٣٦/ ﴿زهرة اللافندر﴾

475 46 12
                                    

صورة لزهرة اللافندر ⁦↗⁩↗⁩ ⁩⁦
هي زهرة ذات رائحة رقيقة جداً و رمز للحب من أول نظرة، كما أنها من مفضلاتي .. لنبدأ

***

في الفصل السابق...

ايلا بعناد: لن اتركك بمفردك هذا مستحيل و بقت جالسة على الكرسي تتسامر هي و ازار و يضحكان خِلسه
ثم غفت ايلا و كل دقيقة تفقد توازنها و تستيقظ غفت مرتان و استيقظت
ثم امسك ازار يدها: و قال تعالي إلى هنا

و نامت بين احضانه على جهه صدره السليمة عانقها ازار و اشتم رأحتها بشوق و كأنه غاب عنها الف سنه
ايلا غفت بأقل من ثانية و بقى ازار يمسح على رأسها بحنان

ربما يستطيع بهذه الطريقة تعويضها عن دموعها
كان صورة ايلا و ازار مثالية جداً يملاؤها الحب و الحنان الواضح و لكن كانت أكثر شيء سوداوي بمقلتي تلك الفتاة التي تقف عند الباب و عيونها ملؤها الدموع

ثم لمحها ازار و نظر ليتأكد
و تلاقت أعينهما و تلاشت كل تلك الابتسامات و بدأت عيون ازار تلمع و كأن هناك شهب ما استوطن ملقتيه بدأ قلبه ينبض بقوة شعر في تلك الثوان بأكثر من الف شعور و لكن يده بقت متمسكه بقوة بتلك النائمة بجانبة
ثم مسحت تلك التي تقف على الباب دموعها و ذهبت.

بقى ازار ينظر بإتجاة الباب دقائق و كأن ذلك الباب من نوافذ الماضي أعاد إليه كومة كبيرة من الذكريات و اللاف من الأفلام القصيرة بعضها حزين و الباقي سعيد...
تلك الثواني القليلة كانت كفيلة بإشعال حب دُفِنَ في وقت ما...
ثم تحركة ايلا و افاق ازار مما هو فيه، و بدون شعور منه قبل رأسها بخفة
و انزل نفسة و دفن رأسه بها و نام هارباً من كل شيء

و مشت عقارب الساعة بنرجسيتها المعتادة بدون إنتظار اي أحد ...
و إفتتحت العصافير يوم جديد بصوتها الشجي و تسللت أشعت الشمس عبر النوافذ لإزعاج النيام

استيقظت ايلا و ذهبت للحمام و اتى الطبيب لتفقد ازار و طمأن ايلا على حالته و أنه لن يبقى هنا كثيراً ..

***

في مكان أخر...

كانت تلك الفتاة ذات الشعر القصير الأسود تضع زهرة فوق الأخرى لصنع باقة و إبتسامتها تزيد من رونق الزهور، كانت صوت الموسيقى الهادئة تطفي نوعاً من المثالية كان كل شيء هادئ تماماً، عكس روح تلك الفتاة، التي داخلها دمار و ظلام، و في المنطقة الأشد ظلمة يوجد طفلة صغيرة متوقعة على نفسها تبكي.

دائماً تسمع همس تسامر لأشخاص في دواخلها ..
لا تفهم منه شيء، و لكن إجابتها المعتادة هي (آسفة) فقط ...
ربما الإعتذار يكون ضماضاً لجسدها من أفعال البشر، رغم أنها تعلم إستحالة التعويض، لا يوجد متسع لسعادة بين كل ذلك الركام، و لا أمل في الإصلاح، السلام الوحيد الذي يوجد هناك هو صوت بكاء تلك الطفلة

مغرم أنا بكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن