في الفصل السابق ....
نَظَرت للمرآه المعلقة على الحائط ثم قالت بإبتسامة صفراء : أنتِ مُجرد شخص بائِس يصّبر نفسه بالكذب
كنتِ دائما تقولي : سيمضي.... ثم ضحكت على نفسها و قالت : سيمضي ، أجل سيمضي الآن كل شيء ، ثم توجهت بدون اي وعي و فَتحت الدرج و أخذت سكين حادة ، نظرت لها كانت تمسكها بقوة كبيرة ، كانت قبضتها تعكس مدى غضبها ، الغضب الذي يأكلها من الداخل .مرّ امامها كل شيء بثانية واحدة صوت كارل ، لمسات ذلك العجوز ، ضحكات الفتيات ، شتائم ليلي سخريت ، اولاد عمها ، كل شيء مرّ امامها ليُؤَكد لها إنها مجرد بائسة ثم و وجهتها لشرايين معصمها و قالت و عيونها ممتلئه بالدموع : أنا آسفة ايلا و اغلقت عينيها بقوةة و.....
***
اغلقت عيناها بقوة و رفّعت السكين و بدون أي تردد فعلتها و لكن ازار سبق الزمن بثانية و بسرعة البرق أمسك معصمها ، و من دون وعّي منها قامت بجرح يدّه بعمق و الدماء رشقت على وجه ايلا و بدأ يقطر على الأرض نظرت ايلا لدماء جحظت عيناها و بدأ قلبها ينبض بقوة كبيرة و تركت السكين من يدها المرتجفه ، و هداء كل شيء حتى ضجيج قلبها و فقدت وعيها بين يدّي ازار ، كان ازار ينظر لها و لأول مرة ينبض قلبه بهاذا الشكل ، عانقها بقوة كبيرة و كأن شخص ما يحبة عاد من الموت ، ثم حملها و مشى بها و الدماء تسيل من ظهر يدّه و تستقر على الأرض ، أخذها لغرفته و وضعها على الكنبة و ذهب بسرعة ليسعف نفسة قام بتعقيم الجرح ثم قام بلفه بشاش بطريقه مُهمله.
و ذهب عند ايلا نظر لها و زفّر بضيق ثم جلّبَ قطعة من القماش و وضع عليها القليل من الماء و بدأ بمسح الدماء بخفّه عن وجهها
كان ينظر لملامح وجهها المتعبة و يقول : لما فعلت هذا ؟ أنا أسف لو انني لم أتركك لما حدث هذا .و أخذ القليل من الماء و رشَّ على وجهها لتستيقظ و فعلاً فتحت عيونها بتثقل و تفاجأت عندما رأت ازار ثم نظرت لمعصمها إعترت الصدمة و الخيبه ملامح وجهها ... لا يوجد جرح ابداً ثم و وضعت يدّها على صدرها و نظرت لِسقف و زفرت و قالت في نفسها (كان مجد حلم جميل) و إبتسمت
نظر لها ازار و قال بهدوء : اجلسي
رفعت نفسها و سندت ظهرها ، ثم نظرت له
قال لها بغضب : هل تريدين قتّل نفسك؟
اشاحت ايلا نظراتها عنه و بدأت ملامحها تذبل
جاء ازار و جلس بجانبها و وجهه وجهها له و وضع يدّه على خدِها نظر لها و قال : أعلم أنك لستِ بخير و لكن الهروب ليس بحل
ايلا بهدوء طاغي : أجل ، و ابعدت يدّه من عن وجهها
نظر لها ازار و قال : أريد أن اسألك و لكن يمكنك عدم الاجابة الآن ، عندما تشعرين انك بحاجه للكلام سأكون موجود ، حسناً ؟
نظرت له ايلا و اومَأت له
ثم قال ازار : ماذا حدث معكِ في تلك الليله؟
نظرت له ايلا و تنهدت و بدأ ألم غريب يعصف داخلها ، و إحتل البكاء عينيها
نظر لها ازار و قال : لا أريد إجابة الآن ، أريدك أن تكوني بخير هذا يكفيني ... ثم مسح دموعها
و لكن لم تتوقف عن البكاء و ازار لم يمّل من مسح دموعها في كل مرة.