الفصل السابع عشر

1.5K 75 1
                                    


ايفانا


كم أن النظر إلي السماء شيء جميل برغم عدم علمك كم من مسافه يجب عليك غوضها حتي تصل إليها.

_....._....._....._

" ما بكِ يا فتاة يومين و انتِ علي هذا الحال " قال صوت ما بجانب أذني لذلك استدرت و رأيت أنه سيمون الذي ينظر إلى بغرابة.

" ليس هناك شيء انا فقط أفكر في أمر ما " أخبرته و انا أضع بعض خصلات شعري خلف أذني ثم أدرت رأسي أحاول الاستماع إلى الأستاذ الذي امامي.

" هل هذا حقيقي أم هناك شيء أخر " قال سيمون بشك و هو يقول ذلك بخفوت و لكنني نظرت له ثم ابتسمت له و أخبرته انه ليس هناك شيء يدع إلي القلق.

" هل استمتعي ليلة أمس " قال بفضول و هو ينظر إلي الأستاذ حتي لا يشك به أنه كان يتكلم و يطرده من هذا الصف.

" هل تمزح .. بالطبع لقد استمتعت لم أكن سعيده بتلك الطريقة لفترة طويلة " أخبرته بحماس جعله ينظر إلي هو الآخر بحماس أكثر.

" إذن ما رأيك أن نعيد تلك المغامرة مره اخري " قال بحماس طفولي و هو يقرب عينيه علي التي تشع منها الكثير من الحماس المفرط.

" بتاكيد هذه لن تكون المره الاخيره " قلت أنا الاخري بحماس ثم أدرت جسدي إلي الإمام مكان وقوف الاستاذ و اصبحت اتصنع أنني منغمسه في شرحه ، ولكنني فجاءه ظهر لي ما حدث أمس ، اللعنة فقط هذا الأمر يجعلني أصيب بارق النوم و كثرة التفكير ، هذا طبعا فوق ما أفكر اللعنة فقط علي فضولك الغبي إيفانا.

_....._....._....._

"و اخيرا " قلت و انا ادخل إلي غرفتي و دفعت جسدي علي السرير بتعب لقد كان هناك أمور كثيرة اليوم خارج طاقتي حقا .. ولكنني استمتعت ، ثم وقفت فجأءه من علي السرير و ذهبت نحو الصندوق ، نعم يا عزيزي سوف انزل تحت الأرض مره اخري ، بالطبع المعلومات التي امتلكها عن هذا المكان قليله.

و لكن اتمنى حقا أن لا تكون تجارب ، لأنني بتلك الطريقة اجلس مع سفاحين ، و هذا الأمر سوف يشعرني بالم و الإحباط نوعا ما لأنني لجئت أن اجلس هنا لفترة ، وموضوع أنني اجلس في مكان الأشخاص يتعذبون فيه أمر سيء جدا ، هززت رأسي حتي اخرج تلك الأفكار المتشائمة من رأسي ثم فتحت الصندوق و أخذت الكتاب و وقع عيني علي الصفحة التي أريدها لذلك بدأت بالقراءة و عندما انتهيت خرجت من غرفتي.

عندما خرجت و كنت سوف اذهب جذب نظري غرفة أيدن التي امامي ، اقتربت من الباب و ظللت واقفة انظر إليه فقط ، كنت سوف ادخل إليه ، و لكن ليس هناك وقت إلي تلك الأشياء لأن التعويذة تستهلك من طاقتي بطريقه رهيبه ، لذلك نظرت إلي الباب لفترة من الزمن ثم تنهدت بضيق و بدأت بالذهاب نحو المصعد.

ضغطت علي كلمة تحت الارض و بدأ بالنزول بي و مثل المره الاولى عندما دخلت إلي هنا رأيت الظلام  لذلك بدأت بالذهاب إلي الامام أكثر فأكثر حتي رأيت ضوء قوي مبعوث من الامام ، و مثل المره الاولى هناك الكثير من الناس هنا التي تمسك اوراق في يديها و الكثير من الأبواب البيضاء التي يدخل إليها أولئك الناس ، ولكن ذلك ليس وجهتي يجب أن اذهب و أري اين تلك لورا لأنها الشخص الوحيد الذي اعرفه هنا لذلك بدأت بالتقدم إلي الأمام حتي اري اين هي ، و في بعض الأحيان كنت ادخل غرف حتي اري اين هي.

" اللعنة " قلت و انا اقف و أخذ انفاسي بهدوء و اضع يدي علي قدمي بتعب ، لقد كنت ابحث فوق النصف ساعة ولكن لم اجد اي شخص هنا يسمي لورا ، لا اعرف ماذا افعل ألان هل سوف اذهب إلي غرفتي و افعل الذي فعلته ألان في يوم اخري ، ام انتظر فقط أن لورا تسير بالصدفة امامي ، رفعت راسي ثم رأيت أن هناك رجلين يقفون و يتكلمون مع بعضهم لذلك أسرعت إليهم حتي اري عن ماذا يتكلمون.

" هل سمعت ما حدث اليوم " قال الرجل صاحب الشعر الأسود إلي الشعر الأشقر الذي هز رأسه إليه بصمت و علي ملامح وجهه بعض التعجب و الصدمه.

" لا اصدق لقد مر بالفعل سنتين و هي في غيبوبة تامة و ألان استيقظت " قال صاحب الشعر الأشقر إلي صاحبه الذي هز رأسه بخيبة أمل علي تلك الفتاة التي يتكلمون عنها.
" هل تظن أنها ألان سوف تعرف مكانهم أم أنهم عرفوا أنها سوف تستيقظ في يوم من الايام و تقول اين يقعون " قال الرجل ذو الشعر الاسود إلي صاحبه و هو يتسال أكثر عن الأمر.

" لا اظن حقا أنهم اغبياء الي تلك الدرجة ، ولكن أيضا هناك فائدة من استيقظها سوف تخبرنا اشياء من الممكن تكون جيده الي صالحنا " قال ذلك الاشقر بتعجب الي صديقه الذي نظر إلي ساعة يديه للحظه ثم نظر إلي الشخص الذي أمامه.

" أنها حقا امل ذلك المكان حتي تخبرنا اين هم ، أن ألفا أيدن بألفعل عندما عرف انها استيقظت ذهب إليها على الفور ، أنه هنا هو و الطبيية لورا " قال صاحب الشعر الاسود تلك الجمله التي جعلت فكي ينزل الي الاسفل ، من تلك الفتاة .. و لماذا هي أمل ذلك المكان ، و أن نزل إليها ايدن مخصوصا إذن أنها شخص مهم جدا .. اريد ان اعرف الأن مكان تلك الفتاة.

" انا الان سوف اذهب حتي اعطي تلك الأوراق الي الطبيبه لورا .. لانها تتكلم عن حالة تلك الفتاة " قال صاحب الشعر الاشقر الي صاحبه الذي هز رأسه إليه بصمت ثم رأيت أن ذلك الرجل يذهب.

لذلك اتبعته و حاولت أن احفظ المكان جيدا لأن هذه لن تكون أو مره انزل فيها الي هنا ، و ايضا لن تكن اول مره أذهب فيها الي تلك الفتاة حتي اعلم ما سبب قولهم أنها امل ذلك المكان ، رايت ان المكان التي تقع به تلك الفتاة بعيدا جدا عن الأبواب الأخري ثم رأيت أن ذلك الرجل دخل الي ممر ما و كان في اخر هذا الممر باب.

لذلك عرفت أنه الباب المقصود و بدأت بالإسراع الي الباب ، فتح ذلك الرجل الباب برقم سري ما ولكن انا لست محتاجة أن اعرف الرقم السري لأنني مرئيه الان ، ما أن دخلت الي تلك الغرفة .. رأيت ايدن و لورا الذين يقفون أمام لوح من الزجاج الشفاف أمامهم لذلك بدأت بالاقتراب الي ذلك رأيت أن هناك فتاة جميلة تجلس علي مقعد حديدي و الحبال علي جسدها ، حسنا في الواقع كنت أظنها كائن غريب مثل ما رأيته في تلك الغرفة السابقة ولكن هي فتاة عادية مثلي مثلها ، رأيت أن ايدن ذهب و جلس علي مقعد ما و أمامه لوحة من التحكم أمامه.

" طبيبه لورا .. هذه هي الاوراق " قال الرجل و هو ينحني و يعطي ذلك الملف الي لورا التي اخذته بصمت و هو خرج من تلك الغرفة بعد تسليم الملف.

" ما هو تشخيص حالتها " قال أيدن الي لورا و هو ينظر إلي تلك بدقه عاليه و يحاول تفسير حركاتها ، رأيت أن لورا هزت رأسها بصمت له ثم فتحت ذلك الملف.

" الخطورة خمسه من ثمانيه ، التشخيص في الحاله سيء و مدي الاستيعاب من عشرون من خمسة و ثلاثون " قالت لورا بجدية و هي تري ذلك الملف ، نظرت بغرابة لهم عن ما الذي يقولونه.

" إذن هذا جيد سوف نستطيع التعامل معها .. مرحبا " قال ايدن ثم اقترب من مايك صغير و ضغط علي ما بجانبه ، و ما أن قال اخر جملته رأيت أن تلك المسكينه تنظر حوليها بخوف.

" م .. من " قالت بتقاطع و هي تنظر حولها بخوف جعلني أشفق عليها ، لا اعرف شيء عن من هي أو لماذا هي هنا ، ولكن انا اعلم انها مرت بالكثير.

" لا تخافين نحن لن تؤذيكِ .. و الان هل يمكنك أخبرنا ما هو أسمك " قال ايدن لها و هو يحاول جعل من نبرة صوته هادئة حتي يشعرها بالامان و أن ليس هناك شيء داعي للقلق.

" اسمي .. ماذا .. انا لا اعرف ما اسمي " قالت بغرابة و ذلك جعل ايدن ينظر إلي لورا التي تنظر بغرابة الي تلك الفتاة ، رأيت أن مشاعر الخوف ترجع إلي تلك المسكينه.
" هيا يجب عليكِ المحاولة و تذكر ما هو اسمك حاولي " كانت تلك لورا التي تقدمت من المايك و قالت ذلك قبل ما كان ايدن سوف يقول شيء ما.

" اسمي .. انا اسمي .. كاتنيس نعم كاتنيس " قالت في أول جملتها و هي تغمض عينيها ثم فتحت عينيها التي تبتسم عندما عرفت ما اسمها.

" جيد كاتنيس هل يمكنك تذكر اي شيء عن حياتك " أخبرها و هو ينظر إلي لورا حتي تسجل ما يحدث و هي كانت تفعل ذلك حتي قبل ما ينظر إليها.

" أتذكر .. أتذكر .. ادم "حاولت تذكر اي شيء ولكن فجاءه ظهر علي ملامح وجهها الصدمة عندما قالت هذا الاسم و حاولت نزع تلك الأشياء من علي جسدها.

" انسه كاتنيس هذا سوف يضر بصحتك هل يمكنك التوقف و اخبرنا من هو ادم " قالت لورا عبر المايك بجديه ولكن تلك الفتاة لم تهدي.

" من هو ادم كاتنيس نحن لن تؤذيكِ نحن نحاول مساعدتك هل يمكنك التوقف عن هذا رجاءا " قال ايدن بنبرة هادئة جعلت تلك الفتاة تتوقف.

" أنه .. أنه خطيبي " لفظت بهدوء و الم و هي تنظر الي الأرض بحزن و كأنها تذكرت ذكره مؤلمه لها ، رأيت أن لورا أصبحت تكتب أشياء ما عندما تذكرت تلك الفتاة شخص ما.

" هل يمكنكم اخباري لما انا هنا " قالت تلك الفتاة بتعب و هي تقفل عينيها ، و ذلك جعل ايدن ينظر إلي لورا و هي هزت راسها له بصمت فقط.

" احم .. كاتنيس .. في الليله العاشره من شهر فبراير كنتِ تقودين سياره في غابة مظلمه ثم حدث حادث لك و أخذك بعض الأشخاص و أجروا عليك تجارب قاسيه و انت استطعتِ في يوم من الايام الهروب منهم و ظللتِ تسيرين إلي أن وصل بكِ الأمر الي هذا المكان " قال ايدن بهدوء لها و رأيت أن تلك الفتاة كانت تنظر عليها بعض الصدمه مما قاله.

" تجارب .. و لما لا أتذكر هذا " قالت الفتاة بستغراب عن موضوع التجارب ، ولكن ايدن تنهد و وضع يديه علي عينيه بتعب من الأمر.

" نعم كاتنيس هذا ما حدث لكِ بالضبط و نحن نريد معرفه أين يقعون أولئك الأشخاص و لماذا حدث فقدان ذاكرتك بتلك الطريقة الغريبه " قالت لورا عندما عرفت أن ايدن لا يمتلك طاقة للكلام.

" لماذا أجروا ا علي تجارب " قالت بصوت عالي نوعا ما عندما لاحظت أن الهدوء أصبح عنوان تلك الغرفة ، رأيت أن ايدن يعدل من جلسته.

" نحن ما نحاول اكتشافه و لان انتِ امال جميع من فعلوا عليه أولئك الناس تجارب عليهم ، لذلك حاولي أن تتذكرين شيء لو بسيط هذا سوف يفرق معانا كثيرا حسنا و الان انتهي الوقت غدا سوف نأتي مره اخري " قال ايدن  لها و هي فقط هزت راسها بحيره و فجاءه أصبح لون تلك الوجه اسود و اضائت الغرفه لأنها كانت تعتمد علي ضوء ذلك الوح.

" ضعي عينيك عليها حسنا ، اي حرف تقوله سوف يفعل الكثير " قال أيدن الي لورا التي كانت تكتب شيء علي ورقه ما ثم رفعت بصرها له و هزت راسها بصمت له.

" لم أكن أظن أن الأمر متعب الي تلك الدرجة " قال و هو يضع يديه خلف رقبته و يحركها في جميع الاتجاهات لذلك اخذت لورا كاس ماء كانت بجانبها و أعطتها له.

" لا تتعب نفسك ألفا نحن نفعل كل ما بوسعنا " أخبرته لورا بجديه و هو فقط اخذ كاس الماء و شربه دفعه واحده و اومئ لها بصمت.

" سوف اذهب الان و انتِ ايضا اذهبي الي النوم لا اريد راس الكرفس تلك تأتي الي و تخبرني اترك رفيقتي تقضي بعض الوقت معي حسنا " قال بنبرة عاديه ولكن لورا ضحكت عليها و اومئت له بهدوء.

رأيت أن ايدن يقف ثم ذهب إلي الباب و فتحه و خرج منه و انا خرجت ورائه ، رأيت أنه بدأ بالذهاب الى المصعد و دخل اليه لذلك فعلت انا المثل ، دخلت انا و هو المصعد و بدأ بالاقفال و الذهاب ، رأيت أنه دفع ظهره علي الحائط و وضع يديه علي عينيه و اخذ يتنفس بصوت مسموع ، ما أن فتح المصعد بدأ بالذهاب الي غرفته و قبل أن يدخل رأيت أنه نظر إلي غرفتي لفترة ما ، ارجوك لا تدخل ارجوك .. كان سوف يقترب منها ولكن نظر الي الباب  و هز رأسه بخيبة أمل ثم دخل الي غرفته.

تنهدت انا الأخري براحه ثم دخلت الي غرفتي و قلت كلمة ما من التعويذه حتي أصبحت مرئيه ، نظرت إلي جميع الغرفه بملل ثم ذهبت الي السرير حتي انم ، كنت اظن أن اليوم سوف ينتهي علي هذا ولكن لا لم يحدث هذا .. بالفعل كان ينتظرني حلم ما .. ليس حلم إنما كابوس ..و لا اعلم إذا أن الواقع هو الكابوس ام الحلم ، أعني أنهم الاثنين لا يختلفون كثيرا .. الاختلاف فقط بينهم انك تعلم أن الكابوس حلم فقط مهما شعرت بالخوف و الإرتعاب بداخله أنت تعلم انك سوف تستيقظ منه.

