٤٠/ مرحباً

432 38 8
                                    

(سبحان الله و بحمده، سبحان الله العظيم)
(استغفر الله، استغفر الله، استغفر الله)
***

في الفصل السابق ...

و سمعت ايلا صوت ازار يقول: ايلا أين أنتِ؟

ايلا انعقد لسانها من شدّه الهلع الذي لبِسَها، و بدأ صدرها يضيق، ثم سمعت ذلك الشخص يهمِس في اُذنها بكلمات ذات وَقّع شيطاني: مرحباً لقد اشتقت لكِ
تسللت كلماته إلى أُذنّي ايلا فجحظت عيناها و بدأ قلبها يتخبط بين جدران اضلعَيها، انفاسها بدَت و كأنها تخنِقُها، اما الصرخه فعلقت ما بين اللسان و الحنجرة لتزيد من شده إختناقها، فبدأت خيوط النيران تشتعل في ملتحمه عيناها و بدأت الرجفه تسيطر عليها كُلياً، و جسدها فجأة إرتخى...

حدث كل ذلك معها بأقل من ثانيتين التي كانتا كفيلتين بإلتهام طاقتها بأكملها ثم همس لها قائلاً: الم تشتاقي لي؟

حاولت تكذيب سَمعُها و لكن جملتة الاخرى اكدت لها، أجل إنه نفس الصوت نفس رائحة الأنفاس، نفس العطر .. أنه كارل
عندما تيقنت بدأ كل ما فيها يتخبط، ثم فجأة و بدون اي مقدمات اختطفتها الذاكرة لأبعد الحدود إلى المكان الأشد اسويداداً فيها و بدأت تعرِض أشد ما فيها لها ...

و لكن ايلا حاولت أستجماع ما تبقى لها من طاقة و دفعته و صرخت بصوت مهتز متألم باكياً، كصوت تلك الام البعيدة عن ابنها الأصم التي تحاول تحذيره من تلك الشاحنه القادمة نحوه بسرعة صرخت: ازا..

و قبل أن تكمل اسمه حتى... كان ذلك المنديل الأبيض قد غطى فمُها بقت تصرخ من خلف المنديل حاولت دفع كارل عنها و لكن دون اي جدوى و انتهى بها المطاف مغشياً عليها بين يديه مثل أول مرة، و لكن ازار استطاع أن يسمع صرختها المنقطعة بإسمة اعتقد أنها وقعت او شيئاً ما ... و نزل راكضاً لها.

و رأى ذلك الشخص صاحب البنية الجسدية التي تتحدى بنية ازار في كبر حجمها رآهُ يحملها بين يديه يحاول الخروج بها...
فكفهر وجه ازار و هَب نحوه، و سحبه و التي بين يديه إلى الداخل، ثم لكمه لكمه افقدته توازنه مما سبب بإرتطام ايلا ارضاً
قال له بإحتداد شديد و يوجه له ضربات متتالية: من أنتَ؟ و ماذا فعلت بها؟

كارل لم يجيبه و إكتفى بإبتسامة المرسومة على وجهه بشكل مخيف، ثم قال كارل بنبرة هادئة جداً متزنه: أتيت لاخذ ما أخذته مني... 
ثم تلقى ازار لكمه منه و قال بنبرة يتجمع بها كل ما في الأرض من ثقة: ما هو مُلكي.
نظر له ازار بنظرات تتوعد له بالموت المُحتم و قال: أنتَ كارل إذا
كارل و قد قهقه بخفه: إذاً كانت تحدثك عني
ازار و قد تقدم نحوه بسرعة كبيرة و لكمة لكمه استتقرت في وسط بطنه و من هنا بدأ عراك مميت شرس بينهما، و دمرا المنزل، و ما زالا صامدين، و الدماء بدأت تشق طريقها في وجهيهما و بعضها استوطن مكان ما من ارجاء المكان....

مغرم أنا بكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن