١٥/ مزعجة و كسولة .. يا الهي ما هذا؟

641 44 0
                                    

في الفصل السابق ..

و لطمني لطمه ثانيه و ثالثه و أنا ابكي بحرقه ثم تركني و ضرب ركبتي من الخلف جعلني اجثي على ركبتي
و قال بهدوء مخيف: حسناً لا تريدن المشي او حتى فعل اي شيء اذا لا تريدين قدماك..

توسعت حدقَتاي بشدة و احتلت الدموع المكان واصبحت الرؤيا ضبابيه ولكن لا مجال لي كان حتى لآن أعبر عن مدى خوفي

و بدأ يدهسهما بقوة و أنا اصرخ من اعماق قلبي و احاول الهروب منه ، ثم ضرب ظهري جعلني ألتسق بالأرض لقد شعرت ان انفاسي انقطعت لثوان ثم سحبني من شعري للمخزن المعتم و اغلق الباب و بدأ بضربي و تعذيبي

و انا فقط اصرخ و ابكي و ارجوه و لكن لا فائدة ، في تلك اللحظة ادركت كم انا ضعيفه .....

ثم قطع افكاري ازار بقوله : ايلا انا لم اقصد ازعاجك
ثم قلت له : لا لا مشكله ، ثم قلت له بعمق : اجل ، اجل كان يعاملني بقسوة شديدة
قال ازار : ان الشرطه ما زالت تبحث عنه لم يجدوه بعد
قلت له : اتمنى أن يجدوه بسرعة

ثم صمتت ايلا و انزلت رأسها بكسرة بعدما اخذت نفس عميق ، عميق جداً و تلاشت تلك الابتسامة من ثغرها

نظر ازار ل ايلا و قال بنفسه : ما كان عليّ ان اذكرها ، ثم وقف و ذهب خلف المرجوحه و بدأ بدفع ايلا
قالت له و قد بدأت الإبتسامة ترسم على ثغرها : م .. ماذا تفعل ؟
قال لها : هيّا ابتهجي ، ممنوع ان تحزني

ثم بدأت ايلا بضحك و اكملا اليوم و هما يتبادلا الحديث و ذهّب كل منهما لغرفته لينام ، طوال الليل و ايلا لم تستطيع النوم كلما تغفو قليلاً ترى كوابيس قبيحه ...

***
حل الصباح عليهما وما زالت ايلا مستيقظه تحاول الهرب من ذكرياتها ثم ذهبت وغسلت وجهها
و ارتدت الملابس (فستان ابيض بتصميم بسيط ) و تركت خصلات شعرها حره
ثم اتصلت بطبيب و قال لها : ان حاله امها مستقره تماماً
هذا اشعرها بالراحه التي افتقرتها منذ مدة

ثم نزلت للمطبخ و قالت : سوف احضر فطورِ المفضل
حظرت ( مناقيش زعتر و زيت و معهم مناقيش جبنه و سوت شاي جنبهم )

نظرة للاطباق بسعادة و امسكت اول واحدة اشتمتها بعمق الرائحه يا إلهي .. اخذت قظمة واحدة صوت القرمشة ساحر ثم بدأت بتلذذ
و بعدها توقفت فجأة و قالت: ازار! ثم ذهبت بحماس لتيقظه

طرقت بابه عده مرات لم يفتح لها ..ثم طرقته اقوى بقلة صبر و لكن لم يفتح انتظرته قليلا لربما بالحمام و عادت لطرق و لكن لا يجيب بدأت تشعر بالغضب

ثم قالت بطفوليه و هي تضرب قدمها بلأرض : سيبرد الطعام انا احبه ساخن

ثم نظرت لمقبض الباب عقدت اصابعها ببعضها و زمتت شفتاها وحركت بؤبؤها يميناً يساراً ثم امسكتها و بتردد وفتحت الباب ببطء ادخلت رأسها ببطأ ونظرت يميناً رَأته نائم على سريرة دخلت ومشت على اطراف اصابعها ثم جلست على الارض واقتربت من السرير اصبحت مقابله لوجه ازار

مغرم أنا بكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن