في الفصل السابق ...
كانت ايلا جالسة على الكنبه تنتظره و الغضب يسري بجسدها كالسم و الأفكار السيئة اوصلتها حد الجحيم.
دَخل ازار للمنزل بهدوء شديد نظر ل ايلا و ببرود شديد ذَهّب لغرفته دون أن ينطق بكلمة واحدة ظلت ايلا تنظر له ... و بغضب شديد قالت : سأريك
و ذهبت خلفه بسرعة ولا يوجد بعينيها سوى الظلام لا شيء الا هو ... طرقت باب غرفتة و دخلت
كان ازار يبدل ملابسه نظر لها بهدوء و اكمل ارتداء ملابسه ثم قال لها ببرود بينما يرتدي سترته : لم اسمح لك بالدخول
ثم اقترب منها بِشدّة و قال ببرود أكبر من سابقه : هذه وقاحهنظره له ايلا بتحديد إلى عينيه بتفاجؤ ثم قالت متداركه الأمر بغضب : أنا لا اسمح لك أن تتحدث معي بهذه الطريقه
ضحك ازار و قال ببرود : أنا من يحدد هذا و ليس انتِ
ايلا بغضب واضح : حقاً؟
ازار امسك يدّها ( زندها) بقوة و قال بهيمنه و كبرياء يتحدى إبليس به : عندما تتكلمين معي إنتبهي لنبرتك
نظرت له ايلا بتفاجؤ ثم قالت بألم و خوف : أنتَ تؤلمني كثيراً ، ما.. ماذا تفعل؟
نظر لها ازار و إبتسم تَرّك يدّها ثم ذَهّب لسريره وضع نفسه عليه ، و اغمض عينيه و قال لها ببرود : اخرجينظرت له ايلا بإنكسار تمالكت نفسها و خرجت بهدوء ذهبت لغرفتها جلست على كنبتها و إنهارت بَكّت بصمت دون أن يسمع أحد أصوات شهقاتها في كل مره تتذكر نظراته قلبها يهتز و تعود للبكاء و عِتاب نفسها على الإهتمام به .
كانت اصوات نفسها تلقي عليها اللوم ... ما كان عليك الدخول بدون إذنه ، ما كان عليك الصراخ فهو بنهاية أكبر منكِ....
ثم قالت من بين شهقاتها : لما يفعل هذا ؟ ماذا فعلت له؟ لقد كنت فقط اريد معرفه سبب التأخير؟
مرّ عليها الوقت و هي تعاتب ازار على ما فعله بعدها إستجمعت شتات نفسها و مسحت دموعها و قال وهي تنظر للارض بإنكسار بينما تلك الدمعه تخرج من مقلتها لتستقر على وسادتها .. قالتها بصوت منخفض : نحن فقط اصدقاء ... لا يحق لي التدَخّل بشؤونه.ضلت ايلا عالقه بدوامه أفكارها السلبية حتى نامت دون أن تشعر
مرت عدت ساعات و اشرقت الشمس لتعلن بداية يوم جديد و تسللت تلك الخيوطها الذهبيه لتداعب ايلا و تزعج لتستيقظ ...إستيقظت ايلا بقيت شاردة بالفراغ ثم نظرت لسقف بشرود تام خرجت منها تنهيده لتعبر عن مدى خيبتها به ، أخذت نفس عميق جداً
و صوت ما في داخلها يصرخ و يقول : لماذا؟
و عادت مرة اخرى و علقت بتلك الدوامه السوداء التي لا نهاية لها ، صراعات داخلها تنهش روحها ببطأ شديد و في كل مرة تترك خلفها شقوق
تحاول أن تُرَقِعَها بكلمة "سيمضي" ثم قررت الهروب من كل هذا ...
رفعت نفسها ببطأ و ذهبت للحمام رغماً عنها أخذت حمّاماً لتنعش روحها ضلت جالسة تحت المياه تنهمر عليها لتنسيها ما في قلبها من ألم لتنسيها تلك النظرة التي رأتها في عيني ازار لاول مرة في حياتها و كأنه يتحدى بها ابليس مرّت ساعة كاملة و اغلقت الصُمبور بإنكسار ، جففت شعرها ، و ارتدت ملابسها ، فتحت باب الحمام و خرجت من الغرفة كاملة ولكن عيناها عَصتها و استرقت نظرة سريعه لبابه ما زال مغلقاً أكملت طريقها دون اهتمام.