٢٨/ لم يكن لي منذ البداية

483 43 0
                                    

في الفصل السابق...

انقض عليها ازار صرخت ايلا من خوفها و بدأ قلبها يقرع كطبول امسك يدّها (زندها) بقوة كبيرة كاد أن يسحقها لها
قال بصراخ و غضب جامح : لانني امقتلك لم أعد اطيق وجودك أنتِ شخص مقرف ، مقرف كثيراً ...
لقد خدعتيني، لماذا فعلت ذلك؟ لقد اعتقدك أنكِ مختلفه عنهن و لكنكِ الاسوء حقاً أنتِ الاسوء لم اتخيل يوماً انكِ من هذا النوع .

لقد رأيت فيك تلك الطفلة التي تتجسدها البراءة كنت أشعر و كأنك طفلتي الصغيرة التي من الممكن أن أفعل اي شيء لكي ارى منها ابتسامة فقط ، عندما كنت اراك تبكين كنتُ أشعر و كان شيء ما هنا -و ضرب على صدرة بقوة - يحترّق
كانت ايلا تستمع له و كل كلمة منه تجرحها و بكائها يعكس مدى حزنها و خذلانها

ثم اكمل قائلاً : في كل مرة اراك متقوقعه على نفسك اشعر أن خوفك لامس روحي لتخاف عليكِ لم اتخيل في يوماً من الايام انك ستخونينني بهذا الشكل
اذا كنت حقاً تحبينه لهذه الدرجه يمكنك الذهاب له أنتِ حره من الآن .
صمتت ايلا من الصدمة ، و لِوهله صمت كل شيء حولها ثم قالت بعدم فهم : من؟ من هو؟

نظر لها ازار ، كلماتها زادت من غضبه ثم لطمها لطمه اوقعتها على الكنبه ... وضعت ايلا يدّها على وجهها بصدمة و اغرورقت عينيها
قال لها بصراخ و غضب جامح : لا تتصرفي و كأنني غبي لا تراوغِ لقد قلت لكِ أنتِ حرة من الآن
نظرت له ايلا و دموعها تنهمر بحزن و خذلان .. رفعت نفسها و ركضت خارج المنزل بعيداً عن كل شيء....

كان ازار غاضب جداً و مشاعر الخذلان تستحوذ عليه بالكامل .... كان ينظر لها و هي تركض خارج المنزل باكيه ، جلس و اكمل فيلمه ببرود قاتل و تجاهل كل شيء .

خرجت ايلا من المنزل دون أن تلتفت خلفها، ركضت بعيداً و هي تبكي مُنكسرة و الاعين تُلاحِقها ثم جلست على ذلك المقعد في حافة الطريق بَكّت بصدق دون أي حواجز أخرجت كل تلك العوالق المخبَأء في تلك الزاوية المُخّيفة المظلمة في قلبها كانت تقول الكثير في داخلها و تعاتب ازار

و تقول و شهقاتها تعبر عن مدى حزنها : لما فعلت هذا يا ازار؟ أنا لست خائنه أقسم بهذا ، لم أفعل شيء ...
ثم مسحت دموعها و حَبسة شهقاتها داخلها و ارغمت نفسها على التحلي بالقوة، و كبّت كل تلك المشاعر التي على حافة الإنهيار، و بقيت صامتة لعدة دقائق تنظر للفراغ و دموعها في كل ثانية تعصي اوامرها و تخرج و تمسحها من جديد، ثم نبض قلبها بقوة بعدما راودها ذلك السؤال و إجابته مُبهَمه : أين سأذهب؟
ثم قالت : أين ساذهب ؟ لاكون صادقه معكم لم أجد إجابه .

خطر ببالها كاترين و جين اصدقائها و لكن وضعهما المادي سيء جداً ستثقل عليهما كثيراً
ثم بدأت تبحث عن شخص أخر بدأ الألم يعتصر قلبها عندما شعرت انها ستعود له ... لا منزل لها يؤويها او حتى اب يسندها او اخ يحميها و امها بالمشفى كالجثة تصارع الموت بسببها، جلست على المقعد الذي على طرف الطريق و فتحت هاتفها بحثت داخله عن أي شخص لم تجد احداً سواه، فنزلت من عينها دمعه
(دمعه الحسرة) تمنت في ذلك اليوم انها ذهبت مع ابيها و توفيت معه لكان ارحم لها من هذا، ثم قررت أن تذهب عند كاترين و جين رغم وضعهما المادي السيء جداً ارسلت رسالة لجين متردده قائلة فيها "لقد انفصلت عنه" اغلقت هاتفها و بكّت هذه المره حزناً على نفسها و قالت : لما أنا عاله؟ أنا ثقيلة حتى على نفسي ، كم أكرهك ايلا ثم جاءت جين و مدّت يدّها ل ايلا و مسحت دموعها و قالت لها : نحن اصدقاء في وقت الشدائد و إبتسمت لها .....

مغرم أنا بكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن