26

11 3 1
                                    

ايريك

جلست و هيلين و أدريان و روز أيضاً على السرير الفردي بغرفة أدريان حيث اجتمعنا و جلست فرجينيا على الأرض تسند ظهرها على ساقاي و تعمل على حاسوبي

أعطتها هيلين رقم هاتف فابيان مجدداً لتقوم بإختراقه مرة أخرى ثم انتقلت لجهات الإتصال لتقوم روز بنقل الأرقام واحداً تلوَ الآخر ببرنامج قامت بتحميله بهاتفها يستطيع معرفة الاسم الحقيقي لصاحب الرقم . خاصة و أن الغبي الذي نتجول بهاتفه يقوم بتسجيل الآخرين بألقاب غبية مثله . فهاري كان باسم البراز . و هناك ماري التي أخبرتنا هيلين بأنها أخته كانت باسم العجوز الشمطاء . و هيلين ... كانت عنده باسم لقيطة

تفقدنا كامل جهات الإتصال لديه لكننا لم نجد أحداً باسم سبستيان .
_ هل تستطيعين إختراق هاتف آخر من هذا ؟
سألت هيلين فرجينيا . و لا أظن أنها ستتخطى إحراجها من معرفة الثلاثة الآخرين اللقب الذي يطلق عليها . رغم أن أي منهم لم يعلق عن الأمر

_ ربما أستطيع . من أجرب ؟
_ هاري بانش . إنه يعمل مع والده
_ يبدو إقتراحاً  جيد ... لكن هل نستطيع تأجيل الأمر قليلاً . أنا جائعة
_ إنها الرابعة بالفعل ...
أيد أدريان يتفقد ساعة يده . ثم تابع :
_ ... لم نتناول الغذاء حتى الآن

هم لم يجربوا البقاء لأكثر من يوم دون طعام مثل البعض ... و أنا أتحدث عن نفسي ! ... من أجل توفير المال منذ سنوات بالطبع

_ اسبقوني إذاً ! علي القيام بشيء ما
أجابتهم  هيلين واقفة و اتجهت للباب تريد الخروج
_ هل هو متعلق بالبحث ؟
سألتها روز فنفت برأسها مجيبة :
_ كلا ، ليس كذلك

و غادرت . لست مطمئناً لما ستفعله . نهضت بدوري و قلت خارجاً :
_ سألحق بكم يا رفاق . اذهبوا أولاً
و أسرعت بالخروج قبل أن يسأل أي منهم . لحقت هيلين لتصل الأخيرة للغرفة التي نتقاسمها و تدخلها فذهبت خلفها . حين دخلت كانت قد جلست على الأريكة لتوها فتعجبت من وجودي

_ ماذا تفعل هنا ؟
_ أنا من يجب أن أسأل هذا . هل هناك ما يؤلمكِ ؟ ... أنتِ لم تتناولي أدويتكِ اليوم و قد فوتِ الإفطار أيضاً
رمشت محدقة بي قليلاً ثم أخرجت المفكرة من معطفها و قالت :
_ أردت قرأتها على انفراد و حسب ! لا داعي بأن يعلم أحد ما يكتبه فابيان من أشياء مسيئة عني ... إن كتب عني !

اتجهت إليها و أخذت الأريكة الفردية القريبة منها و قلت مفاوضاً :
_ تعلمين أنني أعلم الكثير و أصمت !
_ أنت تعلم الكثير أجل ... لكنك لاتصمت ... و أستطيع الإستشهاد على الكثير من الأدلة

قلبت عيناي بملل و قلت :
_ حسناً أي يكن . لقد ثارت جلبة كبيرة حول هذه المفكرة و أود أن أعرف محتواها بالفعل
حدقت بالمفكرة المعنية طويلاً ثم إلتفت إلي و قالت :
_ لا أظن أنه قد تكون ضمن بحثنا . لكنني سأتركك تقرأها و قبلي حتى !
_ حقاً !؟ ... أليس هناك مقابل ؟
_ هناك مقابل
_ و هو ؟
_أن تخبرني عن نفسك
_ ماذا ؟ لا شأن لحياتي عما نمر به !
_ أجل أعلم . و لكنني لا أعرف محققاً حتى يحضر لي معلومات مفصصة عنك . كما أنني أفضل أن تخبرني شخصياً عن نفسك بدل البحث خلفك

هيلين |Helen حيث تعيش القصص. اكتشف الآن