ام الواقع انت تعلم أنه حقيقي .. سوف تظل عالق به الي اخر نفس ، في بعض الأحيان اريد فقط ان يكون الواقع حلم حتي لو كان سيء ولكن سوف استيقظ منه ، ام الواقع فيجب عليك التعامل معه بطريقة أو باخري.

_....._....._....._

كانت تلك الصغيره تحاول أن تغمض عينيها و الذهاب الي عالمها بعد جرعة تعذيب اخري ، ولكن لم تستطيع فعل ذلك بالفعل جميع جسدها يصرخ بطلب الحريه ، يصرخ بطلب عدم التعذيب القاسي التي تتعرض له و هي لا تعلم لماذا ، يصرخ طلبا أن يلمس ضوء الشمس ، طلبا أن يتنفس ولكن لا احد يسمع و لا احد .. يشعر .. فقط الجميع مهتم بمعرفة ماذا يجري فقط لفضولهم ليس أنهم متهتمون بامرك أنما فضول فقط فضول ، و وسط المحاولات الفاشله لتلك الصغيره حتي تستطيع أن تغمض عينيها و الذهاب الي الظلام رأت أن الباب يحدث صوت مزعج ما دليل علي دخول احد هنا.

"مرحبا .. اسف انا اعلم انني تاخرت في القدوم و لكن كان يجب أن أنتظر الجميع حتي يخلدون الي النوم و اتي " قال الصوت الطفولي الصغير ، جعل تلك الفتاة تبتسم بداخلها علي وجود شخص ما أزال يهتم بأمرها.

" خذي هذا .. رأيت انكِ نحيفه للغاية لذلك جلبت بعض من الحلويات خاصتي لكي و ليس هناك اعذار كذابه حسنا " قال الصغير و هو يخرج من جيب بنطلونه الخلفي بعض الحلويات و يعطيها لها.

" اوبس يا غبائي انتظري فقط لحظة واحدة " قال  الصغير عندما راي أن يديها مكبله بالحبل السميك الحديدي و هو يضرب يديه علي جبينه بطلف.

" هاا هي ذا سوف تتناولين الطعام من يديك الليله " أخبرها و هو يبتسم و يخرج من جيبه مفاتيح كثيره و اصبح يدخل مفتاح وراء الأخري حتي يفتح تلك الإحبال الحديديه.
" واو لقد فعلتها و الان خذي هذا " لفظ بمرح عندما فتح تلك الإحبال الحديديه و أعطها تلك الحلويات و هي مدت يديها المرتعشة الي تلك الحلويات.

" انظري يديك محمره مكان وجود الحبل سوف اجلب معي في المره القادمه مرهم لكي " قال و هو يمسك كتفيها المحمره و ينظر إليها بحزن.

" لماذا انت هنا " قالت تلك الصغيره بصوتها الخفيف جدا و الضعيف الذي يدل علي أنها لم تتكلم منذ فترة بعيدة جدا ، حتي أنها نست أنها تتكلم.

" انتِ تتكلمين كنت أظنك لستِ كذلك ولكن هذا افضل سوف أستطيع التكلم معك " قال بصدمه ولكن ابتسم ثم جلس علي الارض و وضع يديه علي خده.

" ماذا .. انتِ صديقتي الان وبتاكيد سوف اتي حتي اركِ " قال بستنكار طفولي عندما راي نظرات تلك الصغيره له ولكن عندما سمعت تلك الصغيره كلمة صديقتي جعلتها سعيده.
" و انتِ ايضا لماذا هنا " قال بتساءل ولكن تلك الصغيره فعلت تعبير بوجهها تدل علي عدم معرفتها لماذا هي هنا و هو فقط حمحم بصمت.

" و الان هيا تناولي الحلوه " أخبرها بصيغة أمر و هي اومئت له بهدوء و اصبحت تاكلها بشراسه ، بالطبع سوف تفعل ذلك أنها لم تأكل شيء منذ ليلة أمس غير اطعمه قليله جدا.

