30

5 1 0
                                    

Hope

تراجعت جينيفر بعد تعديلها لربطة عنق جايكوب مدققة بالبدلة التي اختارتها له شخصياً ، أنهت لمساتها الأخيرة برفع شعره و تسوية البدلة الزرقاء القاتمة

_ إذاً ! ... هل أبدو جيداً ؟
سأب جايكوب متوتراً من صمتها . رفعت المعنية إبهاميها مشجعةً
_ تبدو وسيماً جداً !
_ حقاً ؟
_ بالطبع ! لا أصدق أنك لم تواعد أحداً من قبل !
_ أخبرتكِ مئات المرات . لساني جيد فقط . من الصعب علي أن أبقى مع فتاة ... وحدنا
_ لا تصف الأمر بهذا الشكل . تجعلني أشعر أنني لست فتاة !
_ لستِ في نظري
إرتفع حاحبيها محدقةً به ، ثم تقدمت منه بهدوء دون أن تبعد نظريها عنه ليتراجع متوتراً حتى إلتصق ظهره بالحائط .ازدرد ريقه يحاول النظر بعيداً عنها عندما حاصرته بذراعيها على الحائط
_ هل أنا فتاة أم لا ؟!

_ أنتِ فتاة ! أقسم بأنكِ فتاة
هتف فوراً لتبتعد عنه و تربت على كتفه مشجعة بابتسامة صغيرة :
_ تذكر أن تفكر بالكلمة عشر مرات قبل أن تنطق بها . الفتاة التي ستقابلها محامية نسوية . و تنفس جيداً

عند آخر كلماتها أخرج جايكوب زفيراً قوياً و فتح عينيه لينظر إليها منزعجاً :
_ لقد تعمدتي هذا !
_أردت فقط أن أذكرك أنني فتاة لا غير

_ مزعجة !
دمدم متذمراً يرفع ذراغيه يريد عقدهما لصدره . لكن منعته الاخرى محذرة :
_ لا تفسد شكل البذلة . اذهب لموعدك ثم أفعل ما تشاء . هيا أنطلق !

دفعته في نهاية جملتها تحثه على الخروج من شقتها فتوقف عند الباب و قال يسألها :
_ ماذا عنكِ . ألن تأتي ؟
_ هل أنت مغفل ! ... بالطبع سأرافقك . المطعم يقدم لحماً لذيذاً ...

و بهذا ...

_ تذكر ... فكر قبل أن تتحدث
أومئ بالإيجاب موافقاً ثم اتجها معاً للإستقبال ليتم إرشاد كل منهما لطاولته . أتت بعد قليل شابة شقراء ترفع شعرها بتسريحة أنيقة و ترتدي فستاناً أسود يفصل ملامح جسدها بشق يبدء من فوق ركبتها اليسرى حتى نهايته التي تصل لأسفل الكاحل

_ جويون هاك ؟
_ الآنسة دوبلام ؟ سررت بمقابلتك
_الشرف لي . هل نجلس ؟

...

_ علينا الذهاب للشرب . لم أتذوق أي مشروب كحولي منذ فترة طويلة
أردفت فرجيينا مقترحةً بعد وقت طويل من الجلوس بالسيارة للعودة لمدينتهم

_ ما الهدف من هذا ؟ ستصبحين أكثر غباءً
رفض إيريك الفكرة فقالت روز معارضة له :
_ لما لا ؟! نحن لم نفعل شيئاً يذكر في هذه الرحلة
_ هذه الرحلة ليست للمتعة ... أنتم من أتى لم يدعوكم أحد

_ أنا معك في هذا ...
أيده أدريان لكنه انعطف في الطريق و تابع :
_ ... لكنني لم أقد لوقت طويل كما فعلت هذه المرة و قد آلمني ظهري من كثرة الجلوس

_ مالذي ؟ ...
خطف نظرة سريعة نحو هيلين فكانت تتابع الطريق بصمت
_ ... أي يكن . أفعل ما تشاء
تذمر مستسلماً ليواصل أدريان قيادته حتى وصلوا لإستراحة سيارات تضم نزلاً صغيراً و مطعم و حانة بذات الوقت . تكفل إيريك هذه المرة بحجز الغرف و حصل على غرفة للفتيات و غرفة أخرى يشاركها مع صديقه .
اجتمع الخمسة عند طاولة منزوية في المطعم المجاور لمكان مكوثهم و تولت فرجينيا مهمة إختيار ما سيتناولونه بإستخدام مال أخيها . و كانت سخية في إختيار الكحول

هيلين |Helen حيث تعيش القصص. اكتشف الآن