الفصل الأول

10.2K 212 8
                                    


حياه المرء .. هل هي طويلة ام قصيره ، هذا السؤال دائما بداخل عقلي برغم من أنه سؤال غريب و ربما تافه و ايضا لا يملك أجابه .. و لكن هذا جعله بداخل عقلي دائما بسبب غموضه.

انا لم اكن يوماً من الأشخاص الذي يفكرون بعمق بل احب السطحية مثل اغلب البشر ، و لكن عندما يأتي هذا السؤال أراني اتعمق فيه شيء فشيء.

ربما لأنني اعيش تلك الحياه فهذا جعل الاجابه عن هذا السؤال صعب بالنسبة لي أو لأنني من محبين السطحية لذلك دائما ما اقف في حيره عنده.

و لكن ما يجعلني أكثر حيره .. هل حياتنا ربما مثل الكتاب ، نعم و لما لا لأنها حياه و بعدها سوف يتنقل فيها البطل الي النهاية و التي بداخل عقول الناس هو .. الموت.

و اذا كانت مثل الكتاب هل احد يقراها أم أصبح علي غلافها الكثير من التراب ، هل هذا بسبب انها ممله أو لأنها دمويه أو لأنها صعبه الفهم بداخل عقول البشر.

في الحقيقة لا اهتم و انا حتي لا اعرف ماذا اقول أصبحت أشعر الآن أن كلماتي في فوضه كبيره و الكلمات مبعثره لأنني مثلما قلت .. هذا الموضوع لم أري له أجابه.

و لكن أن كانت حقا الحياه ذات معني إذا كانت قصيره ام طويلة لا يهم .. هل تجعلنا في رضي عن أنفسنا ام تجعلنا نظر لحياة الغير بغيره واضحه.

هذا السؤال متروك لكم و لكن أن أردتم إجابتي التي لن تغير شيء .. فحياتي عباره عن كتاب مفتوح لي ليس لغيري و كما ان هناك الكثير من الصحف البيضاء.

سوف تتواجد أيضا الصحف السوداء .. و أن أردتم أن تقفوا عندها أو تقلبوا تلك الصفحه او حتي نزعها .. فهذا الأمر متروك لكم في كتابكم انتم.

_....._....._....._

ايفانا

ماذا افعل الان .. لا شيء حقا فقط واقفه انتظر حافله حتي تأتي و اذهب الي المنزل ، لا اعلم لما اذهب الي المدرسة و انا في الأساس جميع وقتي في المكتبة.

كل ما أفعله هو القراءة و عندما ينتهي الدوام اقف هنا انتظر ثم اذهب الي البيت و انام ، لقد سئمت بالفعل بسبب هذا الروتين الممل و لكن ماذا افعل.

" أنظروا أنها البطله " قاطع الملل صوت ضحك فتيات في الجانب الآخر من الطريق و هم يرفعون أصابعهم بضحك ، قررت التجاهل الأمر .. لماذا .. لأنني ما جلبت هذا لنفسي.

تلك كانت مجموعة في مدرستي و بالأصح العصابه المتنمره .. رأيت أنهم يتنمرون علي فتاة مسكينه لذلك قررت الدفاع عنها و بسبب هذا جلست في مكتب المدير اسمع محاضره طويلة ، و تلك الفتاة لم تعاقب لأن ابيها ذو شأن في المملكة و انا فقط تم فصلي من المدرسه اسبوع الأمر لم يكن سيء للغاية غير صراخ امي كل يوم.

بعد وقت طويل اتت الحافلة  لذلك دخلتها و جلست علي مقعد فارغ ثم بدأت بالذهاب .. جلست و انا اضع سماعه الأذن و اسمع الموسيقي حتي تسلي وقتي قليلاً ، وقفت الحافلة علي المكان الذي كنت أريده لذلك وقفت في الطابور حتي يأتي دوري و اذهب و عندما آت نزلت و بدأت اذهب إلي وجهتي و هي منزلي.

_....._....._....._

لم أسير كثيرا حتي رأيت منزلي لذلك ذهبت إليه و أخرجت من جيبي المفتاح و دخلت المنزل رأيت انه هادئ دليل علي عدم وجود أحد هنا ، نظرت يميناً و يسارا حتي أري إذا لم يكن هناك أحد هنا حقا أم لا.

بدأت بخلع حذائي و ذهبت اتجاه المطبخ ثم فتحت الثلاجة حتي اخرج زجاجة مياه حتي اشربها و عندما انتهيت بدأت اسير حتي رأيت ذلك السلم الطويل لذلك بدأت اذهب اتجاه حتي إلي غرفتي.

صعدت إلي غرفتي و فتحت الباب حتي أنصدم صدمة العمر هل هذه غرفه أم حفلة قمامة ما هذا ؟ ملابسي التي في جميع أنحاء الغرفة و أغراضي التي علي الأرض نظرت بصدمه كبيره ولكنني علمت من كان السبب.

" هل تعلم ما الذي سوف يحدث لك الآن " أخبرته و أنا أره ينظر تحت السرير و لاحظت أنه يبحث عن شيء ما و ما أن سمع صوتي وقف بتوتر و خوف .. ما بهم الجميع اليوم.

" ما الذي ات بكي مبكرا هذا اليوم  " قال بتوتر و هو يحك رأسه بيده و ينظر إلي بحرج .. نظرت إليه بغضب ، هو يعلم جيدا كم اكره أن يدخل أحد غرفتي.

" ما الذي ات بك بداخل غرفتي تكلم " لفظت بغضب ، انا لا احب ان ياتي احد و يلمس الاشياء التي تخصني و هو فعل ذلك ، و يعلم عواقب الأمر.

" أنه ليس بالشيء الكبير حقا انا فقط كنت اخفي شيء لي في غرفتك " قال ثم ذهب و جلس علي الأريكة و هو يمدد قدمه.

" و لقد أخذته فلماذا هذا الغضب لم يحدث شيء " قال  بملل و هو ينظر إلي ببرود و هو يمسك في يديه جهاز تحكم ما ، هل كل هذا بسبب هذا الشيء الصغير.

حسنا بعيدا عن الأمر  ليس غريب علي ماثيو أنه يغيب كثيرا ولكن أيضا بسبب غيابه المستمر عن المدرسة امي لا تتركه في حاله ، اريد ان افعل مثله حقا ، حسنا بنظر إلي ماثيو فهو شاب وسيم بالطبع مثل أخته ، أنه يملك عيون زرقاء فاتحه بنظر إلي قواه و شعر بني يميل إلي الأشقر و هو أخذ تلك الصفة من أمي حسنا هو يشبه أمي أكثر مني ولكن أنا ايضا أشبه ابي أكثر منه.

و ايضا هل تعلمون أولئك الأشخاص الذين يكونوا مثل العصابة و يكون شغبين جدا و لعوبين نعم للأسف العظيم أخي ماثيو أحدهم و بالطبع لن ادخل حول نقاش عن ماثيو أظن أنكم عرفتما من هو ماثيو وليس هناك شيء لتعرفوا عنه أكثر من ذلك.

" كنت سوف أنسي أين ابي و امي " أخبرته و انا اجلس علي السرير و اخلع ذلك الجاكيت بما أننا في فصل الشتاء رغم أنه في مملكتي دائما ما يكون الحر عنوانها ولكن في بعض الأحيان تكون بارده.

"الملك استدعاء ابي و أمي تجلب مستلزمات المنزل " قال  و هو يقف من علي الأريكة التي امامي ثم خرج سريعا من غرفتي.

حركت رأسي بخيبة أمل ثم أخذت بعض الملابس و دخلت الحمام حتي استحم و استرخي و ما أن انتهيت ارتديت ملابسي و خرجت من الحمام ثم دفعت جسدي علي السرير و تأملت السقف بملل ثم ذهبت إلي عالمي .. عالم الأحلام خاصتي.
_....._....._....._

استيقظت علي ضوضاء في الأسفل و بسبب تلك الضوضاء علمت أن ابي و أمي في البيت لذلك وقفت من علي السرير و نزلت إلي الأسفل رأيت ابي و ماثيو في غرفة المعيشة علي الأريكة و هم يتشاجرون علي شيء ما و أمي في المطبخ تعد العشاء بما أنني كنت نائمة وقت الغداء.

" أوه أيف عزيزتي كيف حالك " قال ابي لي بحنان عندما لاحظ أنني هنا أخبرته أنني بخير ثم ذهبت و جلست علي الأريكة المقابلة لهم حسنا أنا الآن أملك بعض الفضول حتي اعرف سبب استدعاء الملك لابي.

" لماذا استدعاك الملك " قلت له مباشرة عندما جلست و بدون مقدمات مما جعل ابي يتوتر و يحرك جسده بعدم راحه و علمت من ملامح ابي و ماثيو أن هناك أمر كبير جدا و أنهم يخفون الأمر عني.

" ليس بالأمر الكبير إيف الملك فقط كان يريد أخذ رايي في بعض الأمور في المملكة " قال و هو يحاول عدم النظر إلي و عندما نظرت إلي ماثيو حتي اعرف اذا كان يكذب أم لا و لكنه ايضا حاول عدم النظر إلي.

" إيف تعالي لي هنا أريد مساعدتك " كانت تلك أمي في المطبخ و هي تقاطع حديثي الذي كنت اغوضه مع أبي ،  نظرت إلي ابي بشك و لكنه تجاهل نظراتي له ثم بدأت اذهب اتجاه المطبخ حتي راي ما تريده أمي و أنا اعلم أن إمي فعلت ذلك عمداً.
_....._....._....._

" يا حمقاء لقد أخبرتك الف مره لا يجب عليكِ أن تزيدين من النار علي الأرز سوف يحترق" قالت امي بغضب و هي تمسك أذني و توبخني.

" بحقك إمي أنا سوف أبلغ الثامنه عشر و انتِ لزلتي تتعاملين معي بتلك الطريقة " قلت بتذمر علي الذي تفعله معي أقسم أنني سوف أبلغ الثامنه عشر ليس الخامسه.

" يكفي تذمر مثل الأطفال و ضعي الملح علي الأرز ولكن لا تكثرين منه " قالت و هي تفلت يدها من علي أذني و تعطيني علبة الملح ، نظرت إليه بغضب و أنا امسك أذني بألم ولكنها تجاهلت ذلك و ذهبت إلي الجهة التي خلفي حتي تجهز السلطة.

وضعت القليل من الملح ثم خرجت من المطبخ حتي اذهب إلي غرفتي حتي ادرس ، عندما دخلت غرفتي  تنهدت بملل و بدأت بتنظيف الغرفة ثم بدأت في الدراسة و لم يمر الكثير من الوقت حتي سمعت صراخ ماثيو.

" يا غبية هيا تعالي أمي جهزت العشاء " قال ماثيو بصراخ بما أنني في الدور العلوي و هو في الدور السفلي أدرت عيني بملل و كأنه سوف يري ذلك ، بدأت بنزول حتي اتجهت إلي المطبخ.

جلست و كان المقابل إلي ماثيو و بجانبه ابي و كانت امي بجانبي بدأت أخذ طبقي و أضع به بعض الأرز و الخضار حتي أبد بالاكل أنا أتضور جوعاً ، من الصباح و أنا لم أضع شيء داخل فمي ولكن لا تقلقي يا معدتي العزيزة سوف اطعمك الأن.

" سمعت انكِ تشاجرتي مع أحد الطلاب في المدرسة هل هذا صحيح " كان ذلك ابي و هو يتكلم بصارمة تبا فقط تبا ماذا سوف أخبره ، و كيف علم يبدو أن موقفي الشريف سوف يكون عار في حياتي.

" أوه تلك المشاجرة من الأسبوع الماضي و ليست بتلك الأهمية " أخبرته و أنا أخذ قطعة من اللحم و أضعها في طبقي سمعت ضحكة منخفضة و عندما رفعت رأسي عرفت انها من ماثيو .. ذلك اللعين.

" كم من مره أخبرتك لا تتدخلين في شجار مع أحد " قال بغضب و هو ينظر إلي بصرامة اللعنة عليك ماثيو كل هذا بسببك سوف احرص علي أن انتقم منك.

" ابي لست أنا المذنبة " قلت بسخط كبير و خيبة أمل لماذا كل شيء أنا دائما السبب به أنا دائما ما اكون فتاة هادئة في المدرسة و لا اختلط مع أحد أبدا هم الذي يأتون و يحاولون البعث معي و أنا بتأكيد لن أظل صامته.

" كيف تتكلمين مع اباكي بتلك الطريقة لا تقلق عزيزي أنها هرمونات المراهقة لا أكثر لا تكترث " كانت أمي تنظر إلي بغضب و تتكلم ثم وجهت كلامها إلي ابي و هي و تنظر إليه بحنان و تضع يديها علي يده و تلمسها بحنان يهع علي تلك الرومانسية المقرفة.

تضاد القوي||Strong contrast حيث تعيش القصص. اكتشف الآن