٢٢/ و لكنني لست كذلك

511 41 0
                                    

في الفصل السابق ......

وضعت امه يدّها على فاهها و شهقت متصنه : يا الهي ماذا تفعل كل هذه المدّه مع السائق ؟ هيا اذهب لها بسرعه ما زالت صغيرة يسهل أن يحتال عليها اي شخص

و ذهب ازار مسرعاً و لا يرى سوى السواد و توعّد بالويل لذلك السائق إذا احدَث ل ايلا ايّ مكروه و قد ازداد غضب ازار في كل مرّة تتجاهل مكالماته و ينتظرها الويّل هي الاخرى.
***

كانت ايلا تركض بشكل عشوائي في الطريق خائفة تبكي بحرقه و كأن احد اشباه الجحيم يركض خلفها ، ثم دخلت داخل الزقاق الديق ، سنددت نفسها على الجدار
كان جسدها بأكملة يرتخف و قلبها هائج جداً .

ايلا بقت تنظر امامه عيونها جاحظة تغطي فافهها بقوة مسحت وجهها بيداها المرتجفه ثم ابتلعت ريقها
و قالت : ما ذا ح حدث الآن ؟ ثم بدأت عيونها تمتلئ بدموع و
قالت من بين شهقاتها : لِ لما يحدث معي هذا ؟ أنا حقاً لا استحق ما حدث لي ، ثم وضعت يدّها المرتجفه مكان الشقّ تحاول أن تغطي نفسها
و قالت بقهر شديد : يا الهي لقد حاول.....
ثم وقعت على الارض بدأت بتمزيق شعرها و البكاء بشكل هستيري : ك.. كي.. كيف يتجرأ ، و بقيت تبكي بقهر شديد ثم قالت بضعف و إنكسار : يا الهي ساعدني لم يبقى لي غيرك .....
ثم عانقت نفسها بقوة و بكت بحرقة .

كانت تتكلم و لكن حتى الكلمات خانتها و أبّت أن تخرج ، إنقطعت كما إنقطعت رغبتها بإكمال الحياة ....
بعدها سمعت ايلا تحركات في أخر الزقاق نظرت و لكن أخر الزقاق معتم جداً رفعت نفسها و ركضت بأقصى سرعة ممكنه و كل ثانية تَمرّ تقوم بمسح دموعها حتى وصلت لشارع الرأسي اوقفت سيارة اجرة ، دخلت و قالت من بين شهقاتها : له تحرك
تحرك الرجل و قال : إلى أين؟ ثم نظر لها السائق و قال : هل أنتِ بخير يا آنسة ؟
قالت ايلا بصوت مبحوح بينما تمسح دموعها : أجل بخير ، خُذني إلى المشفى و اعطتة إسمها .
طوال الطريق ايلا لم تستطيع أن تهدَأ ابداً ، بعد دقائق وصلو إلى المشفى دخلت ايلا و توجهت بسرعة ل غرفة والدتها دون أن يلاحظها أحد رمّت نفسها على
طرف سرير والدتها و بكّت بحرقة كانت تتألم جداً و تشعر أنها تختنق و كانت تهز والدتها
و تقول ببكاء : استيقظي احتاجك ، بصوت اعلى : احتاجك الآن ...
ببكاء مرير : أمي لقد تحرش بي .
ثم وضعت رأسها على صدر والدتها و بكّت حتى فقدت وعيها و سقطت على الارض .

.........
عند ازار...
كان يركض بشارع كالمجنون بحث عن السائق و لكن قالو له انه غادر منذ ساعة و لا أحد يعلم أين ذهب .

ذهب ازار و انطلق بسيارته أمسك ازار هاتفه و اتصل ب ايلا ...

ازار بقلق : هيا ايلا اجيبي .... فقط افتحي الخط ، ماذا حدث لكِ الآن؟ اتمنى أن تكوني بخير .
ثم نبض قلبة بقوة عندما تذكر كارل لربما هذا السائق من أفراد العصابة و اطلق العِنّان ل سرعته و توجهه إلى اقرب مركز شرطة ليبَلغ ....

مغرم أنا بكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن