43

5 1 1
                                    

عيد سعيد ~

Hope

_ هيلين !
هتف إيريك جزعاً مسرعاً إليها و أمسك بساقيها يرفعها

_اتركني !
صرخت به تتحرك بعشوائية تريد إبعاده
_ هل جننت ؟! لن أترككِ !
_لا أريد البقاء أكثر ! أتركني ...
قالت باكية تضربه بساقيها فزاد من امساكه بها
_ ... أرجوك ... أتركني ! لا أريد أكثر !

بكت بحرقة تتراجاه لكن إيريك لم يكترث بها و بمحاولتها بإبعاده و ركز على إمساك ساقيها ليرفعها و أستخدم إحدى قدميه ليعيد الكرسي الواقع عن الأرض واقفاً . جعل قدمه على الكرسي و دفع نفسه بالأخرى للأعلى ليمسك بسلسلة الثرية . تعلق بها لثانية فقط قبل أن يسقط إيريك بهيلين و تلتهما الثرية التي تحطمت و ملأت الأرض بأجزائها .

طوق إيريك هيلين بين ذراعيه بقوة مذهولاً و لم يزل عنه تأثير ما حدث سريعاً . لنقل أن أي منهما خرج من صدمته في تلك الليلة .
بكت هيلين كثيراً في حضنه . بينما لم يبدي إيريك اي رد سوى أنه حاول إخفائها في حضنه بقدر ما يستطيع .

لم يدري أي منهما كم ظلاّ على تلك الحالة حتى أشرقت شمس يومٍ جديد . تحرك إيريك أولاً و قال يبعدها عنه بصوت ابح :
_ أنهضي عني .

_إ-إيريك !
تمتمت هيلين بخفوت مرتبكة من لهجته فقال بصوت أعلى جعلها تجفل :
_ ابتعدي عني ! ...

نهضت تلك منفذة ليقف إيريك بدوره ثم يمسك بعضدها فجأة و يخرج ساحباً إياها حتى أصبحا خارج الغرفة لينفضها عنه ثم يلتفت للغرفة مجدداً .
أغلق الباب بالمفتاح ثم ركل المفتاح في القفل عدة مرات حتى كسر به قبل التفت لهيلين التي تراجعت فوراً متوجسة

_... خائفة ! ...
سخر منها ساخطاً لتشيح بنظرها تقدم منها حتى أصبح مقابلاً لها و قال مهدداً :
_ ... حاولي الإقتراب من الباب فقط و سأريكِ كيف يكون الخوف الحقيقي

أخفضت هيلين رأسها و قالت ترد عليه متلعثمة :
_ أ-أخبرتك أن تتركني !
_أترككي تموتين ! في منزلي !
_أنت لم تسمح لي بالخروج ! لقد سجنتني أثناء غيابك
_فعلت هذا حتى لا تتهوري بالخارج ! لكنك فعلتها بالداخل ! مجدداً تريدين الموت

_فقط دعني و شأني حسناً ! ل_لقد حققت حلمك بحل لغز الجثمان المفقود و الآن أتركني
_هل تفقدين عقلك أكثر مع الوقت ؟! بعد كل ما فعلتيه و وصلتِ إليه تريدين الموت ! هل جننت !

_هذا مؤلم ! ...
صرخت به تدفعه باكية و لم تستطع أن ترفع رأسها لتقابله :
_...لم أعد أطيق الحياة ! كل شيء مؤلم ! كل نفس أتنفسه يؤلمني ! لم أعد أستطيع تحمل أي شيء أك ...
لم تستطيع مواصلة جملتها من شهقة باكية لتغطي عينيها بإحدى يديها بينما الأخرى ظلت مغلقة بقوة بجانبها ، قبل أن يتحدث إيريك أكثر و يصر على رفضه التام لفعلتها فتح باب شقته فجأة و دخل أدريان . لم يتحدث الآخر حتى بل أسرع نحو صديقه و أمسكه من ذراعه ثم سحبه معه للخارج

هيلين |Helen حيث تعيش القصص. اكتشف الآن