بَقَائُكْ خَطأ!

26 2 2
                                    

كان يجلس بإهمال وسط تلك الظلمة الحالكة ينظر لذالك الجسد الشاحب في سائل للإحياء ينتظر بصبر قاتل عودة أخيه ..لايزال نقيضه يخاطبه محاولا أن يسيطر على عقله بأي يشكل من الاشكال ..كان أشبه بإنفصام .لقد كره ذالك الصوت الذي ينصت له احيانا

لم تنزل دموعة وكأنها قد جفت تماماً..فقط نكتفي بالجلوس بينما يخاطبه نقيضه متذكراً طفولة أخيه ووعده بحمايته .

-كنتُ أعدّ دائما لحمايتك ....أخي! سامحني
-ليست غلطتك...توقف عن الإعتذار
-لا...هذا خطائي بطريقة ما ....توقف عن الحديث فلتصمت.
-لن أتوقف ..لن أتوقف حتى أُحطم من كسر قلبنا ...وهو من فعل هذا..هو السبب بما يحدث لي لا احد أخر .
-اللعنة توقف ليس هو...أنا من اخترت الإبتعاد عنها توقف .

بقى هذا الخطاب قرابة النصف ساعة حتى ظهر رولاندو من العدم جالساً بجانبه يرتشف البعض من الدماء في كأسه الخاص ...صمت دام طويلاً ليكسره رولاندو قائلا:
- إذا توجد بعض المشاكل في علاقتك صحيح!؟

نفى جاستن هذا بسرعة ليرد :

-لا..لقد حُل كل شيئ !
-لا زِلت تُحبها صحيح!؟

صمت جاستن تماماً متذكراً بعض الأحداث وبالطبع رولاندو قد قرأ أفكاره ليتحدث الأخير بإختناق:

-أجل!.. كثيراً جداً....لايهم هذا الأن..فأنا حقاً سعيد بسعدتهما معاً.

-متى تتوقف عن الكذب على نفسك؟

رغم تفاجئ جاستن ولكن فقط إكتفى بالصمت دون أي رد ولكن رولاندو لازال لديه الكثير ليقوله :

-أنت تُحبها..وتغار عليها أيضاً شعور الغيرة ذالك يقتلك ...لدى لاتكذب على نفسك على الأقل فهذا لن يُفيدك إلا بالكثير من آلام فوق ماتشعر به ..بإستطاعتك الإعتراف بإنك تحبها وتريد البقاء معها..إحتضانها عند الفرح والحزن مرافقها إلى أماكن معاً أنت تريد هذا وأكثر انت تغار لإنها اختارت غيرك ..لا يهم إن كان اخيك او غيره انت فقط تحبها!.

كل ماكان يُخيف جاستن هو هذه الحقيقة وهاقد سمعها الان وعلى لسان الملك بذاته صمت قليلاً وحقاً يريد الإعتراف بهذا ولكن فضل الصمت تماماً.

وقف الملك وكان يريد الذهاب حتى أوقفه جاستن قائلاً بصوت مختنق:

-شكرا لك ....أيها الملك !

أومأ الملك برأسه بتفهم عما يقصده بشكره هذا ليهم أخيراً بالذهاب .

وقف جاستن وكان يريد الذهاب ولكن قد تم وضع حاجز بأمر من الملك ليمنع اي احد من الدخول حاول الدخول مرة وإثنان وثلاثة حتى استهلك كل طاقته .

"أشعر بثقل على كاهلي ..لم اعد اتحمل اكثر من هذا المقدار ...أشعر بصداع شديد في رأسي . رجلاي لم تعد تحمل انتي حتى سقطت مغمضاً العينين"

إٍخوة ~الجزء الاول~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن