19

13 2 0
                                    

جايكوب

_ إذاً . كيف كانت مقابلة أختك  ؟
رفعت نظري عن طبقي منتبهاً لإستيفان الذي يقابلني . قلت :
_ لا بأس بها ... تحدثنا كثيراً
_ و ماذا عن الآنسة دي.كاين ؟ كيف ستعتذر هي لك ؟
_ لم أقرر بعد . أريد شيئاً يجعلها لا تريد حتى تذكر إسمي
_ مالذي يعنيه هذا !؟
_ أنا أعني ... أنا حقاً أكره هذه الفتاة .
_ فتريد أن تكون وقحاً معها ؟!
_ هل لديك حل آخر ! إنها تظهر لي في كل مكان . إن كانت متفرغة طوال اليوم . فأنا ...
_ انصحك أن تتوقف الآن
قاطعني يخفض نظره لطبقه حدقت به قليلاً ببلاهة ثم قلت متوجساً :
_ هي ليست خلفي ... أليس كذلك ؟!
_ كانت كذلك

استدرت خلفي فوراً فرأيت ظهرها و هي تسرع لسيارتها . هل علي الركض خلفها الآن ؟
تابعت ابتعادها حتى غابت سيارتها عن ناظراي ثم إلتفت لإستيفان متوتراً أسأله :
_ ماذا علي أن أفعل الآن ؟
_ سؤالك متأخر بالفعل ! ...
قال ثم رفع يده يطلب الفاتورة . حين أتى النادل نهض إستيفان و قال يخرج المال :
_ ... ابحث عن طريقة للإعتذرا منها مجدداً . تعلم جيداً أنك ستندم على تفكيرك هذا

و خرج تاركاً لي . هل فقدت لتوي بطاقة الخدمة المجانية التي كنت أتمتع بها . أنا لم أعرف مذاقها حتى !
أخرجت هاتفي و اتصلت بها فأغلقت المكالمة فوراً . اتصلت مجدداً و اغلقت الخط بوجهي مجدداً . حسناً ... لقد حاولت الإعتذار . لكنها لم تقبل . ليس باليد حيلة !

بعد الغذاء الفاشل برفقة صديقي ذهبت لدار النشر حيث مكتبي و الاعمال المتراكمة . مكتبي ليس مكان لأعمال الكتاب و النشر و حسب . بل أتابع إرتفاع و انخفاض أرباحنا من الدار و ما نستثمر به . إضافة للأعمال الصغيرة التي نملكها . و هذا مرهق بالفعل
بينما أعمل طرق الباب فآذنت للطارق بالدخول . أتى أحد الموظفين و قال جزعاً :
_ سيدي . هناك فتاة مجنونة تحطم بمضرب ضخم  سيارتك !
_سيارتي ! ...
هتفت جزعاً قافزاً من مكاني أتجه للخارج . قلت في راكضاً :
_... لماذا لم تتصل بالشرطة !؟
_ اتصلنا بها بالفعل . و هي قادمة

توقفت متجمداً في مكاني حين وصلت لعزيزتي الغالية و هي محطمة بالكامل . و من كان السبب ... إنها الآنسة دي.كاين .
و هذا خارج الحد . حتى و إن كُنت اهنتها ' كما تظن هي و هذا شعوري الفعلي نحوها' فهذا لا يعني أن تتعدى على  ممتلكاتي ! لماذا لا تتصرف كأي فتاة من طبقتها المخملية حين يهينها أحدهم و تنزوي بنفسها مكتئبة بصمت !؟

تقدمت نحوها غاضباً و كانت تنتظرني واقفة و هي تستند على صغيرتي المحطمة . لا تخيفيني نظراتها الغاضبة أبداً بالمناسبة ... لأنني لا أنظر إليهما !

_ أنتِ مجنونة ! كيف سولت لك نفسكِ بأن تتعدي على سيارتي !؟
لم تجب . بل رمت المضرب و استدارت للخروج . لكنني قبضت على كتفها قبل أن تبتعد و جذبتها منه . لكن اتضح أنني جذبت كمها فقط ... و قد تمزق عند سحبي له . و أعتقد أنني بهذا أيقظت الوحش بداخلها بالخطأء من هذا !

هيلين |Helen حيث تعيش القصص. اكتشف الآن