انه ذنبي!

41 12 3
                                    

في تللك الغرفه السوداء الفخمه الذي يسودها الظلام
وقف بقرب النافذه مكتفا يديه بأنتظار سيد الاوامر

.
ضائع بتلك الذكريات السوداء وكل ما يردده

لن أعود لتلك التعاسة من جديد ،يستحيل ان أعود بعد كل ما فعلته لإسعاد نفسي ولكن لما!؟

لما لا اشعر بها ..لا اشعر بتلك السعادة كالبقية ..لقد اسودت من كل النواحي

...لحظات ليشعر بيدا لامست كتفه ليبقى ثابتاً بمكانه دون قول شي

رولاندو:لدي مهمه لأجلك ..انها صعبة ومختلفة عن باقي المهام .... ابتسم بهدوء ليعطي له صورة مقلوبة

بقى الاخر صامتاً ليأخد الصورة من يديه دون ان ينظر لها حتى
.
اردف الاخر متجهاً للباب :احذر فلن تكون مهمة سهلة..قد تفقد حياتك هناك .

.ذهب ليترك الاخر بأفكاره ..لحظات حتى ثار غضبا ليرمي الصورة بعيداً عنه بذالك الظلام

...جلس بأستياء وكل ما بداخله يشتكي

...لماذا لا اشعر بها ! لما اشعر اني لست على ما يرام ..بصوت مهتز وهادئ يكاد يختفي

- لا ...اشعر بأني ..بخير

...ثواني ليغلق عينيه مستلقي على الارض رجلاه قرب بطنه يمسك بشعره الحريري الابيض بكلتا يداه دموعه لا تتوقف وقد كانت عيناه الحساسة تحرقانه من الدموع ...لتزوره تلك الذكرة المأساوية مجدداً ..
.
.
ضحكات تعلو بتلك الحديقة الكبيرة من طفل يبلغ عمره ست سنوات

:ابي انتظر ابيي!ههههههه توقف ابي امي اخبريه ان يتوقف ههههه سأمسسك

ابتسمت الأم له موافقا لتصنع ذكرى جميلة بتلك الكاميرا والابتسامة لا تفارق وجهها ...

..لحظات من ركض الابن خلف الاب لتغيم السحب معلنا عن سقوط قطرات المياه

وقف بأندهاش رافعاً رأسه للسماء ثواني حتى سقطت تلك القطره على وجهه يغمض عيناه بسعاده
فهذه اول مرة تلامس قطرات المطر وجهه .

ركض بأتجاه امه بسعاده:امي انظري امي!مياه لامست خدي الآن لقد لامست وجهي حقا ههههه امي اذا هذه ما تسمونه بالمطر صحيح

ابتسسمت الام بسعاده :اجل يا صغيري انها هي ..أأعجبتك!؟

اجل انها قطرة ولكني احسست بشعور جميلا حقا

لحظات لتتزايد قطرات المطر بالسقوط .

بني تعال يجب ان ندخل للداخل المطر قوي
اين والدك!؟

اردف الابن بأستياء :ولكن اريد البقاء انظري انها تلامس جسدي حقا شعري تبلل بالكامل ايضا.

قاطعته بأبتسامة :ولكنك ستمرض ان بقيت تحت المطر لفتره طويلة

حسنا امهليني بضع دقائق وبعدها سأدخل
بنظرات طفولية : ارجوكي بالأصل لا اشعر بالبرد.

إٍخوة ~الجزء الاول~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن