قُوّى خَفِيّة.....(ch.26)

326 49 143
                                    



كتبت : نور كمال


 
أنا أؤمن جيدًا بأن قلوبنا يحيط بها هالة من المشاعر والأشعة التي تجعلك تشعر بمن تحب سواء كان بعيدًا بأميال أو قريبًا ملاصق لك، المهم أنك تشعر به وهذا الشعور يأتي على هيئة طمأنينة تغلف وجدانك فتبدل حالك .

هذا ما أنعته بقوى خفية... قوى بين قلوب المتحابين وكذلك العشاق، قوى لا تعلم مصدرها رغم أنها تضرب صدرك بقوة، وهذا هو مصدر تأثيرها !!

كان يظن أنه حبيب الفتاة التي أعجب بها لذلك غيرته اشتعلت وهو يصرخ بالهاتف يريده أن يجيب، لكنه سرعان ما هدأ عندما سمع نواح وصوت بكاء لطيف، كان طفيف لأنه مكتوم ومع ذلك سمعه.


اختفت ابتسامة تشانيول تدريجيًا وهو يمعن ويركز عقله على حصد الصوت ويكرر:" من معي ؟! هل أنت بخير؟!"


كان يبدو كصوت أمرآة أو فتاة ربما ولذلك نفى شكوكه حول كونه حبيب بو يونغ الخفي .


"هل أنتِ بخير سيدتي ؟؟ آسف للتطفل ولكن بو يونغ ليست هنا !! هل أخبرها باتصالك لاحقًا ؟!"


لم يأتيه جواب فهدأ صوته وبدأ يستمع لصوت البكاء وكأنها تتحدث له، صوت خطوات بو يونغ صدع في صوته فأفزعه وأغلق الهاتف ليعيده .



"لقد حضرت شطائر وكان هناك عصير برتقا....ما بك ؟؟ لماذا تقف هكذا ؟!"


"لا شئ، هل العشاء جاهز ؟! "


قالها بنبرة متلعثمة متقطعة فضيقت هي نظرها بينما تقول:" هل ارتكبت خطأ ما ؟! "


"ماذا ؟؟ خطأ ماذا ؟! لم أفعل"


"تبدو وكأنك بللت سروالك مثلًا، تبدو مريب !!"


قالتها وهي تضحك وتتفحص وجهه ولكنه سبقها وقال:" هذا لأنني جائع  هيا لنأكل "


ذهبت خلفه وكانت جلستهم المسائية اليوم في الارجوحة متهالكة في الاعلى على ضوء القمر.

كان يتناول الطعام ويسترق النظر لها كل ثانية، يذكره هذا بسرقته للرقائق البطاطا المقلية من والدته قبل أن تضعها على الطاولة، الأمر ممتع ولذيذ .


"كيف كان اليوم مع بيكهيون ؟!"


أخيرًا تحدثت، لو صبرت ثوانٍ لتخلى عن كاريزمته المزيفة وسبقها .


"كان يوم متعب حقًا، بيكهيون طرد من العمل تعلمين لذا هو يحاول الحصول على عمل قبل أن تلاحظ سيول بي هذا، لا يريدها أن تشعر بالفرق "


the perfect father (PCY)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن