27

7 2 1
                                    

It's been along time ... without you my friends ♡

.
.
.

إيريك

غفت هيلين أخيراً بعد نوبة بكائها الغريبة تلك . أعلم أنني كنت طيباً جداً . لكنني لم أعرف ما قد أفعل امام فتاة تبكي كمن رأت عائلتها مصلبة !

تذكرت تلك المرة التي مرضت بها . لقد عانقتني و هي تُهلوس من إرتفاع حرارتها ، فلم أجد أنه من السيء فعل ذلك و هي تبكي !
حين تأكدت من أنها نائمة بالفعل إلتفت لكوب قهوتي التي بردت بالفعل لأرتشف البعض منها ، تنهدت منزعجاً من طيبتي قلبي الغبية و وقفت بروية خشية أن تستيقظ فجأة . لكنها إستيقظت جزعة بالفعل .
ليس مني . لكن طرق الباب الشبيه بالمداهمة فعل و جعلها تنهض من مكانها فوراً خائفة .

_ إيريك . هيلين ، هل أنتما هنا ؟
و كان هذا صوت فرجينيا . تقدمت لفتح الباب لكن هيلين تشبثت بذراعي تمنعني ، إلتفت اليها و قلت مطمئناً :
_لابأس إنها فرجينيا و حسب
_ ماذا إن كان فابيان معها !
رمشت نحوها ببلاهة للحظات ثم قلت مطمئناً لها :
_ إن كان معها فلن أدعه يصل إليكِ !
و تقدمت لفتح الباب بينما ظلت واقفة بمكانها خائفة . قابلتني روز إضافة لفرجينيا

_ ماذا هناك ؟
سألتهما فور فتحي للباب
_ نريد استعارة هيلين ...
أجابتني روز تبعدني عن طريقها و دخلت
_ ... هيلين هياّ لنذهب

إرتفع حاجبي هيلين و سرعان ما تراجعت رافضة تعود لأريكتها
_ لا أريد الذهاب لمكان
_ كلاّ ستأتين معنا . وجدت فرجينيا مكانا ربما ... من المؤكد سيعجبكِ

_ إنه مكتبة .
دخلت فرجينيا بدورها مؤكدة حديث روز بدلت هيلين نظرها بينهما متوجسة ثم قالت مصرة :
_لا أريد الذهاب لأي مكان . لنأجل الأمر لاحقاً
تقدمت منها روز حتى وصلت إليها و قالت مصرة تمسك بيدها تحثها على النهوض :
_ هيا ستحبين المكان و ...
_ قلت لا أريد !
أسرعت هيلين بسحب يدها من الأخرى و تكلمت بحدة لاتناسبها ، رمشت روز محدقة بها ثم إلتفت إلي مستنكرة فقلت منهياً للحديث :
_ أعتقد أنكما حصلتما على إجابتكما . لتأتيا لاحقاً

_ هل هيلين بخير ؟ مابها ؟
سألت فرجينيا قبل أن أغلق الباب . أجبتها بإقتضاب :
_ هي بخير . لا تقلقا بشأنها ...
و ودعت الفتاتين . إلتفت لمن معي فكانت تضم ركبتيها لصدرها معانقة وأخفت رأسها بينهما . تقدمت نحوها بروية و قلت مقترحاً :
_ ... هل تشعرين بالغثيان ؟ أستطيع حملك للحمام إن كنت غير قادرة للوصول إليه

نفت برأسها دون أن ترفعه و زادت من عناقها لنفسها و أستطيع أن أؤكد أنها عادت لبكائها ... مالذي قد يجعلها تبكي بهذا القدر الغريب فجأة ؟! ... تلك المفكرة اللعينة .

جلت بنظري أبحث عنها بعيناي فوجدتها ملقاة على الأرض قرب قدمي . و أنا لم أنتبه إليها حتى ! لكن أولاً علي جعل هذه الباكية تهدء من روعها ، فكرت بأن لي خياران . إمّا أن أخرج و أتركها حتى تهدء وحدها ... أو أن أفعل كما فعلتُ سابقاً ...
و ربح الخيار الثاني ، كوني شعرت أنني سأكون حقيراً إذاَ تركتها ، كما أنني أريد أن أنتظر متى تنام لأتصرف بحقارة و أقرء ما في المفكرة . أعني ...
يكفي حقارة واحدة . وبهذا ...

هيلين |Helen حيث تعيش القصص. اكتشف الآن