10

14 3 1
                                    

إيريك

وصلت للمطعم الذي أرسل لي فيليب عنوانه ، بحثت بناظراي قليلاً حتى وجدته يلوح لي عند آخر طاولة ، ذهبت إليه و تبادلنا المصافحة ثم جلست مقابله . قال مستفهماً :
_ يا فتى لا أفهم مدى إصرارك للحصول على كل هذه المعلومات
_ لأنني أريد . ماذا لديك ؟ ...
قلب عينيه ثم أخرج من جيب معطفه شريحة ذاكرة صغيرة قدمها لي
_ ... ما هذا ؟
سألت متعجباً أحدق بنا قدمه لي . فقال كأنني سألت أغبى أسئلة العصر لتوي :
_ المعلومات التي تبحث عنها
_ أهذه هي ؟! . أين الأوراق و الملفات الكثيرة
_ الشرطة تطور مع الزمن يا فتى الجاهلية ...
شكراً لتصنيف الرواية . نهض و قال يحدق بساعته :
_ ... علي العودة بالفعل . ستجد في هذه الشريحة كل ما تريده عن جذور عائلة بانش و القضية المتعلقة ب ... بهم . و سأؤكد على روز فيما بعد أن تسلمك ما يتعلق بالأشخاص الذين سألت عليهم بالتحديد بالإضافة لعائلة ماديسون
روز ماذا !؟
_ مهلاً ... ما دخل روز بهذا ؟!
نهضت بدوري مستنكراً فحدق بي قليلاً مستفهماً حتى أجابني :
_ أنت لم تؤكد لي على سرية البحث
_ من أخبرت غير روز ؟!
_ روز فقط ... كونها سمعتني أتذمر من أعباء العمل

أود قتله الآن . لم أستطع التلفظ بالإهانة المناسبة لتلك اللحظة ، و أكتفيت بأخذ الشريحة التي أعطاها لي و خرحت فوراً . سأنتقم من فيليب يوماً ما ... لكن علي الإنتقام من ابنة عمي أولاً

فور وصولي للسيارة حتى أخذت هاتفي و إتصلت بها . أجابتني بعد بعض الوقت و قبل أن تتحدث سألتها :
_ أين أنت ؟
'برفقة أدريان . هل من ...'
_ أين أنت ؟ ... المكان
'ما الخطب ؟!'
_ أجيبي سؤالي و حسب
' لازلنا في شقة أدري...'
و قبل أن تنهي جملتها أنهيت المكالمة لأقود اسرع . عند عودتي لم أفكر بطرق الباب كما فعل أدريان . و ضغطت أزرار القفل السري بسرعة ثم اقتحمت المكان غاضباً
_ روز !
نهضت من الأريكة بملل و تبعها أدريان الذي تقدم نحوي
_ إهدء إيريك ! مالذي ...
_ أين الشريحة
هتفت غاضباً أقاطع أدريان . و الذي يبدو لي بأنه يجهل فعلة قريبتي
_ أي شريحة ؟!
_ خطيبتك العزيزة ، أعطاها فيليب شريحة تحوي على معظم المعلومات التي أبحث عنها
_ ماذا ! ...
استنكر أدريان و إلتفت لروز مستفهماً
_ ... هل ما يقوله صحيح ؟ روز
تنهدت روز ثم انحنت تحمل حقيبتها و أخرجت هاتفها ، فصلت غلاف الحماية عنه و أخرجت الشريحة المعنية
_ متى كنتما تريدان إخباري .

تبادلت و أدريان النظرات ثم قال أدريان لروز
_لماذا لم تخبرني أنك تعلمين ؟
_ و لماذا أخفيت الأمر عني أيضاً
_ هناك فرق ! إنه صديقي
_ و هو يكون قريبي أيضاً !
_ لكنني أعرفه قبل أن تأتي حتى !
ارتفع حاجبي روز محدقة بأدريان قليلاً ثم أشاحت بنظرها عنه و تقدمت حتى وصلت إلي ، قدمت لي الشريحة لأخذها متوجساً من صمتها ثم غادرت و أغلقت الباب بقوة خلفها

_ مالذي حدث للتو ؟!
تمتمت متعجباً أحدق بالباب . تنفس أدريان بقوة ثم أسرع نحو الباب ليلحق بها و بقيت وحدي لدقائق حتى أدركت أن علي العودة لشقتي و تفحص محتوى شرائح الذاكرة التي بحوزتي .
سأتصل بادريان لاحقاً لأطمئن عليه

هيلين |Helen حيث تعيش القصص. اكتشف الآن