21

11 2 1
                                    

جايكوب

لقد مللت حقاً !

نسيت كم أن هيلدا ذات إصرار قوي . و غضب حاد أيضاً .علمت . أو لنقل أن إستيفان أخبر لورا بما فعلته . فقالت لورا لهيلدا ... و ها هي الآن . آتتني و تقوم بلومني منذ ساعة تقريباً

_ هيلدا رجاء يكفي !
_ يكفي ! و ماذا عن جينيفر . هل تظنها ستنسى ببساطة ما فعلته ؟ ... جاي . ما فعلته خطئء كبير و عليك التكفير عنه
_ لما لا ننظر للجانب المشرق . حدث ما كنت أتمناه و هي الآن تكرهني و لا تضيق سماع اسمي حتى !
_ جايكوب أنطوان مارتيناز سبنسر . عليك الإعتذار من جينيفر . لأنني حينها سأقاطعك . و تعرف جيداً كيف أفعل هذا

قالت مرة واحدة والتقطا حقيبتها مغادرة . وجودها بين عائلة لامبيرو أفسدها بالكامل .رميت نفسي جالساً عند احدى الأرائك و أرخيت ظهري للخلف منزعجاً بعد رحيلها . كثرة التأنيب تسبب الشعور بالذنب ! أعني ...
لما علي الإعتذار ؟ لقد حطمت سيارتي العزيزة بالكامل و وجدت نفسي استبدلها بأخرى ... أعز منها

حل المساء و لازلت أفكر بين خيارين . أعتذر لجينيفر أم لا . و في منتصف تفكيري الحاد و العميق اتصلت جينيفر شخصياً بي . لابأس إن إعتذرت هي أولاً !

_ مرحباً
أجبت فوراً . لكن النبرة التي أجابتني بها لم تكن متوازنة :
' أيها الغر الأخرق ! ... كيف تسول لك نفسك أن ... أن تهين ابنة السيد دي.كاين !

عقدت حاجباي مستنكراً طريقة حديثها . سألتها بشك :
_ هل ... أنتِ بخير ؟ ... هل أنتِ ثملة مجدداً ؟!
' و إذا كنتُ كذلك ! ما شأنك . لاشأن لك ...

قالت ثم توقفت . انتظرت طويلاً حتى تجيب لكن لم يحدث شيء و كل ما اسمعه كان ضجيج الموسيقى من الحانة
_ م-مرحباً ! جينيفر ؟
' عذراً يبدو أن صاحبة هذا الهاتف قد نامت سيدي
_ ماذا !؟ من معي
' أنا الساقي بالحانة . هل أنت أحد أقاربها . أتمنى أن تأتي لأخذها ... و دفع ثمن ما شربته
_ مالذي ... أنا قادم . مالعنوان ؟ ...

إنها تعشق التسبب بالمشاكل ! التقطت معطفي و محفظتي ، و مفاتيح سيارتي الجديدة و اتجهت للعنوان المطلوب . أنا لا أحب هذه الأماكن . تجعلني أشعر بالإشمئزاز عند رؤية كائنات تميزت عن غيرها من مخلوقات هذا العالم بالعقل . لكنها تتصرف كالحيوانات !

وجدت جينيفر عند طاولة الساقي و قد جعلت رأسها فوق الطاولة نائمة بعمق .
_ ... كم ثمن ما شربته الآنسة رجاءً ؟
سألت الساقي فأجابني بينما يقوم بإعداد أحد المخفوقات
_  185 و نصف
_ و لماذا النصف ؟
_ ثمن مجموعة القشات
_ هذا مبالغ به ! ...
دمدمت منزعجاً و أخرجت المبلغ المطلوب ثم استدرت إليها أحاول حثها على النهوض لكنها لم تجب . لولا تنفسها المنتظم لظننت أنها قد فقدت الحياة بالفعل

_... جينيفر ! جينيفر إنهضي هياّ . هليك العودة و النوم بمنزلك 
نكزتها من كتفها أحثها على الإستيقاظ . دفعت يدي منزعجة و نهرتني دون ان تفتح عينيها حتى :
_ أريد النوم !
_ تستطيعين النوم لاحقاً ! عليكِ الخروج من هنا أولاً
_ خمس دقائق و حسب

هيلين |Helen حيث تعيش القصص. اكتشف الآن