كتبت :نور كمال
تجمدت منذ تلك اللحظة مكانه، تيبس جسده وتورمت عينيه، بزغ الفجر واحتدت الشمس ولا يزال هو يجلس أمام الطفل النائم بجلس قرفصاء ونظره يتابع.
"من يكون هذا الوغد الذي بعثه ؟"
كل مدة يقول هذه الجملة بينما يدمر عقله من التفكير في هذا.
هي ذهبت للنوم وأقترحت أن يتحدثوا في اليوم التالي وهو لم يعلق.
استيقظت هي وذهبت له لتجده يجلس في وضعيته هذه بينما يسند رأسه على ذراعيه المعقودين فلا ترى وجهه.
كانت تمدد ذراعيها بتكاسل فلمحت جسده، عقدت حاجبيها متعجبة وذهبت له ومالت لتجلس أمامه، ظنت أنه نائم لذا قامت بهزّ جسده وهي تردد اسمه :"تشانيول... ياهذا"
رفع رأسه قبل أن تكمل لترى وجهه يكسوه الارهاق وينظر لها بجمود، أجفلها هو وتراجعت بينما تنظر له
"اه يا هذا... أخفتني... ما به وجهك ؟ عينياك كالدم... هل بقيت مستيقظًا منذ البارحة ؟!"
عاد هو برأسه يسندها للخلف بتعب وهو يقول :"لا فقط... لم يأتيني النوم"
قهقهت هي بقوة بينما تجلس بجانبه :"هذا ما يعرف بسخرية القدر....رفضت أن تعتني بهذا الطفل واتضح أنه مرسل إليك... هذا يذكرني بالأفلام الكوميدية السوداء ... هل يمكن أن يكون هبط من السماء لكي تكفر ذنوبك كوغد"
قالتها بينما تضحك لينظر لها بتقزز ويعلق متمتمًا :" خيال مقرف"
تنهد هو ثم أكمل :" من قال أنه مرسل لي.... هل أنا الوحيد في كوريا الجنوبية الذي يحمل اسم تشانيول... ربما هذه مزحة ثقيلة أو ما شابه من احدى البرامج.. لا أعلم "
أنهي حديثه وهو يفرك شعره بحيرة بينما يتأفأف لتضحك هي ثانيةً بقوة :"هل تعلم... بدلًا من أن تجلس هكذا أوصي أن تتذكر من قد يكون أرسله ؟! تعلم أنا سأساعدك ليس لأجلك... لأجل الطفل لأنني... لا داعي لتعرف السبب ولكن سأساعدك وأيضًا لأنني لا اثق بك قد تتركه أو تتخلى عنه... تعلم أنت وغد".
"متوحشة ووغد سيعتنون بطفل.. مضحك!!.... نحن سنتركه في الدار الرعاية وليحدث ما يحدث "
قالها بينما ينهض لتجذب سترته بقوة وتجلسه وتتحدث بحدة :" قلت لك لن نتركه هناك...بما أنني سأعتبر أننا متورطين في هذا الأمر معًا لذلك لنتشارك هذا... أكرر هذا ليس لأجلك... لأجل الطفل قلت لن اتركه ".
أنت تقرأ
the perfect father (PCY)
Fanficيُمكنُك أنْ تتوقعُ ما قدْ يحدثُ فِي حياتِك بشكلِ تقليدِي وبدائِي... تذهبُ للروضةِ وأنتَ في الخامسةِ... الابتدائية وأنتَ فِي السابعةِ... بعدهَا المدرسةِ المتوسطة... أخيرًا المدرسة الثانوية...يَليهَا الجامِعةُ.....بعدهَا حبّ حياتك ثُم الزواج وأخيرًا ت...