" و الان الوقت تأخر و ابي سوف يلاحظ أنني لست موجود لذلك سوف اذهب الان الي إلقاء " قال و هو يقف و يرتب ملابسه و يمسح عنها الاتربه.

" لقد نسيت " كان يقف و يذهب ولكن فجاءه التفت الي الصغيره و قفل الإحبال الحديديه مره اخري حتي لا يشك أحد بالأمر ، ثم نظر إليها بلطف و وقف علي اصابع قدميه و احتضنها و أخبرها أنه سوف يأتي مره اخري ثم ذهب إلي الباب و أقفله ، و عادة تلك الصغيره تري فقط الظلام ولكنها ابتسمت ، هناك أحد يهتم بأمرها هنا.

ثم تتوقف بك الرؤي و تذهب بك الي مكان اخري و يوجد به الحدائق الجميله و يوجد بها بحيره و تسمع فقط صوت اطفال تضحك بسعاده.

" سوف امسكك إيفانا " قال صوت طفل ما و هو يركض وراء تلك الصغيره التي تضحك بصوت مرح و عالي يدل علي أنها مستمتعة في العب.

" أمسكتك " قال الصغير و هو يمسك يدي تلك الصغيره و يضحك بصوت عالي و ينظر بفخر واعتزاز لنفسه أنه فاز في تلك اللعبه.

" لا إيفانا ما الذي فعلتيه " لفظ الصغير بسخط عندما دفعته تلك الصغيره الي البحيره جعله منه يغرق في تلك المياه و هي تنظر إليه و تشير بيديها عليه و تضحك.

" انتِ ما تريدين ذلك " قال الصغير بخبث و هو يقترب منها و بسبب انها تضحك عليه لم تلاحظ أنه أمسكها من قدميها و جعلها تسقط في البحيرة ايضا ، و ات وقت هو من يضحك عليها.

" انت ميت " قالت تلك الصغيره بنبره جهنمية و هي تمسكه من رأسه و تجعله يدخل تحت الماء و هو أصبح يفعل معاها المثل وأصبحت تلك لعبة بينهم وسط ضحكتهم.

" انتِ و هو ما الذي قولته علي عدم الاقتراب من البحيره " قال صوت عجوز ما بعيد و هي أصبحت تقترب من تلك البحيره لذلك اسرع الصغيره و الصغير الخروج من تلك البحيره.

" كم من مره قلت لا تقتربون من تلك البحيره أن عمقها طويل و انتم صغار " قالت  العجوز بصوت عالي و هي تلؤم الصغار علي ذلك و هم يضعون نظرهم علي الارض.

" هيا الان لقد فعلت الكعكه التي تحبونها و حتي لا تصابوا بالبرد هيا " قالت عندما شعرت بتأنيب الضمير عندما صرخت عليهم لذلك أشارت إلي ذلك الكوخ الصغير و الصغار أصبحوا يركضون و يضحكون بصوت عالي جعل تلك العجوز تهز راسها بخيبه امل عليهم لأنهم لا يستمعون الكلام.

" و الان هذه قطعتك ايفانا " قالت تلك العجوز عندما دخلوا الي ذلك الكوخ و جففت شعر الصغار و غيرت ملابسهم و اصبحت تعطي الكعك للاطفال ، اخذت تلك الصغيره الكعكه و ابتسمت الي تلك العجوز و شكرتها ، كانت تلك العجوز سوف تعطي القطعه الأخري الي الصغير ولكن فجاءه نظرت حول المكان بقلق ثم بدأت بقول اشياء غريبه و فجاءه اختفي كل ما كان في تلك الغرفة.

" هيا ايها الصغار دعونا نذهب الي الغرف السريه سريعاً " قالت العجوز بهدوء حتي لا تجعل الصغار يخافون ولكن تلك الصغيره شعرت بتوتر العجوز و لكن فضلت الصموت.

أمسكت العجوز يد الصغار ثم نزلت الي تحت الارض التي يوجد بها غرفة ما ، و ما أن دخلت هي الغرفة و الصغار معاها قالت شيء ما اخر حتي اختفي ذلك الباب و اختفي مكان وجود تلك الغرف ، ثم ذهبت و جلست علي مقعد ما و أمامها طاوله دائرة الشكل ثم نظرت إلي الصغار حتي يأتون و يجلسون معاها ، كانوا الاطفال بين الحين و الأخري يسمعون اصوات اقدام أشخاص ما فوق ولكن عندما كانوا يريدون أن يتكلموا تشير إليهم العجوز بالصمت و بعد فترة وجيزة توقف صوت الاقدام لذلك طلبت العجوز من الصغار البقاء هنا حتي تتأكد أنه لل يوجد أشخاص بالاعلي ، و فعلت مثل الأول قالت تعويذه ما جعلت الباب يظهر و خرجت منه.

" هيا ايها الصغار ليس هناك أحد " قالت العجوز بصوت عالي جعل الأطفال يقفون و يذهبون الي الخارج ، و عندما خرجوا شاهدوا أن الكوخ كان كما هو.

" من هولاء الأشخاص" قال الصغير الي العجوز و هو يجلس علي الأريكة و يضع يديه علي خده و يحرك قدميه يميناً و يسارا بطفوليه.

" أنهم أشخاص سيئون جدا ، لا يعرفون معني الرحمه بل لا يوجد في قاموسهم الرحمه ، يقتلون بدم بارد و لا يهتمون ابدا بتلك الأرواح البريئة
أنهم
ايفانا
ايفانا
_....._....._....._

" ايفانا .. إيفانا استيقظِ " قال صوت شخص ما و هو يهزني بعنف ما لذلك فتحت عيني فجاءه و رفعت جسدي العلوي و اصبحت اتنفس بصعوبة و صوت مسموع.

" هيا خذي اشربي كاس الماء هذا " قال ذلك الصوت الذي بجانبي و هو يعطيني كاس الماء لذلك اخذته منه و أمسكت بيدي التي ترتجف و تتعرق.

" هيا لا تخافين أنه مجرد كابوس" قال ذلك الشخص ثم  عناقني و اصبح يرطب علي ظهري بشكل دائري حتي اهداء و أحاول أخذ انفاسي.

" ما الذي تفعله هنا ماثيو " قلت عندما رفعت بصري و رأيت أنه ماثيو التي توجد تحت عينيه بعض الهلات السوداء و علي ملامح وجهه بعض التعب.

" لم استطيع النوم و كنت اريد ان اتاكد انكِ بخير و عندما دخلت رأيتك بتلك الحالة " قال  و هو ينظر إلي بقلق ولكن انا فقط دفنت راسي في بطنه بخوف.

" ماذا رايتي هل هي تلك الكوابيس المعتادة " قال  بتساءل و هو لزال يحرك يديه علي ظهري بخفه حتي اهدي من رواعي ، نظرت له حركة راسي له بلا.

" أنها أشياء اول مره أرها بحياتي بعضها سعيده ولكن فجاءه تتغير و تصبح سيئه و الاسواء أنها تأخذ من طاقتي " قلت بخفوت و نبرة صوتي تدل علي تعبي ، تلك الكوابيس تأخذ طاقتي بطريقه أو باخري ولكن كيف .. لا اعلم.

" ما الذي تقصدينه " قال بغرابة و علي ملامح وجهه بعض الاستنكار ولكنني اومئت له بصمت ، لا اعلم إذا أنني أصبحت استخدام تلك التعويذه كثيرا فهي تأخذ من طاقتي ، و ايضا تلك الكوابيس لا اقصد تتعبني  بل تأخذ من طاقتي بشكل رهيب أكثر من التعويذه.

" حسنا لا تفكرين في الأمر كثيرا غدا سوف نبحث عن هذا الأمر أما الآن هي اخلدي الي النوم و انا سوف اكون بجانبك " قال  و هو يدفع ظهري علي السرير كنت اريد في الاول الاعتراض ولكنني اعلم أن ماثيو عنيد لذلك صمت ، رأيت أنه جلب مقعد ما و وضعه أمامي و جلس عليه و اغمض عينيه.

تضاد القوي||Strong contrast حيث تعيش القصص. اكتشف الآن