28

17 2 1
                                    

Hope

إلتقط فابيان هاتفه حيث تركه سابقاً على المقعد بجوار السائق . وضعه بجانب أذنه بملل مركزاً بالطريق و أجاب على الإتصال الوارد :
_ ماذا تريد ؟

أجابه أخاه الأكبر بملل متبادل :
' أين أنت ؟ ... لما لست بمنزلك ؟
_ هل تريديني أن أظل هناك للأبد . لدي موعد مع بعض الحقراء
' فابيان ، لماذا أنت خارج المدينة ؟ '
_ تلك الحقيرة هيلين . تظن نفسها تستطيع أن تأخذني إلى حيث تريد ! سأذهب إليها و أذكرها بمقامها
'هيلين ! أنت ذاهب لهيلين !؟ '
_ أجل . مالذي تتعجب منه ؟
'أ لازلت تتواصل معها ؟ حتى و هي متزوجة ! '
_ لا يهمني زوجها . فليذهب للجحيم . و إن أردت إسداء النصائح فاذهب لطليقتك ...

و أنهى المكالمة بوجه الأكبر . رمى هاتفه جانباً وفتح درج السيارة حيث يخبئ سكينته الفضية . لا أحد يستحق شقائه في نظره .

وصل بعد ساعتين و قد أسدلى الليل ستاره . خبئ سكينه بجيب معطفه و ظل ممسكاً به و هو يدخا للفندق ، جال بنظره باحثاً عن أي وجه يعرفه فلمح ضحيته تتجه للمصعد فلحق بها .
دخلت هيلين المصعد و حين إستدارت لتضغط على رقم الطابق شهقت بوجود فابيان أمامها . تراجعت للخلف متفاحئة بينما تقدم فابيان مدركاً إنتصاره عليها كالمعتاد .

_... توجهي لغرفتكِ . الآن ...
أمرها يشير للوحة المفاتيح فنفذت فوراً خائفة .
"إيريك موجود هناك " أتتها الفكرة في لحظة لتشعر بالإطمئنان بأنها ليست وحدها .
ظل واقفاً خلفها مستنداً على الحائط حتى وصلا الطابق المنشود . أخرج سكينته و اقترب منها . همس بأذنها يقرب السكين من ظهرها لتشعر بنصله :
_ .. سأعلمكِ كيف تلعبين بذيلكِ مجدداً . تقدمي ...

جعلها تسير أمامه في نهاية جملته لتسير أمامه لغرفتها و هي تشعر بإلاطمئنان لكل خطوة تخطوها مدركةً أن إيريك سيكون هناك و سيحميها

دفعها فابيان فور أن فتحت الباب و سرعان ما أصبحت في وسط الغرفة و قد صفع ابن أخيها الباب بقوة خلفه مظهراً غضبه :
_ ... لنرى إذاً ... مالشيء المهم الذي تريد عمتي العزيزة مقابلتي بشأنه ...
أخرج سكينه و قد صار أمامها :
_ ... ما هو هيلين ؟ أم أنك اشتقت لابن أخيكِ

تراجعت هيلين خطوتين حتى تستطيع التنفس بعيداً عن رائحة أنفاس محدثها . ثم نظرت إليه مباشرةً و قالت بحزم :
_ لقد ذهبت لشقة أمي ... و إكتشفت أن لك مذكرة هناك
_ أنتِ ! ...
هسهس غاضباً ثم صرخ بها :
_ ... من سمح لك بالذهاب لشقتي !
_ إنها إرثي من أمي
_ ليست كذلك ! أنتِ تنازلتِ عنها لي ! لم تعد ملكك

أرادت الصراخ بوجههو تذكيره بأنه من أجبرها على التنازل له أو أن يجعل حادثتها تتكرر مراراً معها ، لكنها تراجعت عن هذا و قالت مباشرة :
_مالذي فعلته لك لتصر على قتل كل أمل لي لأحصل على طفل !
_ قرأتِ مذكراتي أيضاً ! أنتِ مي ...

هيلين |Helen حيث تعيش القصص. اكتشف الآن