32

8 1 2
                                    

فصل جديد ... بعد دهر طويل ...أعلم أنني وعدت بالتعويض ... لكنني مررت بأوقات صعبة يصعب تفسيرها في مقدمة الفصل ...
على أي حال . لن أطيل عليكم و ساترككم مع الفصل الجديد ... قرأة ممتعة ♡
.
.
.

إيريك

في أول قتال لي على الحلبة . كنتُ خائفاً و متوتراً لأنني لم أواجه أمراً كهذا من قبل . عاري الصدر و حافي القدمين وسط حلبة باردة و يعمها ضجيج الحشد المتفرج ، لا أنكر رغبتي بالهرب حينها و الإختباء . لكنني لم أستطع ...
الجميع كان يشاهدني . أدريان و فيليب موجودين . لم أكن لأُصغِّر نفسي أمامهما بأي شكل . خاصة أدريان . الذي لطالما كرهت شجاعته الفائضة . و دائماً ما قرنتها بدعم و حب والديه له . عكسي.

بعد العودة للوطن كنت أشعر بشعور مختلف . أنني ضربت أحدهم و فزت عليه . كما استطعت الفوز هناك .أستطيع الفوز هنا ... أي شخص يستطيع ...لكنني أعدت التفكير بعد مقابلتي لهيلين .أضعف شخص قابلته بحياتي . بطريقة ما أرى بها إيريك الذي عانيت للتخلص منه

إيريك الراغب بالهرب دائماً . الذي يميل للإنصباع لرغبات من هم أقوى منه و لا يفعل شيئاً سوى مشاهدة من حوله يتلقى الحب و يقارن نفسه بهم . بين صديقه أو أبناء عمومته أو حتى أخته !
أعني . هيلين ... دائماً ما تكون مستعدة للهرب !

فتحت عيناي منزعجاً من الضجيج حولي . من يقوم بالصيانة صباحاً!
رفعت يدي أريد إبعاد الغطاء الثقيل عني ، لكنن لم أمسك بنسيج ! بل شعراً !
رفعت رأسي بصعوبة مستنكراً لأرى مالذي يجثم على صدري . فكان شعراً أسود ... الشخص الوحيد الذي أعرفه بهذا الشعر هي ... هيلين !

زاد الضجيج لأدرك بأن هناك من يضرب بابي بغجرية . حاولت إيقاظ هيلين بهزها بخفة لكنها تململت و زادت من ضمها لي ، هل نمنا متعاتقين ! ركز إيريك ! ركز أرجوك !

حاولت إبعادها حتى نجحت بصعوبة و هي لم تستيقظ أو تبدي أي ردة فعل . و ضرب الباب يزيد قوة . من هذا !
وجدت نفسي اتصرف بسرعة وحملت هيلين لأخذها لغرفتي بتلقائية . أعني ... ماذا إن كانت فرجينيا بغرفتها ؟

أسرعت بوضع هيلين بسريري كون الأريكة مزدحمة بحقائب البارحة ثم اتجهت للباب لأفتحه . فتحت الباب و كانت الطارقة أختي الغجرية . التي لم تنتبه لفتحي الباب من البداية و ضربت كتفي ظنناً منها أنه الباب

_أتعلم منذ متى و أنا أطرق الباب !؟
انبتني فور دخولها . أغلقت الباب و أنا أدلك كتفي المصابة منها و رددت عليها بذات وتيرتها :
_هناك ما يسمى بالجرس ملتصق بالباب . كما أنكِ تعرفين الرمز بالفعل
_ لقد نسيته .
_و لما لم تتصلي بي ؟
_هاتفي ليس بحوزتي
أجابت تجلس على الأريكة و تقوم بتشغيل التلفاز

_ألم تعودي البارحة ! لما لم تأخذيه ؟
_لم أذهب للمنزل ! ذهبت لعمنا الجديد
_أهو من أوصلكي ؟
_أجل ... البارحة
البارحة !

هيلين |Helen حيث تعيش القصص. اكتشف الآن