فصل 30: قاصي القلب

57 12 6
                                    

' دخلي نتي لولة.!!

دخلت مروى في استغراب كبير.. لكن مني شافت في المكان حلت فمها من الصدمة وبانت الدهشة في وجهها.. لكن بعد لحظة تغرغرو عينيها بالدموع وترسمت ابتسامة ديال الفرح على فمها..

تقدمت أكثر وهي كتشوف كل قنت من هاد المكان.. كانت ورشة كبيرة ديال الرسم.. لطالما هدا الحلم ديالها مني كانت صغيرة.. وحتى الموهبة ديالها لي مفقدتهاش واخا دازو عليها هاد المعاناة..

دارت مروى عند علي وقالت بابتسامة:
- ش شكراا ليك بزااف..
ابتاسم وتقدم عندها وقال:
- مكاين لاش تشكريني.. أنا داك النهار سمعتك بالصدفة كتهضري على حلمك للرسم.. وقلت علاش منحققش ليك حلمك مداما نتي دبا وحدة من العائلة..
زادت وسعت ابتسامتها بفرح من كلامو.. ولمعو عيونها قبل ماتقول:
- شكرا ليكم بزاف.. بصح حسستوني أنني كنتامي لعائلة حقيقية..

ضرب علي على كتفها بخفة وقال بمزاح:
- مزال غادي تكبري لمشروع ديالك.. والى بغيتي نزيد نعاونك أنا عندي شرط..
شافت فيه باستغراب على شرطو.. بينما كمل بضحكة:
- أول واحد غادي ترسميه هو أنا..
ضحكت وقالت:
- اهااه معلوم.. كن هاني أنا غادي رسمك كيفما بغيتي..

قال علي وهو كيتقدم عندها:
- ياله أجي نضربو فيها دويرة..
حركت راسها بآه ومشات معاه.. كانت الورشة كبيرة بزاف وفيها گاع أدوات الرسم لي ممكن أنها تحتاجهم وطاويلات كثار.. هادشي كيعني أنه غادي تزيد عمال هنا وغادي طور المشروع ديالها.. داها علي لقاعة كان الباب ديالها على الصالة.. فتحها وقال:
- هدا المكتب ديالك الخاص.. يعني نتي الرئيسة هنا..

دخلت ليه بحماس كتكتاشف في المكتب ديالها.. كان فيه بيرو صغير ولوحات رسم بيضين وأدوات مزال ممستعملينش.. تقدمت وبدات كتحسس كلشي بايدها وهي فرحانة.. كن صابت دير جنحين وطير بيهم.. دارت عندو وقالت:
- واش باقا شي حاجة أخرى.. ؟

حرك راسو بلا وقال:
- شي لاخر نتي لي غادي تكتاشفيه من بعد.. ومن الأحسن حتى دوز يومين عاد بداي فيها..
حركت راسها بواخا ثم قالت بابتسامة:
- شكرا ليك مرة أخرى..
تنهد وقال:
- مكاين لاش تشكريني.. نتي من اليوم بحال ختي سمر.. ووحدة من عائلتي..
زادت ابتسامتها وقالت:
- شكرا..

زادت كملت دورانها في الورشة ديالها وهي أكثر من فرحانة.. يمكن هدا كان أحسن كادو ممكن يجيها في حياتها.. بهاد المفاجئة حست بأنه هاد الناس حقا كيحتارمو حلمها.. ورغبتها في هاد الهواية..

بعدما كملت دورانها.. خرجو من الورشة وركبات في السيارة مع علي لي قال ليها غادي يوصلها للدار.. وغادي يمشي عندو شي خدمة خاصو يديرها..
بعد مدة وقف الطموبيل قدام البوابة نزلات مروى وهي كتشكرو مرة أخرى وعلى فمها ابتسامة فرح.. دخلات للقصر ومشات مباشرة للصالة لقاتهم مزال مجموعين بثلاثة كيكملو حديثهم.. سكتو من الهدرة مني شافوها جات.. گلست وهي كضحك وكتشوف فيهم.. كانو كيتسناوها تهدر لكن بقات ساكتة حتى يسولوها..

رواية فداء الوطن [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن