فصل 33: أفتقـــدُك

55 12 8
                                    

' وصول الليل '

قصر الحسني / الساعة التاسعة ليلا

دخلو جوج سيارات مع البوابة.. وحدة ديال علي ووحدة ديال أسد.. هاد الأخير لي كيف وقف سيارتو تنفس بعمق وهو كيحس براسو ممرتاحش.. كيحس براسو فقدها إلى الأبد.. واخا هو مغاديش يسمح بهادشي أبدا..

نفا أفكارو ونزل من السيارة وتبع علي.. لقاو الكل مجموع عند الباب وفرحانين.. جات سمر بالزربة عنقات أسد وقالت بفرح:
- ههه أسد مبروووك..
هزها بين ايديه وعنقها وقال:
- ههه البريهيشة شكرا ليك..
بعدت على أسد ومشات بسرعة تلاحت على علي جراتو عندها وقالت بصوت مرتافع:
- هه اجي لهنا السلكووط.. مبرووك عليناا..

حس بيها علي خنقاتو لكن تحملها وبادلها العناق ثم قال بابتسامة:
- هه مبرووك عليناا..

سلمو على مريم لي باركت ليهم بحرارة والكل كيحس بالفرحة من أعماق قلبهم..
قرب مصطفى بخطوات مترددة ووقف قدامهم ثم طبطب على كتافهم وقال:
- على سلامتكم اوليداتي.. كنت عارف أنكم أبطال أي حاجة كتقدرو تغلبو عليها..

حركو ليه ريوسهم بآه ثم دخلو كاملين وگلسو في الصالة.. وبداو الخادمات كيقدمو ليهم الحلوى والعصائر وهوما معارفين حتى آشمن مناسبة فقط كيديرو خدمتهم..
فجأة وقف أسد متاجه للغرفة ديالو وهو كيحس بالتعب.. لكن كلام مصطفى خلاه يوقف فجأة.. هاد الأخير لي قال وهو مهبط راسو:
- كنظن بغيتي تعرف علاش شاهين قتل أهلك..

دار عندو أسد بصدمة.. بينما الصدمة تعالت في وجوهم كاملين.. قال علي وهو ممصدقش أبدا آشنو كيسمع:
- كنتي عارف..!!
أسد رجع گلس في بلاصتو وقال بصرامة:
- الى كنتي عارف شي حاجة سربي قولها..

شاف فيه مصطفى وبدا كيهدر:
- الأب ديالك كان عضو من المنظمة..!
بانت الصدمة على وجوه الكل.. بينما مريم حطت ايدها على فمها وهي ممتيقاش أبدا آشنو كتسمع.. بينما مصطفى كمل وهو كيحس بحزن عميق:
- هاد الأمر كتاشفتو قبل سنوات.. هدرت معاه أنه يوقف هادشي لكن كان مصّر.. لكن مني تزوج بالأم ديالك وولدت علي.. هو قرر غادي ينساحب على قبلكم.. لكن شاهين رفض هادشي.. والمفاجأة هي فاش قتلهم بدم بارد.. بعدما رسل ليهم سفاحين مفقلبهمش الرحمة أبدا.. ديك الساعة كنت أنا ومريم في شهر العسل حتى جاني خبر موت خويا سليمان ومرتو صفية..
بعد الموت ديالو أنا عرفت أنه غادي تبغيو تنتاقمو  لأهلكم.. وسمعتوني بالصدفة كنقول أن شاهين لي قتلو.. ومن تما ونتوما في قلبكم حقد على شاهين.. لكن فكرت مزيان وقررت غادي نخليكم تنساو الإنتقام.. لدلك أنا كنت دائما كنحبسكم ونضربكم ونتعامل معاكم بقصوة باش توليو كتنفدو غير داكشي لي كنقول ليكم.. لكن للأسف.. أنا مقدرتش كنتو قوى من داكشي لي كنتصور.. لكن مني بديتو انتقامكم قررت غادي نوقف في طريقكم.. أنا كنت خايف عليكم بزاف.. كنت خايف يقتلكم بدم بارد.. حمدت الله أنه داك القاتل كان باقي في قلبو ذرة ديال الرحمة حتى شافكم وتخطاكم ومشا فحالو أما كن قتلكم..

رواية فداء الوطن [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن