45

2 1 1
                                    

إيريك

_ إيثان قادم !؟
استنكرت من الإعلان المفاجئ الذي أتى فجأة على طاولة الإفطار . إنه يومي الثاني هنا و أنا بالكاد اتنفس ... و الآن يرمون بمصيبة أخرى !

في يوم وصولنا استنكرت فرجينيا سبب قدومنا المفاجئ و حاولت أن تقترب من هيلين كما أمي ؛ لكن هيلين أعلنت أنها متعبة و تتمنى أن تنام، هذا انقذني من الإجتماع الذي كان سيقام تلك الليلة . لكنهم لم يتركونا منذ البارحة . خاصة أمي ...
فهي أكثر من ظل مصراً على التحدث مع هيلين و جعل الأخيرة تتحدث ! ... لكنها لم تنجح كثيراً بهذا

_ لقد تم تحديد موعد قدومه منذ وقت طويل
ردت علي فرجينيا . بدلت نظري بينها و والداي قبل أن ألتفت لأمي و أسألها :
_ ما سبب قدومه؟
_ نريد أن نتعرف عليه ... تعلم يوجد خطوات قبل التقدم في أي علاقة ... الزواج لايأتي في الخطوة الأولى
_ علاقة؟ ...
تمتمت مستنكراًثم إلتفت لفرجينيا مجدداً بشك:
_... ماذا فعلت ؟

_ لم أفعل شيئاً!
_ لماذا كنتِ هاربة من والداي إذاً؟ ... أ هذا بسببه؟ ... أنتِ و ذاك العجوز !
_ إنه ليس عجوزاً
_ ماذا؟! هل أصبحتِ تعانين من متلازمة لوليتا فجأة ! منذ متى و أنتِ تفكرين به؟
_ لماذا قد أجيبك !
_لا تجيبي، فقط اصمتي !

_ أصمت أنت .
أعترض أبي بدوره لألتفت إليه غاضباً:
_ ا ترضى بأن يكون الرجل الأول في حياة ابنتك من بعدك يكاد يكون بعمرك ؟!
_ كما قلت . إنها ابنتي و أنا من يقرر إن كنتُ موافقاً أو لا . أنت أبقى بعيداً

إنهم حقاً ... يحبون رفع ضغطي . خطفت نظرة نحو هيلين التي لم تنطق إلاّ بكلمات مختصرة حذرة خلال يومَي بقائنا .
وقفت مستلسماً و قلت:
_ افعلوا ما تريدونه على أي حال . لدي و هيلين ما نقوم به اليوم بالفعل

_ كلاّ، أحتاج هيلين اليوم
اعترضت أمي لألتفت إليها و هيلين بنظرة مستنكرة
_ أ-أنا !؟
استنكرت هيلين جملة أمي . أجابتها الأخيرة مؤكدة:
_ أجل . أحتاج كل مساعدة لإعداد عشاء اليوم .

_ لديك طباخ
_ إنه مريض بالحمى . و لا أستطيع إحضار غيره بسرعة . لذا أحتاج كل مساعدة ممكنة ...
ابتسمت و وجهت انتباهها لهيلين تقول بلطف:
_ ... ما رأيكِ هيلين؟ ... هل تنضمين إليّ؟
_ ح-حسنا ... أنا ...
_ جيد . أنهي طعامكِ ثم لنبدء العمل .
أعرف ما يحدث هنا . مررت بهذا سابقاً عدة مرات!
_ لن تستطيع هيلين البقاء . لدينا موعد مهم

_ تستطيع تأجيله ...
رد علي أبي . ثم إلتفت إلي و قال واقفاً:
_ ... إن كان لديك أي اعتراض فأود سماعه في المكتب
_ سانتظرك هناك
أجبته و استدرت خارجاً . بعد قليل لحقت بي هيلين قبل أن أدخل المكتب بانتظار أبي . توقفت أمام الباب عند وصولها .

قالت فور أن أصبحت أمامي :
_ ه-هل أنت بخير ؟
_ أنا بخير . ماذا عنكِ ؟
_ أنا ... هل تظن أنني ... أستطيع فعل هذا
سألتني بقلق 

هيلين |Helen حيث تعيش القصص. اكتشف الآن