35

1 1 1
                                    

مفاجئة !
فصل جديد أخر :) ... أخبرتكم سابقاً بأنني سأعوضكم
أتمنى أن ينال إعجابكم ... قرأة ممتعة
.
.
.

قبل بضع ساعات


هيلين

_ سأبحث عن هاتفي
أردفت واقفةً و سرعان ما ابتعدت أترك الأخوين لامبيرو بعد إتصال هاري . دخلت للغرفة التي نمت بها و التقطت أول ما خطر في بالي . حقيبتي . جلست عند الأريكة و التقطتها من فوق الطاولة لأبدء بتفحص محتويات الصندوق الذي أعطاني إياها السيد هاربرت دوفان .
أخرجت الصندوق بحذر و وضعته على حجري لأفتحه و أبدء تصفحه . أول ما امسكته كان منديلاً ملفوفاً بإحكام على شكل مستطيل ، فتحته بروية لاجد به قطعة أدركت فوراً أنها إصبع بشري بظفره . أعدتها فوراً جزعة للصندوق و نهضت فوراً أتراجع عن فكرة البحث . لكن لمحي لدفتر جعلني أتراجع عن الفكرة و التقطه هو لأتصفحه قارئة ما به :

| عزيزتي و صغيرتي هيلين ...
أكتب هذه الرسالة الطويلة لكِ في أيامي الأخيرة ، لا أعلم كم سيكون عمرك حين تقرئينها ، لكنني أتمنى أن تكوني كبيرة بما يكفي حتى تستطيعين استعاب ما أقول .
لا أعلم إن كان والدكِ أو أحد من عائلتك سيقوم برعايتك من بعدي . و هذا مالا أتمناه ... |

طرق الباب جعلنا أقطع قراءتي . أتى صوت إيريك خلف الباب مستأذناً :
_ هيلين . هل أدخل
_ لحظة واحدة
هتفت بسرعة أجمع الأغراض بسرعة و أعدتها لحيث كانت ثم اتجهت للباب و فتحته مستفهمة . منذ متى و هو يطرق الباب من الأساس ؟ ... نظر إليّ نظرة خاطفة من رأسي لقدماي متفحصاً ثم قال معلناً :
_أرسل إليّ بانش العنوان . انذهب ؟
_أوه أجل ... لنذهب

خرجنا معاً و قابلنا هاري . صحيح أنني لم أعترف بالأمر . لكنني شاكرة بالفعل أن إيريك انضم إلينا . و ممتنة أننا اتفقنا أيضاً .
بعدما تخطيت فرجينيا و كلبها لإخبار إيريك لي بأن أذهب لتغيير ثيابي أولاً .
عدت لذات مكاني على الأريكة بعدما التقطت الحقيبة . أخرجت الدفتر مجدداً و عدت للقرأة :

|... لقائي بوالدكَ لم يكن عاطفياً أو مخجلاً كما قرأت بالروايات ، هو مجرد رجل قرر عيش شبابه بعدما تقاعد عن العمل ، كما أنه يستطيع أن يفعل أي شيء للحصول على من تقع تحت ناظريه ، و لسوء حظي أنني كنت ممن وقع نظره عليهن ، تعلمين القصة فعلاً .

تسبب بطردي من الوظيفة التي عشقتها  ، و حرص على أن لا يقبلني أحد حتى أذهب إليه في النهاية ، بعدما حدث . كرهت نفسي كثيراً و استرخصتها .
لم أعلم بوجودكِ إلاّ بعد انقضاء ما يقارب الثلاثة أشهر . غضبتُ جداً من نفسي و كرهتكِ جداً كونكِ من صلب آخر رجل قد أتمنى أن أكون معه . بل ممن كانوا مستحيلين لي !

أردت التخلص منكِ بالفعل ، حاولت فعل ذلك بنفسي لكنكِ كنت مصرة على البقاء ، حاولت كثيراً لكنني لم أستطع ، و حين ذهبت للمشفى في محاولة فاشلة لإجهاضكِ أخبرني الطبيب حينها بأن التخلص منك قد يضرني أيضاً
حين عدت لمنزلي في تلك الليلة كنت منهارة بالكامل ، لم أكن أريدكِ!

هيلين |Helen حيث تعيش القصص. اكتشف الآن