23

8 2 1
                                    

هيلين

_ حافظ على الجبيرة لأسبوعين و ستكون ذراعك بخير ...
قال الطبيب منتهياً من فحص ذراع إيريك . إلتفت إلي و تابع :
_ ... أما فككِ فلا تشربي أو تتناولي ما هو ساخن سيؤلمكِ بشدة . إضافة بوجوب الحفاظ على عدم العبث بالغرز بلسانكِ

_ أجل حضرة الطبيب
أجبته أثبت يدي على ضمادة فمي . لم يكن بالأمر السيء رغم أنه مؤلم . فقط أصابت أسنان فكي العلوي شفتي السفلى حين سقطت من فقداني لتوزاني من الإعياء و اصطدمت بحافة المغسلة . و بما أن كلينا مصاب فقد ذهبنا للمشفى معاً . انا لفكي . و بعد إصرار إيريك للقرحة التي أعانيها . و هو لذراعه المصابة .

خرجنا معاً و كان قد إتصل بأدريان ليأتي و يأخذنا . لم نتحدث أبداً بعد ذلك الوضع المريب . صحيح أنه كان دافئاً و مريحاً ... لكنه كان مريبا جداً أيضاً .
حين وصل باقية الرفاق ظلت أعينهم شاخصة علينا . فتح إيريك الباب الخلفي لجلوس روز بالقدمة مع خطيبها فوجدنا المقعد التالي بجانب فرجينيا مليئ بالمشتريات و الأكياس

_ يبدو أننا سنأخذ المقعد الأخير
علق و أشار لي بالدخول ففعلت ثم دخل بدوره

_ مالذي حدث !؟ كيف أصبتما هكذا
إلتفتت فرجينيا نحونا تسألنا ، أجابها إيريك يأخذ من قناني الماء التي وجدها بالصف الأخير حيث نجلس :
_ خضنا شجاراً ما . و كانت هذه النتيجة

_ ما نوع الشجار الذي واجهتماه ؟! أنت لم تصب هكذا بأديلايد
استنكر أدريان يركز على الطريق فقال إيريك :
_ أتعرف كم مضى على ذلك ! لحسن حظي أنني لم أتأذى أكثر

_ و ماذا عنكِ هيلين ! مالذي جعلك تصابين بشفتك ؟
سألتني روز هذه المرة فخطفت نظرة نحو إيريك ثم أجبتها مفكرة
_ لقد ... اصطدم فكي و حسب .
_ أي أنكِ كنتِ أول من يسقط ...
استنتجت فرجينيا فأومات بالإيجاب . ابتسمت ساخرة تعود لمجلسها و علقت ساخرة :
_ ... إن كنتِ ابنة والدينا لقاما بتعليقكِ من إبهامكِ على قمة إيفريست

هذا لا يبدو مشجعاً لي على الإطلاق

_ ماذا عنكم يا رفاق . أين ذهبت لتحصلوا على كل هذه المشتريات ؟
أردف إيريك يغير مجرى الحديث بالكامل . أجابته أخته متحمسة :
_ هذه المدينة بها أسواق رائعة ... هذه أول مرة أتسوق بهذه الكثرة و بجنون
_ حقاً ! أنهيتهم أموالكم
_ أوه بهذا الشأن ! ...
دمدمت ثم رسمت إبتسامة بلاهة متابعة :
_... أنت الآن تدين لروز ب180 و أدريان ب980

إرتفع حاجبي إيريك و استقام جزعاً
_ ماذا ؟! من أين أتى هذا ؟!
_ أردت بعض الثياب و حسب ... و أنا لا أملك أي مال
_ علي رميكِ من السيارة
دمدم ممتعضاً . التفتُ للنافذة اتابع الطريق بصمت أتابع الإستماع لحديثهم . اغمضت عيناي براحة حتى تذكرت أنني ارتكبت مصيبة بدوري ...لقد نسيت المفكرة .
صحيح أنني قلت أنه لا يجب قرأتها ... لكنني أريد قرائتها

هيلين |Helen حيث تعيش القصص. اكتشف الآن