بضواحي تلك المدينة .حيث كانت تتجول كالعادة في ذالك الجو البارد .. طاقتها قد نفذت مما يحدث معها .كرهت وجودها .. كرهت تلك الحياة بل وصلت الى اقصى حدود اليأس . ذكريات طفولتها.الذي لم يكن حتما بمنزلها بين دفئ عائلتها وحضن والدتها بل كانت في مدرسه داخليه لا خروج منها . تألمت، تعذبت ،بكت، لم ينفع بشيئ فقد تقبلت واقعها وتلك المدرسه
بل بمجرد قرار فرضته على نفسها وهي ~الرضى~ هي الان قد تقبلت تلك الحياة بل أحبتها وأحبت تلك المدرسة
وجدت تلك الصديقة اخيرا بل اكثر من ذالك كانت في عمر السادسة ..ذكرياتها محدودة او ربما اقل من المحدود .
عقلها لا يتقبل فكرة ~العائلة~ تلك العائلة التي نقلتها من مدرسة داخلية الى اخرى ..لا تملك ايا ذكريات في منزلها. والدتها ، والدها ،اخواتها الاربعة، ليست واثقة بمعرفة اسمائهم حتى ، الهذه الدرجه لا يردونها ام ماذا.
الى ان أتى ذالك اليوم . تخرجها في اخر عام في الاعداديه بمستوى مقبول
.حقا هي لا تعطي اهتمام لأي شيئ رغم تشجيع صديقتها ~ميارا~ لها الدائم . لا تجيد الا خلق المشاكل .. الهروب من الحصص . تخريب ما تلمسه رغم ان ما تفعله مقصود ..غضبها الدائم .لطفها المفاجئ. ضرب ما يزعجها ..او ربما قد ضربت نصف المدرسه ولم تبالي
كان الجميع يخافها!!
.في العطل الصيفيه والاعياد حيث يذهب الطلبه لعائلتها هي تبقى في تلك المدرسه مع بعض المعلمين الكبار في السن .
. تجلس في الغرفه تفكر بأمور كثيرة والاهم
~عائلتي اين انتي~
لما لا يأتوا لرؤيتها .لما لا يتصلوا ويسألوا عن حالها مثلاً.. حسنا هي قد إعتادت هذا . بل حقا! . في تلك الليله حيث أقدم والدها اخيرها عن المجيئ .. الارض لم تحمل سعادتها
في تلك الليله قد رأته من فوق السطح حيث إعتادت الجلوس هناك والتأمل في تلك السماء ..هي تحب السماء حقا ...تفسيرها الوحيد هو أن
~السماء لا تتغير ~
لهذا تحبها .كل شيئ يتغير الا ذالك الفضاء الشاسع الازرق ..مع بعض الضباب الابيض المسمى بالسحب . وتلك الخيوط الذهبيه التي تنتشر في انحاء المكان لتتكون تحفه فنيه رائعه .. اكثر ما تحبه شعور يبعث عن الطمأنينة على الاقل لساعات محدودة طوال اليوم ..وفي الليل تلك النجوم المتناثرة في الاعلى .تضيئ الظلمه من حولها . ضوء القمر الذي يبعث عن الهدوء ..لا إزعاج ..لا اصوات اساتذه ..لا هروب .لا عقاب .بل هدوء تام لا اكثر ..تلك كانت اوقاتها المفضلة.
'الثالثه عشر من سبتمبر الساعه 10:15 مساء
حيث ان اغلب الطلبه نائمون والبعض يأكلون ومن يفعل امور. مختلفه كأنشطه الليليه....
أنت تقرأ
إٍخوة ~الجزء الاول~
Teen Fictionجميل أن يكون للإنسان إخوة وأصدقاء يستطيع أن يتجاوز صعوبات الحياة معهم دون قلق...صحيح!؟ العلاقة الأخويّة علاقة لا تُضاهيها أيّ علاقة في الدنيا، لا أحد في العالم يمكن أن يكون كأخي، فأخي هو سندي الحقيقي، وهو الأمان الذي أبحث عنه عندما أفتقد للأمان، وهو...