حدق بالساعة ليراها منتصف الليل بالفعل
تمدد على الفراش بعشوائية ليغمض عينيه مفكراً بحل ما حتى أخده النعاس .
اسمع صوت صراخ طفلاً صغير يصرخ بألم قاتل ينادي بأسمي ...وسط ذالك الفراغ المظلم من جميع نواحيه..صوت طفلاً ربما ..ولكن لا وجود له
_مرحبا..هل يوجد أحد هنا!؟
سألت بصوت عالي ولكن صراخ الطفل يزداد اكثر وأكثر..قررت ان أتبع صوت هذا الصراخ لأدخل لغرفة أكثر ظلمة وبردا..كان طفلاً صغيراً مكورا نفسه بألم.. تغطيه الجروح من كل إنش ..يخفي ملامحه من الجهة الأخرى وهو يرتجف .كان عاريا تماماً يبكي بصمت..الدماء حوله ..دماء جسده من تلك الجروح العميقة..سألت وأنا اقترب قليلاً واقسم بأني لن اقوى على الوقوف ابدا.
_هل أنت بخير؟
بخير؟ماذا اقول بالفعل... طفلاً بعمره مرميا بهذه الحالة كيف أسأله هذا السؤال.
للحظات اتت صورتي في تلك اللحظة التي قلت لساتو ذاك الكلام الجارح
اتت الصورة أمامي. وكأني. عدت للزمن وأنا اشاهد نفسي أُدمر كل ما تبقى من الأمل داخل قلبه..
فور قولي لذالك المكان أنفجر الصغير الذي كان يبكي بصمت.انفجر لأشلاء كليا لتنتشر دماءه علي كلها... حدقت بنفسي لأرى دماءه قد غطتني كليا.ارتجف جسدي كليا لم استطع التحرك بل رأيته وهو يبكي ممسكاً برأسه.
أحقا أنا من فعلت هذا بك أخي؟
اريد الخروج من هنا .. هذا المكان ازداد ظلمة الطفل اختفى ولكن صورة أخي لازالت أمامي..خياله يبكي ..يحاول الوصول لمكان ما ولكن الى اين يذهب الأن ..لحقت بخيال أخي وأقسم أن المكان ازداد ظلمة..ناديته ولكن لايزال يواصل المشي وكأنه لايسمعني..توقف لحظة ليستقيم بوقفته ...حاولت الوصول إليه ولكن يوجد شيئاً ما منعني..جسدي توقف لا استطيع التحرك...فجأة أتى خيال أخر ولكن يبدوا لطفل أكبر بقليل من الأول..أتيا خيال لرجلان وقد امسكا بالطفل بينما هو يرتجف خائفاً يحاول فك قيده منهم..حاولت التحرك ولكن لم استطع .. صرخت بأعلى صوتي لأمرهم أن يبتعدوا عنه ولكن لا أحد يسمعني لماذا؟..ساتو لايزال واقفاً أمامي بصمت وهو ينظر للطفل أيضاً...ما جعلني اتسمر بمكاني دمعته التي نزلت وسط ذالك الفراغ ليمد يده ناحية الطفل... مد الطفل بديه أيضاً يحاول الوصول لساتو ولكن دون جدوى الرجلان يمسكان به وقد أخد الأمر بالأنحراف أيضاً ..لماذا؟لماذا لا أستطيع مساعدته قد يقتلانه أيضاً ...ساتو ساعده أرجوك!ساتو لما انت واقفاً هكذا انا لا استطيع التحرك..صراخ الطفل يكاد يقتلني ..قلبي يؤلمني بشدة اكره هذا الشعور.لما لازلت اسمع كلامي الذي جرحت به ساتو..لم اعد احتمل فليوقف أحد صراخ هذا الطفل..دمعات ساتو ازداد وهو ينظر لهذا الطفل...لحظة لقد تحرك! يمشي ساتو ببطئ ناحية الطفل ..اظنه سيساعده هذا جيد.. أخيراً ساتو سيفعل شيئاً ما ولكن مهلاً!لما بدأ يتلاشى..لا لا افهم ساتو لاتبتعد انتظر هذا لأجل الطفل سيموت تحت ايديهم فلتتوقفوا توقفوا ارجوكم اتركوه .ساتو انتظر ارجوك ساعده لا تختفي ولكن لماذا الطفل يريد مساعدتك ساتو لاااا...
أنت تقرأ
إٍخوة ~الجزء الاول~
Teen Fictionجميل أن يكون للإنسان إخوة وأصدقاء يستطيع أن يتجاوز صعوبات الحياة معهم دون قلق...صحيح!؟ العلاقة الأخويّة علاقة لا تُضاهيها أيّ علاقة في الدنيا، لا أحد في العالم يمكن أن يكون كأخي، فأخي هو سندي الحقيقي، وهو الأمان الذي أبحث عنه عندما أفتقد للأمان، وهو...