١١/ إنها زوجتي

902 50 4
                                    

في الفصل السابق.....🖇

جاء عمي مسرعاً نحوي و صفعني على وجهي ، و وقعت على الارض و ضُرِبٓت جبهتي بحديد الزنزانة سبب بجرحه ونزول دماء قليلة نظرت له بخوف وبدأت بالبكاء ثم أمسك يدي بقسوة شديدة و رفعني من عن الارض و قال بغضب : إلى المنزل يا فا ج ر ة* .

ثم اتى (ازار) مسرعاٌ و أمسك يدي و خلصني منه و
خبأني خلفه
وقال لعمي بغضب طفيف : كيف تسمح لنفسك أن تصفع زوجتي

***
صراحه حبيت موقف ازار 🧡
***

ص

مّت الجميع للحظه يحاولون استعاب الامر
ثم قال عمي بهدوء مخيف : كيف تجرُؤ؟ و لكمه بوجهه وبدأ الكلام يحتد بينهم ، و اولاد عمي حاولو التهجم على (ازار) ولكن (رجال ازار) منعوهم من ذلك

ولكن أنا لم أهتم لكل ذلك عقلي تشتت عندما
قال "زوجتي" ، لقد شعرت بشيء غريب اصاب قلبي وكأنه زاد برودة لا أعلم ما حدث...

ثم قال (ازار) لهم بغضب : غداً سيكون زفافنا في تمام الساعة الثامنة ونصف مساءًا سيتم دعوتكم بشكل لائق
وللأسف الصحافة رصدت كل شيء،
وسحبني خلفه ، من بين زحامهم و زحام الصحافه وذهبنا وهو ممسك بيدي بقوة... ثم ادخلني لسيارة وجلس بجانبي
صمت قليلاً أحاول إستعاب ما جرى ثم قلت له : هل انتَ بخير ؟
قال لي : أجل
ثم قلت له بإندفاع : أريد الذهاب لرؤية والدتي
قال لي : حسناً ، ولكن ألستي متعبة
قلت له: انا بخير

ثم وصلنا للمشفى بعد عدة دقائق ، كان قلبي ينبض بقوة ، كان حنيني لها يفوق كل الحدود ، واخيراً ...

ذهبتُ مسرعه لها وكأنها تناديني كانت ابتسامتي تعبر عن مدى سعادتي ، عندما وصلت لباب غرفتها رفعت يدي للمقبض بسعادة ، كانت يداي ترتجفان ، ما السبب؟ فتحت الباب ودخلت ، كان الهدوء شديد لا يسمع منه غير صوت جهاز دقات القلب و عقارب الساعة المزعجة كأنهما شخصان يلقيان عليّ كل اللوم ، كانت كآبة الغرفة شديدة جداً ، لقد رأيتها ممددة على السرير و ذلك الغطاء الابيض يغطي جسدها "كالكفن"، توسعت حدقتاي ، صمت كل شيء لوهلة حتى انفاسي ، هجرتني ابتسامتي ، ملامحي ذبُلت ، اصابني إحباط شديد ، نظرت لها شعرت أن هناك شيء ما تحطم بداخلي ، لما هذا المشهد مألوف جداً لي ؟ هل حقا سيتكرر ما حدث قبل اثنا عشر عاماً ؟
في تلك اللحظة شعرتُ أن غبار الاسى عاد وتناثر على قلبي كالبذور لينبت كالأشجار السامة التي تقتل بأسوء طريقة ممكنه ببطء.

ذهبت لها متردده و جلست بقربها ... نظرت لملامحها الصفراء الشاحبة و كل تلك الأجهزة التي حولها ثم كورت يداي بقوة ، و انزلت رأسي بكسرة ، و بقيت صامته ، أجل صامته ...
هل يمكنني أن أقول لها (اشتقتلكِ) ؟ لما أشعر أن ليس لي الحق بذلك ؟
انا السبب بما هي عليه الآن ، لقد قلت الكثير داخل قلبي ، لما لا أستطيع إخراج كل تلك الكلمات ؟ لما ؟
هل أبكي أم عليّ ان أكون قوية ؟ كيف ساتصرف الآن ؟
اخذت نفس عميق ورفعت يداي بضعف وامسكت يدها شعرت بأمان افتقدة منذ مدة طويلة،

مغرم أنا بكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن