،ازدردت ريقها بصعوبة و قالت بعين دامعة :
_ سنة ... واحدة_ هذا قريب جداً !...
تمتمت أخفي كفاي بجيوبي . كان عليها ذكر الأمر و لو بالخطاء !
_ ... لما لم تذكري هذا سابقاً ؟
_ لأنني ... أردت القدوم ... برفقتك
اخفضت نظرها في آخر جوابها . حدقت بها ببلاهة أحاول فهم ما قالت . برفقتي !_ برفقتي انا ! لماذا !
_ ل-لأنك ... لأنك ... لأن فابيان يخافك ! ... فكرت بأنه لن يفعل لي شيئاً إن قابلناه هنا و سأتمكن من الشعور بالأم ...
لم ترفع نظرها اثناء حديثها . توققفت في منتصف كلامها و تنهدت بقلة حيلة معتذرة :
_ ... أ-أنا آسفة جداُ ! جعلتك تسافر من مدينة لأخرى دون إرادتك . أ-أنا حقاً آسف..._ هل كان ما فعله في آخر مرة أتيت إلى هنا سيئاً ؟
قاطعتها أتخطى فقرة إعتذاراتها ، سكنت للحظة ثم أومأت بالإيجاب و تمتمت ببعض الضيق :
_ هو من أحضرني

أنت تقرأ
هيلين |Helen
Mistério / Suspenseهيلين كلير ؛المرأة المعجزة كانت هذه الشخصية التي إختارتها امي لتقتبس اسمي منها انها سيدة و رغم ما كانت تعانيه من نقص شديد إلا أن التاريخ قد خلدها و ذكرها كاحدى اكثر النساء كفاحا فقدت بصرها و سمعها و لم تبلغ العامين بعد ؛ في البداية كانت تتلقى تعل...