فصل 1: نار الإنتقام

816 36 14
                                    

الحياة تريك أشياءا قبيحا ٬ أشياءاً لاتحب أن تراها٬ أشياءا قد تدمرك وتهدم مابداخلك وتجعله حطاما وميتا ٬ أنت قد تكون ضحية في هذه الدنيا.. أو قد تكون غلطة.. لكن هل ستستسلم وستجعل النار التي في قلبك تحرقك وتؤلمك في كل الأوقاات.. هي* كانت ضحية الإنتقام.. قدمت وعداا أنها ستعيش لأجل الإنتقام فقط.. لكن في الأخير تجد نفسها أنها تقدم فداءا لوطنها وتحمي أهله من الوقوع في الخطأ ٬ وتخشى عليهم أن يصبحو ضحايا الإنتقام.. لكن هل رحلتهاا هذه ستكون رحلة بسيطة ام مليئة بالتشويق..؟ وهل سيكون الحب مساعدا ودعما لهاا أم سيدمرها كما دمرهاا الإنتقام..؟؟؟

# البـدايـــــــــــــــــة

العاصفة ضربت هاد النهار بشدة وخيوط البرق كتبان واضحة بلونها الأزرق الغامق فوق السماء المليئة بسحابات سوداء كثيفة.. بداو قطرات المطر كايضربو على الأرض بقوة كبيرة بحال الحجر كأنهم باغين يجسدو الغضب والحزن اللي استوحد على هاد الفتاة المسكينة.. الكل كيجري بين هادوك الشوارع وكايخبيو بايديهم الوجوه ديالهم كدرع حامي ليهم من هاد الغضب والهستيرية الشديدة وحتى جنون هاد العاصفة اللي مغادي تمشي حتى تخلي من وراها خسائر كبيرة وغادي دمر أي واحد وقف في طريقها..

كاتمشا "نور" بلا أي ردة فعل من خلال جنون العاصفة.. كأنها هي اللي طالبتها باش تقلع بهاد الطريقة و تعبر على الغضب الشديد ديالها.. كاتمشا بخطوات بطيئة عكس المارة اللي كايتجراو باش يتخباو من هاد العاصفة اللي جات على غفلة بعد مكان الجو صافي وهادئ والسماء زرقاء كتعكس لون عيون هاد الجميلة اللي غطاهم الحزن الشديد وهما مبلين بالماء الشتوي.. لابسة معطف أسود طويل وخصلات شعرها الذهبي الأشقر مسندلين على كتافها بالإضافة للبعض اللي لاصقين على وجهها بفعل الماء.. بداو الدموع كينزلو على خدودها الموردين بشكل جميل وفتاك مخلطين مع قطرات الماء وحتى من الشفاه ديالها كايترعدو بفعل الثوثر وحتى كثرة البرد..

للحظة وقفت عن المشي.. وطاحت للأرض على الركبيتين ديالها وغوتت بأعلى صوت عندها وزادت في وتيرة بكاءها باش تعبر على غضبها الشديد وحزنها اللي شعل في قلبها نار مغتقدرش مياه البحر كاملة تطفيها لكن يقدر الإنتقام يطفيه وينقي حتى الأثار السوداء ديالو داكشي علاش قررت أنها غادي تنتاقم ولو كلف الأمر تخسر حياتها في الأخير..

الإنتقام.. بمجرد مكتقول هاد الكلمة كتحس بنفخة خفييفة على قلبها.. كأنها كتحاول تطفي اللهيب الأحمر اللي شاعل في قلبها الصغير.. لأنه دبا الإنتقام هو هدفها وهو مساندها الرسمي...

هزت راسها للسماء وبدات كتذخل في "Hysteria" مخلطة بين بكاء وضحك وحزن وجميع المشاعر وهي كتقول بصوت أنثوي رقيق مرتافع كاتخلي من وراه صدى قوي:
- غاااادي نتااااقم ليكم أنااا كنواعدكوووم غادي نتاااااااااااااااااااااااقم..

رواية فداء الوطن [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن